كتبت /امانى المنياوى
أفتتحت المستشارة امل عمار رئيسـة المجلس القومي للمراة تحت شعار التمكين الاقتصادي وريادة الأعمال للمرأة و الشبـاب ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة لتحقيق أجندة التنميه 2063 للقارة الإفريقيـه ومنطقة التجارة الحرة القاريه والأهداف الإنمائيه المستدامة للأمم المتحدة الذي عقد علي مدار يومي ١٦ – ١٧ ديسمبر ٢٠٢٤ والذي نظمه مجلس الاعمال الافريقي برئاسـة د.اماني عصفور عضو المجلس القومي للمرأة و الرابطة الافريقية لتمكين المراة بالتعاون مع مفوضية الاتحاد الافريقي و الاتحاد الدولي لصاحبات الاعمال و المهن فرع مصر برئاسة أ.د نجلاء لطفي و حضور سيادة السفير اشرف سويلم مساعد وزير الخارجية للمنظمات الافريقية و الإتحـاد الافريقي و بيرتلر ماساوي المنسق الإقليمي لأفريقيا – الاتحاد الدولي لصاحبات الأعمال والمهن وتم تكريم رموز من السيدات في عدة مجالات علي الساحة الافريقية و المصرية .
تم تكريم المستشارة امل عمار رئيسـة المجلس القومي للمراة بجائزة تمكين المراة الافريقية و هي جائزة تمنح للمراة الافريقية التي وصلت الي الدرجات العليا و تعمل علي تمكين المراة الافريقية علي جميع المجالات كما حازت ايضا علي هذه الجائزة د مونيك نسانزاباغانوا نائب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي السفيرة مني عمر مساعد وزير الخارجية الاسبق للمنظمات الافريقية ، كما حاز البنك الافريقي للتصدير و الاستيراد علي جائزة المؤسسات و الهيئات الافريقية لتمكين المراة و استلمت الجائزة كانايو أواني نائب رئيس البنك التنفيذي .
كما تم ايضا التكريم علي مستوي جائزة تمكين المراة المصرية في عدة مجالات .
في المجال الدبلوماسي تم تكريم السفيرة وفاء بسيم نائب وزير الخارجية الأسبق و عضو المجلس القومي للمراة .
و في المجال الطبي و العلمي تم تكريم ا د لمياء محسن عميد كلية الطب جامعة نيو جيزة و رئيس مجلس الامومة و الطفولة الأسبق و أ د الفت فرج استاذ الصحة العامة بكلية طب جامعة المنصورة أ د ثريا عبد الفتاح أستاذ طب المجتمع بكلية طب بنات جامعة الازهر .
و في المجال الفني تم تكريم الفنانة صفاء ابو السعود
و في مجال العمل الاهلي و النشاط الخيري تم تكريم سمية ابو العينين عن مؤسسة ابو العينين الخيرية
و قد حضر حفل الإفتتاح وفود من كافة انحاء القارة الافريقية
وقد أختتم المؤتمر أعماله بالتوصيات الأتيـه والتي تبني علي ثلاثه محاور وهي
المحور الاول : بناء قدرات المرأة في القطاع الخاص ، المرأة في التجارة من خلال التعليم والتدريب والتشبيك وزيادة المعلومات الخاصة بريادة الأعمال والتجارة ومنطقة التجارة الحرة القاريـة .
المحور الثاني : السياسات الداعمة للتمكين الإقتصاد للمرأة و البيئة الملائمة والقوانين الداعمة للتمكين الإقتصادي للمرأة وذلك عن طريق الشمول المالي وأن تكون المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تملكها المرأة لها نصيب من المناقصات الحكومية مثل تجربة كينيـا علي الأقل 30% من كل المناقصات الحكومية تذهب الي المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تشمل المرأة والشباب وذوي الهمم .
الشمول المالي أن يكون هناك شمول مالي والإستفادة من تجربة جمهورية مصر العربيـة في الشمول المالي والإقتصاد الرقمي و بناء قدرات المرأة في المناطق النائية والمناطقة الريفيه من خلال برامج الشمول المالي .
المحور الثالث : إضافه القيمة للمنتج الإفريقي من خلال حاضنات الأعمال و مراكز تنميه القدرات و ربط البحث العلمي والتكنولوجيا حتي يكون هناك منتج إفريقي قوي ذو معايير دوليـه وتنافسيه ذات جودة عاليه .
من أجل إشراك المرأة بفعالية على جميع المستويات وتحقيق إمكانات منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، يمكن للمنظمات النسائية النظر في التوصيات التالية:
الدعوة إلى سياسات تجارية مراعية للمنظور الإنساني : المشاركة بنشاط في الحوارات المتعلقة بالسياسات لضمان أن تكون السياسات التجارية في إطار منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية شاملة للجميع وتتصدى للتحديات المحددة التي تواجهها المرأة. ويشدد بروتوكول منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية القارية بشأن المرأة والشباب في التجارة على القضاء على الممارسات التمييزية وتعزيز المساواة.
