أنا العاري بين العُراة

بقلم احمد إبراهيم
طُلب منّي تمام العاشرةصباح إليوم الإثنين ١٩يناير2021, أن أتعرّى بين العُراة, وعددهم ستة: سيدةاسكوتلندية,! زوجان هنودمن برج خليفة,! شاب أسباني,! مواطن قعيد على كرسي, يقوده إبنه وزوجته, وآخرون لم أستطع تحديد هوياتهم,,! كلّهم عُراة,! وطُلب منّي أن أتعرّى لحد الكتِف, والبقيةُ هل كانوا عُراةً تماماً؟! سأجيب عليه,,!
نعم, كنت على موعدلقاح Pfizer تمام العاشرة صباحاً, وبحكمي عجوزمراهق وفضولي, دخلت في حوارٍ مع كلٍّ بلغته, فغنّى لي كلٌّ على ليلاه,,! إذ وهنا بالضبط, تعرّت لي قلوبهم, قلوباً رأيتها تنبض بين ضلوعهم عاريةً تماماً, إلاّ وبترنيمةِالحبّ لهذا البلدالأمين : نعم الإمارات أحسن دولة, نعم دبي من أرقى المدن في العالم, نعم والشعب هنا من أطيب الشعوب,!
فكانت هناك ترانيم وتراتيل, ونحن عراةٌ دون حياء من قولة الحق, إذ الحُقّ يُقال ولو على نفسك, إلى أن جاء دوري, فطلبت مني الممرّضة إخراج ذراعي الأيسر من الدشداشة, وناولتني الجرعة الأولى من اللقاح المُخصّص لكوفيد19 بآخر تقنيات Pfizer (الأمريكيةالألمانية,,!) وتلقّاها الجسد باللِبس المحتشم, وبین ضلوعه قلبٌ يترنّمُ عارياً. نعم… وتلقّاها الجسد باللِبسِ المحتَشَم, وبین ضلوعه قلبٌ يترنّمُ عارياً بلغة الأبدان والأديان: اللهم أحفظ هذا البلد بتربتها الآمنة, وقيادتها الرشيدة الحكيمة, وشعبها الكريم, اللهم آمين يارب العالمين للأجمعين .

شاهد أيضاً

“سامي أبو سالم .. صوت غزة الذي لا يخبو تحت الحصار”

  سمير السعد في عالم الصحافة، حيث الكلمات قد تكون أقوى من السلاح، يقف الصحفي …