كتبت_ مروة حسن
هناك رغبات معلنة لتطوير التعلم والمناهج، ولكن حينما أذاكر مع أبنائي، لا أجد هذا التطوير، ومن بين هذه الأشياء التى لم تتطور فى المناهج “القصص”، فالغرض وراء تقديم محتوى قصصى فى اللغة العربية أمر غريب، فإذا كان الهدف تاريخى، فلماذا لا يدرسوا هذه القصص فى التاريخ، وإذا كان الهدف دينى، فلماذا يوجد آيات قرآنية فى النصوص وهناك طلاب مسيحيين، عليهم أن يحفظوها. وتساءل خلال برنامجه “حديث القاهرة”، على القاهرة والناس، لماذا لا ندرس التوراة والإنجيل، لماذا القرآن فقط، فالطلاب المسلمين لابد أن يعرف ثقافة الدين المسيحى، كما يعرف المسيحي ثقافة الدين الإسلامى. وتابع، “لماذا ندرس عقبة بن نافع، ولماذا أبو الفوارس عنترة ، هل عاوزين طلبة تجاهد فى سبيل الله، وهل نحتاج تعظيم مشاعر الطلاب للجهاد فى سبيل الله، فهل نحن فى مرحلة الحرب والغزوات، فعقبة وقطز ليسوا مصريين، فهل نريد بطل دينى أم بطل وطنى، ليه مفهومك للبطل هو اللى ماسك السيف علشان ينشر دين الإسلام، فصورة البطل الذى نحتاجه هو البطل الوطنى بالعقل والعلم والحضارة والانسانية.. كما أن 70 % من قصة واسلاماه “كذب” فنى.. وأدعو لإلغاء تدريس رواية الأيام، فما يتم تدريسه نسخه مشوه، وكذلك عنترة” وتابع عيسى، نحن أمام حالة من حالات تحويل الدين لجهات فقط، وكل الطلاب يدرسون هذه المناهج، والمطلوب وفق أوسع، فهذه المرحلة نريد أن يدرس أبناءنا تاريخ الإنسانية، فهناك الكثير من الروايات المصرية التى تصنع البطل الوطنى، وليس البطل الذى يحمل سيفا، فعلى سبيل المثال، لماذا لا ندرس ابن سينا رواية فردقان، ليوسف زيدان، ولدينا كتاب حكايات من دفتر الوطن لصلاح عيسى، وصنايعية مصر لعمر طاهر، أو كتب عن أم كلثوم”