(أيها العالم)

(أيها العالم)

 

بقلم هيام كامل

يا أيها العالم الصامت :عدد شهداء غزة تجاوز ٤١ ألف شهيد ،،وتجاوز 95 ألف جريج، و٢١ ألف مفقودين عدد المجاز لا
يحصي ،،واستهداف المستشفيات والمدارس لا ينتهي ،، وجرائم حرب لم نري مثلها في التاريخ ،،
يا ايها العالم الصامت .المتغافل ،المتراخي ،والمتنازل عن كل قيمه وأخلاقه وإنسانية ،، قولوا لي بالله عليكم؟؟؟
كم يكفيكم من كؤس دم من دماء أهل غزة لترويكم ،، ؟؟كم شهيد تترقبون ؟؟ كم هو العدد المثالي لديكم من الشهداء ؟؟
حتي تقف هذة اللعبة ،،،وتنتهي متعة المشاهدة للأفلام الرعب في فلسطين ؟؟
ما الذي يرضيكم أيها الحكام حتي تشبعوا رغباتكم في التلذذ بمشاهد الأطفال تحت الركام والخراب في كل مكان في غزة ؟؟ كم صرخة تريدون من صراخات الإستغاثة من تحت القصف والعدوان من تحت الأنقاض من تحت القصف بالقنابل الفسفورية حتي تشفي صدوركم وينام الغل فوق ضمائركم ، التي سقطت مع العدوان ،،
ما عاد قلمي ولا قلبي يناشد أي ضمير لقد ذهب الضمير مع المصير ومات مع موت أول شهيد تحت منزله وأول طفل تمزق وأصبح أشلاء ،،،،،

( حضرة الساده والقادة )
سابقاًوحاضراً وافقتكم وارتضيتم علي الخزي والعار والهزيمة علي أنفسكم ،، ولكني لم أتوقع ان تشفي صدوركم بدم الأطفال والنساء والشيوخ ،، وتنام ضمائركم علي صرخات الأبرياء ودموع الرجال المقهوره العاجزين المحاصرين المكتوفين الأيدي بسبب تخاذلكم عن نصرتهم وإغاثتهم ونجتهم ،،

اه يا عرب لقد خذلتم أنفسكم قبل أن تخذلوا فلسطين !!!
سيحاسبكم الله تعالي قبل التاريخ ،،،
ثم ضمائركم ثم انسانيتكم ،،صرخات ونداءات الأطفال والشيوخ والنساء سوف تحاصركم كبوساً في احلامكم وناراً ستحرقكم جميعاً المسأله مسأله وقت
وحروباً مؤجلة،،،،،

( الخطة كانت محبكة)
الخطة كانت محبكة لقد تكالبت علينا كلاب العالم أجمع لكن بفضل الله أولاً ثم المقاومة اجهدت مخطط الصهاينة وحيوانات العالم المسعورة المتعطشه للدماء والقتل والدمار ،المتشدقه بالإنسانية والإنسانية منهم براء
الحكاية من البداية :::
في الغرف السواء للصهاينه كان المخطط علي الهجوم الشرس علي قطاع غزة واحتلاله وتهجير سكانه إلي سيناء ثم تهجير الضفه الغربيه الي الأردن ،،
اكتشفت استخبارات القسام هذا المخطط وجري نقاشاً مطولاً وعميق عند حركة حماس هل نبقي في حالة دفاع ام ننطلق ونكون في حالة هجوم ،، اجتمعت قوات المقاومة من الجهاد الإسلامي وكتائب القسام وحماس وغيرها من فصائل المقاومة،وكان القرار بالهجوم وبذلك
أوقفت حماس هذا الحلم الصهيوني في السابع من أكتوبر ،،
هذة المعركة صارت بمثابه صخرة كبيره جدا في وجه التطبيع،،والتهجير،،
(موقف الدول العربيه دون المستوي)
مواقف الدول العربية والغربية دون المستوي لما يحدث من مجاز في قطاع غزة ،،الذي وصل الي ما يقرب١١٥٦ مجزرة علي القطاع ،، موقف العرب مخزي ،، وموقف الغرب مؤلم ومفضح لكل الأكاذيب والشعارات المزيفة ،وكاشف لكل الضمائر الميتة الملونة ،، ولأن قضية فلسطين قضية الشرفاء فقط فرزت كل خائن وكل شريف ،،وما فعلته حماس في السابع من اكتوبر هي مصلحة لكل العرب واجهاد المخطط الخبيث ،،،

أثبتت فصائل المقاومة انها قادرة ان تقوم بإنجاز نوعي وتفوق إستراتيجي واستخباراتي وتكتيكي متفوق جداً وهذا
من الامور التي تزعج الكيان الصهيوني ، واكتشاف المقاومة معلومات استخبرية قوية كان من أسباب الهجوم الجنوني علي غزة والقضاء علي حماس ،،والإنتقام منها في العدوان الشرس علي الأبرياء،،
حماس الأن تمتلك كل المعلومات عن الكيان الصهيوني ومخططاتة المنحطة والمنحلة داخل الشرق الأوسط ،،،وهذا كفيل أن يثير غضب الثور الكبير الغاضب الهائج داخل حلبه الصراع ،،

