كتب – علاء حمدي
ألقي الكاتب الإماراتي احمد إبراهيم كلمته في اليوم العالمي للغة العربية عن ضوابط القرآن لمسيرة الإنسان التسامحي علي كوكب الأرض حيث قال : نحن علي كوكب الأرض إنسان يلتقي بالإنسان بلغة الحوار وحوار الإنسان مع الإنسان صنف بمراحل عدة من حوار الحضارات إلي إن التقينا بجيل من عصر التسامح الذي يحلو لنا إن نخاطب أبناءه ادم وحواء بلهجة تسامحية ولطيفة ومؤنسة ومؤالفة للقلوب ونحن عندما نري احتكاك البشر من خلال بوابات التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا نجد الحاجز اللغوي إذا تم تضيقيها وتوسعة السنخية الحوارية البشرية الإنسان بالإنسان يكون هناك انفتاح إلي آفاق واسعة من تقارب البشر علي كوكب الأرض الجميل واللغة العربية من اللغات الجميلة التي لها الصوت والصدي من الإسماع والآذان والأفئدة ومنبت اللغة العربية عبر التاريخ يعني يمدنا إلي مصدرها التشريعية من بوابة الكتاب المقدس القرآن المجيد ونحن نقدس الكتب السماوية كلها لأنها تعود للسماء ونأتي علي خاتمة الكتب السماوية القرآن المجيد فعندما نصيغ اللغة العربية تحدثا ونطقا وسماعة فان القرآن يخاطب الإنسان من جميع البوابات سواء كان الإنسان إنسان الجيل الحجري وإنسان جيل الفضاء وسواء كان المخاطب وجها لوجه عبر الأدوات السلكية واللاسلكية والحديثة منها من هذه الواجهات السوشيال ميديا التي تجعلك في وجه الإنسان الآخر الذي يكون هو من الناطقين بالضاد أو لا يكون إنما لو كان الحواجز مرفوعة بين إنسان وإنسان في حوار علي واجهات السوشيال ميديا ستكون ألطف اللغات وأجملها وأسرعها تقاربا وتقريبا بين أبناء البشر هي اللغة العربية الجميلة
والقرآن هو المصدر الأول الذي لم يترك بابا إلا وفتح مفتاحا لذلك الباب خلال نص من الآية الكريمة بحيث إن الإنسان عندما يتحدث هناك ضوابط وعندما يعيش معايشة بكل أدوات المعيشة اليومية هناك ضوابط تلزمنا بقواعد تشريعية من خلال صياغة سماوية تشريعية قرآنية مثل عندما تتحدث يأتيك القرآن يقول لك ” واغضض من صوتك ” وعندما تمشي تأتيك ضابطة قرآنية تقول لك ” ولا تمشي في الأرض مرحا ” وعندما نستخدم نظراتنا من العيوب تأتيك الآية وتقول لك” ولا تمدن عينك ” يجعل لك قواعد وضوابط وآفاق التي تمشي إليها نظر العين وعندما تستخدم الأذن الصاغية تأتيك الآية القرآنية وتقول ” ولا تجسسوا ” وعندما تتجه إلي الماء ولكل من الطعام والشراب تأتيك الضابطة ” وكلوا واشربوا ولا تسرفوا ” وعندما تتحدث مع البشر حوليك تأتيك الضابطة التشريعية القرآنية العربية وتقول لك” وقولوا للناس حسنة ” وعندما تجلس في مجالس تذكر الغائبين من تلك المجالس تقول الآية ” ولا يغتب بعضكم بعضا ” وعندما تستهزئ من إنسان هو أخوك بالفطرة أو بالخلقة كبشر أو نظيرك في الخلق فتمنعك الآية ” ولا يغتب بعضكم بعضا ” وعندما تأتي بسير أناس بنوع من التعالي ونظرة دنيوية وتكبر وكبرياء وسخرية تأتيك الضابطة التشريعية القرآنية بنص “لا يسخر قوما من قوم ” وعندما تأتي وتسيء الظن بشخص من استخدام أفكارنا من غير جوارحنا فقط من العقل الباطني والتفكير الداخلي تأتيك الآية ” إن بعض الظن إثما ” وعندما تتجاوز حدودك في علمك وفوق ذو علم عليم وتأتي ما لا تعلمه ” وفوق ذو علم عليم ” تأتي وتقول وتتجاوز حدودك المحدودة تأتيك الآية القرآنية لتضبط المسيرة بالنص ” لا تقف ما ليس لك به علم” وهكذا نصل إلي مرحلة الجيل ونحن في عصر التسامح وقد كانت الآية السماوية سبقت منذ 1400 سنة في آية كريمة ” فمن عفا وأصلح فأجره إلي الله ” هذا نداء التسامح إذن نحن في زمن إذا استخدمت أدوات التقريب من اللغات لفهم اللغة العربية وفتحنا الحجاب إمام مخلوقات كوكب الأرض من 10 مليار بشر ومن خلال بوابات السوشيال ميديا وكل الواجهات الرقمية والورقية والطبيعية والفطرية لعل اللغة العربية هي أجمل ما تجعل الإنسان بجوار الإنسان وتقرب بينهم من خلال مفهوم البعد المعنوي للألفاظ التي تأتي بمدلولاتها ومرادفاتها لا تنافسها لغة علي ارض كوكبنا الجميل نهيك إذا كانت نفس القوة التنافسية في كواكب أخري من المريخ والقمر وغيرهم من الكواكب .