اعلان موت العرب
د. حسين الانصاري
كنا خير امة اخرجت للناس بل من أفضل الامم
تاريخنا موشى بمجد الحضارات
وقد كنا اهلا للكرامة ومواقف الشيم
لكن ذات سنين ادركنا طوفان البترول فغرقتا بامواج الدولار عدنا لعصر جواري السلطان فنمنا
عبر الاغراب علينا والوغد قد استضعفنا
هل ضاعت نخوتنا ؟ اين. رجال قبيلتنا
اين سيوف بني عامر والخزرج اين اهل قريش وربيعة وفتية شمر ، اين اصحاب المنابر والخطب الرنانة
ودعاة التحرير من البحرين فتطوانا
اين صناديد الحرب وساحاته ؟ اين الركب اين معلقات الشعر والنثر وحادينا
ضاعت في الصمت اصوات منادينا
استباح بني صهيون مدينة غزة
وداهمها الموت بلا منجى ولا مهرب
ونحن صاغرون نشاهد الحدث
وما تبثه لنا وسائل الاخبار عن ردة الفعل
صور القصف والتدمير وكاريكاتير عن صمت العرب
منذ عقود نام العرب باعوا القضية من زمان
ولم يعد فعل الخيانة مستغرب
احتلوا الارض دنسوا الحرم واصبحوا من حدود نسائنا اقرب
ونحن ما عاد يعنينا
لا بل ماتت الشهامة فينا
لم تذرف مأقينا
واندثرت آمة العرب
تجرؤا ان يعبروا حدودنا ويسفكوا دمائنا
ونحن نناشد مجالس الامم ونكتب الخطب
البعض لا يعنيه ما جرى ما مسه الغضب
ونحن فعلنا الاستنكار والشجب
بل غيرنا قد احتفى بهم
ضيفا عزيزا صار اقرب النسب
تفتح لهم سفارة محصنه
حكامنا حماتها
ياويل من مس الجدار
او من ابوابها اقترب
سجونهم يملؤها شبابنا
ويقتلوا اطفالنا
في حضن امهاتهم
صبوا عليهم حقدهم نار كره ولهب
ونحن صامتون فقد اصاب الخرس آمة العرب
هم يعبرون يرسمون خارئطا بلا حدود
والكل صامت مطيع لكل ما لديه جاهز يبيع
تمادوا في غيهم ، تجبروا
ونحن لا حل لنا سوى الدعاء والوعود
وان غضبنا نردد النشيد
بلاد العرب اوطان من الشام لبغدان
لكننا خلف الستار نقبل الذل
ننفذ اوامر الخنوع و التركيع
نوقع معاهدات الصلح ورغم انفنا نطيع
ننفذ المرسوم لنا ونمضي لحتفنا عن سبق اصرار وعن كثب ، لعالم جديد
عصر نهاية التاريخ والعرب
لكن هل سمعتم بالخبر ؟
قالوا كلا ما الامر ؟
خبر نشرته اخبار الصباح في الاذاعات والجرائد والمواقع وموثق بالصور
مالخبر ؟؟؟
قد صحونا ياعرب
بعد عهد من سبات قد رجعنا
نستعيد الحق اهلا بعد ذل لحقب
ممن دنسوا الارض وبيت القدس والاقصى
بطوفان من الايمان بالنصر وسجيل غضب
شاهد أيضاً
وزارة الإعلام العمانية تحتفي بمرور 50 عامًا على بدء بث تلفزيون سلطنة عُمان
اليوبيل الذهبي لتلفزيون سلطنة عُمان.. نـصـف قــرن مــن العـطـاء والإبـداع كتبت: أسماء عفيفى …