بقلم – ايناس أبو زيدان
إختراع طفولي يحلق في سماء الحي عبارة عن بالون ورقي يطير بواسطة الغاز بيدي أديسون الشرق ،ألمخترع اللبناني حسن كامل الصباح الذي تُنسب إليه عشرات الاختراعات التي سجلت في 13دولة بالإضافة الى العديد من النظريات الرياضية في مجال الهندسة الكهربائية. حسن كامل الصباح الذي هاجر بعد انتهاء الحرب الى بوسطن بلغ مجموع ما سجل له من اختراعات في مجال إلكترونيات 26 اختراعًا منفردًا و9 اختراعات مشتركة مع زملائه المهندسين الكهربائيين .
الهجرة هي الحل الأمثل لكل مخترع عربي ليحظى بالفرص العلمية والتقدير لإنجازاته. هل من أديسون جديد يضيء عتمة لبنان وخاصة بيروت وبعض المناطق اللبنانية التي تشهد تقنيناً حادًا وانخفاضاً كبيرًا لساعات التغذية في ظل موجة حر تشهدها البلاد . وعلى أثر تلك المعاناة نفّذ المحتجون في لبنان اعتصامات يوم الخميس أمام مباني شركة الكهرباء في بيروت وطرابلس وصيدا احتجاجا على التقنين الطويل ،
ومن جهة أخرى مصيبة شحّ الوقود جعل ذلك يرتد سوءًا على خدمات التيار الكهربائي الموازي الذي تديره اصحاب المولدات الكهربائية مما فاقم أزمة الكهرباء فارتفاع أسعار الوقود منعهم من الاستمرار في تغذية بيوت المشتركين ، و حال قطع الكهرباء ساهم بشكل رئيسي في عجز ميزانية الدولة اللبنانية ، فعدم القدرة على توفير الكهرباء على مدار الساعة في لبنان منذ الحرب الأهلية التي استمرت بين عامي 1975 و 1990، لنشهدها الآن عام 2020 بعدما اعتمد الكثير من الأسر على المولدات الكهربائية لجعل حياتهم مضاءة دون شموع أو بابور كاز في المقابل اصحاب المولدات يتقاضون رسوما باهظة في جعل بضعة مصابيح المنزل مضاءة ، فلا اقتصادٌ يعلو ولا سياحةٌ تزدهر و لا صيفُ لياليه صاخبة دون كهرباء. فهل من منقذ مالي او مخترع يجعل من بيروت منارةً لشرق ، ومن اسمه أديسون ثانٍ يفتخر به لبنان ؟!