بقلم ناصر السلامونى
ينتهى عام بكل ما فيه من حلاوة ومرارة وينتهى العمر؛ وننسى أننا نحاسب على السمع والبصر والفؤاد ومانلفظه من قول.
الأيام تمضى ويمضي معها عمرك وكل يوم يدون الملائكة ما فعلته من خير أو شر. حتى تمسك كتابك بيمينك أوشمالك ويأمرك ربك (اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا).
ستفاجئ بما فعلت لأنك نسيت ولكن تذكر (احصاه الله ونسوه).
استصغرت السيئات ونسيت ومن (يفعل مثقال ذرة خيرا يره ومن يفعل مثقال ذرة شرا يره.)
همك أيها الإعلامى أن تسبق غيرك و تحقق أكبر نسبة مشاهدة وبها تحقق أكبر نسبة من الدخل ولم تسأل نفسك: هل ما فعلته حرام أم حلال؟
ماعلاقة الإعلام بخلافات أسرية بين رجل وزوجته؟ أو أم وأبنائها؟ أو مسن وأبنائه؟ وتناقل المواقع الخبر الواحد وتنفخ فيه من روح الشيطان للإثارة والتشويق وكل العالم يسمع الفضائح ويرى.
ما الذى يستفيده الإنسان من ذلك؟! بل نعظم السفهاء ونكرر ونردد أخبارهم أمامنا حتى أصبحوا معاول هدم للمجتمع.وأصابوا الشباب بالإحباط واليأس عندما يرون جاهلاً يسكن القصور ويمتلك الملايين وتفتح الدنيا أمامه بلا قوانين.
أى استفادة عادت إلى المجتمع من هذه الأخبار وخاصة المفتعلة والكذوبة وجميعنا يندهش فبعد أن سمعنا هذه القصة أو تلك وتفاعلنا معها يتضح أن لها جانباً آخر خفيا.
أو بعد أن هاجمنا هذه الشركة بناء على ما نقلتم لنا يتضح أنهم أبرياء.
اتقوا الله لا داعي لإثارة الفتن والمشاحنات بين طوائف المجتمع وخاصة في الأسرة الواحدة.
اتقوا الله وكونوا أداة بناء بعرض النماذج المشرفة علمياً فى جميع التخصصات في قنواتكم ومواقعكم بدلا من استضافة التوافه.
اتقوا الله ولا تحبطوا الشباب فالإحباط يقتل الانتماء.
اتقوا الله وسخروا إعلامكم فى تشجيع الشباب المخترع وابحثوا عمن يتبى مشروعه ويخرجه إلى النور.
اتقوا الله في الشباب وصححوا المفاهيم الخاطئة التى يعتقدون أنها صواب.
اتقوا الله وحاربوا البلطجة بكافة الطرق وكذلك المخدرات بأشكالها المختلفة
اتقوا الله وساعدوا الشباب على العمل في أى جهة حتى ننتزعه من المقاهي وأصدقاء الشر.
كم شاب تخرج ولا يجد عملا.
وكم فتاة في منزلها لم يتقدم لها أحد للزواج.
اتقوا الله وحاربوا المغالاة في المهور وطلبات أهل العروس.
بلادنا لاتنتظر فضائحكم بل تنتظر نصرتكم.
(اتقوا الله الذي إليه ترجعون) وتذكر عندما تقف أمام الله وتندم على حرصك على كنز المال عتابك لنفسك( ما أغنى عنى ماليه هلك عنى سلطانه) .
ليس كل إعلامنا ذلك بل أصبح كل أهداف بعض المواقع الإلكترونية المشهورةما قلت. وأشيد وافتخر بكل المواقع التي تسعي لخدمة الوطن والحفاظ على أمنه وسلامته.