تنفيذ 30 في المائة من المشتريات الحكومية للنساء والشباب بما في ذلك توفير الحوافز والاستثمار والفرص ورأس المال للمجموعات للاستفادة الفعالة من هذه السياسة.
تعزيز فرص الحصول على التمويل : تسهيل وصول المرأة إلى الأدوات والخدمات المالية بأسعار معقولة لتمكينها من المشاركة في التجارة. إن تنفيذ تدابير لتوفير الدعم المالي أمر بالغ الأهمية لتمكين المرأة في التجارة.
توفير بناء القدرات والتدريب : تقديم برامج تعليمية وتدريبية لتحسين القدرات الفنية للمرأة والامتثال للمتطلبات التنظيمية، مما يمكنها من المشاركة بفعالية في الأنشطة التجارية. بما في ذلك الدورات التدريبية عبر الإنترنت للوصول إلى جمهور أوسع ومشاركة أفضل الممارسات لتوسيع نطاقها.
تعزيز المشاركة في الأنشطة التجارية الرسمية : تشجيع ودعم مشاركة المرأة في التجارة الرسمية عبر الحدود من خلال تبسيط إجراءات التوثيق وتقليل الحواجز غير الجمركية التي تؤثر عليها بشكل غير متناسب والسماح لها بالمشاركة في المعارض التجارية مثل المعرض التجاري بين الدول الأفريقية. عقد المزيد من المؤتمرات ومؤتمرات القمة للنساء.
تسهيل الوصول إلى المعلومات التجارية : ضمان وصول النساء إلى معلومات السوق والمعلومات التجارية، بما في ذلك النساء في المناطق النائية، لاتخاذ قرارات مستنيرة واغتنام الفرص التجارية.
دعم الإدماج الرقمي : تعزيز أطر التجارة الرقمية التي تدعم المرأة، وتسهيل وصولها إلى المنصات والحلول الرقمية، وبالتالي تعزيز مشاركتها في الاقتصاد الرقمي.
تعزيز التمثيل في اللجان التجارية : الدعوة إلى تمثيل أقوى لرابطات الأعمال التجارية النسائية في اللجان الوطنية لمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية ولجان تيسير التجارة لضمان سماع أصواتهن في عمليات صنع القرار.
معالجة الحواجز غير الجمركية : توفير التدريب لتحسين المعرفة وفهم الآثار المترتبة على الحواجز غير الجمركية والحواجز غير التعريفية لتسهيل الامتثال للمعايير لكل من النساء وموظفي الجمارك.
تعزيز النمو الشامل للشركات الصغيرة والمتوسطة : الاعتراف بدور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم كأرباب عمل وقنوات للتمكين في الاقتصاد غير الرسمي وتهيئة بيئة داعمة لنموها.
ضمان العمل اللائق للنساء والشباب : الدعوة إلى خلق فرص عمل جيدة للنساء والشباب في إطار منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، مع ضمان عدم وجود ظروف عمل غير مستقرة.
توسيع نطاق مشاركة رائدات الأعمال في سلسلة القيمة في مجال تنمية المعادن مع مراعاة مناقشة التحول الأخضر والتمويل المناخي.
المناصرة السياسية للمرأة في مجال التجارة : الدعوة إلى سياسات تجارية تزيل الحواجز أمام رائدات الأعمال وتخلق بيئات اقتصادية شاملة
إشراك المغتربين من أجل التجارة والنمو
يمتلك المغتربون إمكانات هائلة غير مستغلة للنهوض بالتجارة والنمو الاقتصادي في أفريقيا. فامتدادنا العالمي وإمكانية وصولنا إلى الموارد وشبكاتنا تؤهلنا بشكل فريد للعمل كمحفزات للتحول الاقتصادي. أوصي بالاستراتيجيات التالية القابلة للتنفيذ من أجل المشاركة:
مبادرات التجارة التي يقودها المغتربون : إنشاء منصات تربط بين رواد الأعمال الأفارقة والشركات التي يقودها المغتربون لتسهيل الصادرات والواردات والاستثمارات في القطاعات الرئيسية.
صناديق استثمار المغتربين : إنشاء صناديق مخصصة لتمكين رائدات الأعمال من خلال توفير إمكانية الوصول إلى رأس المال للشركات الناشئة والمشاريع الصغيرة.
”يمكن أن يؤدي تنفيذ هذه التوصيات إلى تعزيز مشاركة المرأة في منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، مما يساهم في النمو الاقتصادي الشامل وتحقيق ”أفريقيا التي نريدها“.