” آمال العلام” تؤكد ان الأزمة الروسية الأوكرانية ستؤثر علي الإقتصاد العربي
بوابة الاخبار العربية
5 مارس، 2022
اقتصاد
1,375,611 زيارة
متابعه – علاء حمدي
أكدت ” آمال العلام” – الرئيس التنفيذي لمؤسسة العلالمة بدولة الإمارات العربية المتحدة ان الأزمة الروسية الأوكرانية ستؤثر علي الإقتصاد العربي حيث أظهرت سابقا المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا والعودة إلي طاولة المفاوضات الدبلوماسية حيث أن المفاوضات لم تأخذ الوقت الكافي لإتخاذ القرارت المطلوبة للانسياق بعيدا عن أي أزمات عسكرية .وأوضحت ” العلام ” أن الازمة العسكرية الروسية الأوكرانية تلقي بظلالها علي الاقتصاد العربي لدول الخليج وأيضا مصر حيث تعد بعض الدولة العربية من المتضررين إبان أزمة الحرب الروسية الأوكرانيا، فعلى صعيد النفط فإن مصر حتى الآن -حسب بيانات ميزان المدفوعات لعام 2020 – 2021 يحقق الميزان التجاري النفطي بها عجزا بنحو 100 مليون دولار، وإذا ما استمر إرتفاع أسعار النفط فوارد أن يرتفع العجز بالميزان التجاري النفطي .
وأضافت ” العلام ” نحن أمام سيناريوهين لمستقبل الحرب الروسية على أوكرانيا: الأول إنهاء الحرب في وقت قصير وتحقق روسيا مآربها المنشودة وحسمها للملفات المتعلقة بهذه الحرب . والسيناريو الاخر هو عدم تحقيق أي انتصار روسي جراء العقوبات الإقتصادية الشديدة وإنهاء الحملة العسكرية بشكل مفاجئ دون تحقيق أي مكاسب وتظل العقوبات أيضا ممتدة حيث سيكون هناك بعض الطفرات الموجودة في سعر النفط في السوق الدولية، مع بقاء العقوبات الإقتصادية من أوروبا والغرب على روسيا، وتعثر الحصول على إحتياجات الدول العربية من طرفي الحرب في القراءة السريعة للتداعيات التي ترتبت على الحرب الروسية على أوكرانيا، فإن أسعار النفط بلغت 105 دولارات للبرميل، ومن الطبيعي أن تستفيد الدول العربية المصدرة للنفط والغاز من ارتفاع السعر، فحصة الدول العربية من الصادرات النفطية على مستوي العالم 24 % .
واشارت ” العلام ” الي موقف الدول العربية غير النفطية سيكون صعبا في المرحلة المقبلة، لاعتمادها على إستيراد جزء كبير من احتياجاتها. ولأن المنطقة العربية ليست كيانا إقتصاديا واحدا، فإن التداعيات الإقتصادية للحرب الروسية على أوكرانيا سوف تختلف من دولة إلى أخرى، حسب المعطيات التي أسفرت عنها الحرب على الصعيد العالمي، في المؤشرات الإقتصادية المختلفة. ولأن معظم الدول النفطية العربية تعتمد إعتمادا كبيرا على استيراد احتياجاتها من السلع والخدمات، فسوف تدفع جزءا كبيرا مما حصلت عليه من إرتفاع أسعار النفط، في جانب ثمن السلع والخدمات التي تستوردها .
ودعت ” العلام ” الي إحكام صوت العقل وتغليب صوت الدبلوماسية في أنهاء الأزمات بدلا من الصراعات العسكرية التي تدلي بآثارها علي الإقتصاد العالمي وأيضا تنذر بتداعيات دخول دولا أخري في تلك الأزمة الأمر الذي لا يتمناه أحدا.