(ومع ذلك نخبز الخبز )
نحن مازلنا نخبز الخبر تحت وطأه الحصار والدمار والعدوان ،،،،،
مازلنا نخبز الخبز من أجل أطفالنا ،،من أجل أهلنا ،من أجل صمودنا وعزنا وكرامتنا،،،،،
قطعوا عنا المياه وفجر لنا الله عزوجل المياه من بين الركام والحطام !!!
قطعوا عنا الطعام ومازلنا نخبز ونطبخ ونأكل وهم يتوهمون أننا لسنا صامدين ،،ولا نستطيع الصمود
قتلوا أولادنا وأباءنا وأمهاتنا لكننا مازلنا صامدين أقوياء بعزة الله وعونه،،ننتظر الشهادة ولا نبلي فما عند الله خيراً وأبقي،،
مجروجين لكننا سوف نقوم من تحت الردم وسنقوم وسنبقي وسنعود ،،،،
سيعوضنا المولي عزوجل بدل الولد عشرة أولاد فنحن شعب ولاد ،،بارك الله فينا فنحن أصحاب الأرض المباركة فكل ما فيها مبارك بإذن من الله تعالي سوف يمحو الآسي وسيعيد لنا الحياه كره أخري ،،،وأما هم سوف يعيد عليهم الكره الخاسرة ،،،،،،،
سوف يسقط منا الكثير نعم ،،وسوف يولد منا الأكثر أيضاً،،
سوف يموت منا الأطفال لكن سوف يولد لدينا المزيد من الأطفال ، سوف يحاولون إبادتنا لكن يد الله فوق أيديهم (يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين )
سحبو منا كل سبل الحياة ظانين بنا السؤ والعطش والجوع والموت ونسوا أن الموت والحياه بيد الخالق ،
وأن كل الأعداد التي ماتت فهي شهيده ورزقت الشهادة بإمر الله ،،،ولم يموت اي إنسان الا بأمر الله،، إذًا الأعداد الهائلة من الشهداء هي بإذن الله لذلك مهما طالت يد الغدر للأبرياء لن يطولوا غير العداد الذي حدده الله تعالي ،،،

واذا كان الله هو المولي والنصير فإذن النصر لنا ،، أعلم بمدي الجرح وأشعر بالآسي ،، لكني أثق تمام الثقه في رب العالمين أذا ما إبتلي العبد كان في عونه ،،وما أخذ منه شئ إلا عوضه خيراً منه ،
ونحن أمة ابتلانا الله تعالي لكي يأخذ منا شهداء ،،
والشهيد يري مقعده في الجنه وهو في الدنيا أثناء القتل ،،ويتشفع لسبعين من أهله إذن كل أهله شهداء باءن الله تعالي ،،
وما أدراك من منزلة الشهداء والصدقين عند الله سبحانه ،،
نحن أرض الرباط كل ميت هناك شهيد ،،،
نحن أرض الأنبياء وحفادة الأنبياء وورثة الأنبياء اختارنا الله عزوجل للرسالة ومهمه وقضية ،،
فلسطين وأهلها يفضحون العالم المتخاذل الخائن ، فلسطين وحدها كشفت المستور عن كل عميل وكل سفيه وكل متأمر ، يكفي انهم ينامون الليل ويعلمون أن لديهم حساب عسير ،،ليس بيسير،،
(وأما الكافر فيكون حسابه عسيراً)،
وكل من خان وباع وتآمر كفر بنا وبأمتنا العربيه وكفر بإيمانه وباع انسانيته لعملاء الشيطان ،،
فلسطين حتي كشفت المستور في نفوسنا نحن كأصحاب قضية منا من سقطت جريح من شدة الألم لكنه يعود الوقوف والصمود، ومنا من ارتقي اكثر ،ومنا من غرز جذوره بأرض الوطن اكثر واكثر ،ومنا من وهب نفسه وأولاده فداء للوطن ،ومنا من أغمض عينيه وأغلق التلفاز ونام ،، وأغلق أذنية عن سماع الأخبار ودار ظهره للقضية ،،وفي النهايه كلنا مستسلمون لأمر لله ،، الحرب والمجاز ضد شعبنا وأهلنا دائما توثق للعالم أننا نحن شعب الله المختار الحقيقيون وأننا شعب خلقنا من معدن الذهب لا نصدأ أبدا مهما صار فينا من مذابح ،
الحزن يقوينا ،،والمصائب ترتقي بنا،، والإبتلاء يرفعنا منازل الشهداء ،،وكل حزن وكل دمعه الان سوف تمحا وتتلاشئ وسنعود أفضل من ذي قبل بكثير ،،،
الحزن عميق ويسع العالم كله حقاً لكن لن يطول الآسي ويوماً ما سوف يكشف الله الغما ويرفع البلاء وسوف ننتصر بجنود من الارض والسماء وهذا وعد الحق تبارك وتعالي،،،

وأخيرا النصر لنا وقادم وقريب جدا ولا تبكي يا غزة
المتخاذلون هم الذين يبكون وسيندمون ،،ابشري يا فلسطين
(تحياتي)

شاهد أيضاً

“جوبيتير جروب” تكشف عن مشروعها الأول (J ONE) بقيمة بيعية مستهدفة تتجاوز ال 3.5 مليار جنية.

كتب : ماهر بدر في إطار إستراتيجيتها لتقديم مشروعات عقارية مبتكرة تُعيد تعريف معايير التطوير …