بقلم :أمل حيدر
أبحث عنه في أحلام طفولةٍ تحبو تتلصَّصُ ضحكاتِ العشّاق …
كمراهقةٍ تنفَّست أنفاس الحبّ والهيام…
أبحث عنه بين الورود لعلّه عبيرها…
أو بين الغيوم لعلّه عُبابها…
أتأمّل السّماء لربَّما أجده بين نجومها، يعلو عرشه على قمرها…
رحتُ أبحث عنه في حكايا الجدّات، ووشوشات الجارات وبين أحاديث الصِّبية و هرطقة الشُّبان…
كلَّما اقتربت من لمسه تحوّل لخيال كما الدخان…
أبحث عنه في زوايا بيوت عتيقة وضحكات خرجت من أرصفة المقاهي بين أوراق الشّجر، وعلى حافّة الوادي وفي أعالي التلال…
حتى أنّي أبحث عنه في وَهمِ المَوهومين وصوت أمِّ كلثوم وشادية، وترنيمات المكّاوي وأساطير الأوّلين…
هو في كلِّ مكانٍ وفي الوقت عينه لا يحتلُّ أي مكان…
أحاول البحث عنه لعلّي أروي فضول المستمع لنايات الرّاعي وأسطورة الفينيق…