اخبار عاجلة

أنا واحِدٌ مِنْ مُلوكِ النِّهاية . . . أَقْفِزُ عَنْ فَرَسي في الشِّتاء الأخير”

“أنا واحِدٌ مِنْ مُلوكِ النِّهاية . . .
أَقْفِزُ عَنْ فَرَسي في الشِّتاء الأخير”
———————————————
حمود بن سالم السيابي
———————————————
ليته عاد إلينا من زنجبار بعمامة جده سعيد بن سلطان وسيفه ودجلته ورايته البوسعيدية فسلاطيننا اعتادوا الاِبحار من “الفرضاني” إلى “فرضة مسقط” وعلى السفائن المدافع والحاشية والخيول.
ليت السفينة “السيد خليفة” التي أقلعتْ ذات حزن باتجاه “المنفى” هي ذاتها التي يستقلها السلطان جمشيد إلى الشطر الآسيوي من إمبراطورية سعيد بن سلطان وبرفقته دولة رئيس وزراء زنجبار محمد شامتي ومعالي علي بن محسن البرواني أول وزير خاجية لزنجبار بعد إعلان الاستقلال فتستقبله عمان بالسجادة الحمراء وحرس الشرف والعمائم والقصائد والهتافات فيحل في بيت جريزة في مسقط بجوار قصر العلم أو ببيت المقحم في بوشر ليمد رجليه في الينابيع الساخنة بغلاء للاستشفاء من دمامل الزمن والتهاب المفاصل كما فعل السيد برغش.
أو ليقيم بمنزل الجد المؤسس الإمام أحمد بن سعيد في حارة البوسعيد بولاية أدم.
أو ليمضي عيد ميلاده الخامس والتسعين ببيت بمدينة الإعلام وتحت الشموع “دسوت” حلوى زهران بعد أن تكررت في الأعياد السابقة مذاقات “بودنج مربى التوت” و”الرولي بولي” وأصناف المعجنات الإنجليزية.
ليته عاد ليودِعَ خزائن مكتبة جامع السلطان قابوس الأكبر النسخ النادرة لمخطوطات آبائه من المصاحف الشريفة والطبعات الأولى للمؤلفات العمانية التي استفتحتْ بها مطبعة برغش الدوران ، ويحمل للمتحف الوطني أكبر مدافع أساطيل الإمبراطورية ومناديس قصر المتوني ومحاليق قصر الساحل ومرايا بيت العجائب.
ليته عاد وفي السفينة المبحرة إلى الوطن الأم شجر القرنفل لسهل الباطنة و”أمباء الدودو” للعليا وحيل الغاف و”المهوجو” لبقية السهول.

blank blank blank blank blank

شاهد أيضاً

blank

“فجر السعيد وخطاب الفتنة .. العراق ليس ساحة للجدل”

  سمير السعد في عالم الإعلام، حيث يُفترض أن يكون الحياد والاحترام هما الأساس، تبرز …