أحمد جلال
حرب أكتوبر ليست فقط حدث حربي تهتم به القوات المسلحة والقيادات في الدولة بل هي حدث وملحمة عظيمة راسخة في وجدان العالم أجمع وبصفة خاصة يحتفل بهذا النصر العظيم الشعب المصري وجميع شعوب العالم العربى التي تستشعر الفرحة والانتصارات ، لأنها كانت حرب لإعادة الأراضي المصرية والمناطق السورية التي احتلتها إسرائيل بدون وجه حق .
فقد كان لابد من الاستعداد لجولة أخرى وحرب أخرى لاسترداد أرض سيناء المسلوبة واسترجاع الارض وكرامة الشعب التي هي أغلى ما يملكه، وبدأ ذلك من خلال حرب الإستنزاف التي استمرت ما يقرب لمدة ثلاث سنوات والنصف والتي كان الهدف منه استنزاف قوة العدو الصهيوني .
وكان الجيش المصري أثناء تلك الفترة يقوم ببناء منظومة الدفاع الجوى لديه من جديد، وشراء الأسلحة وتدريب أفراد القوات المسلحة من أجل أسترجاع الأراضي المصرية بالقوة كما أخذت بالقوة والبداية كانت الصبر والتحدي لم تكن قولاً عابراً لكن كانت حقيقة رسخت في ميدان المعركة وعهداً خالصاً بين الشعب وجيشه الذي لا يتنازل ولا يتهاون في تحقيق الإنتصارات على مر العصور وكان شعب الكنانة لا يقل دوره في البطولة التي حققت بنصر أكتوبر المجيد دوماً يهب الله لبلدنا المخرج من الضيق والمحن وهذا من فضل الله علينا أنه خصنا بالامن والامن والعزة والسلام.
فمن أهم اسباب هذا الانتصار السلاح الذي لا يستطيع العدو السيطرة عليه أو إيقافه عند المعركة الا وهو الله أكبر الله اكبر التي كانت تجعل العدو لا يستطيع ادراك نفسه وعقلة في ميدان المعركة وترتفع الاصوات أرضاَ وبحراً وجواً الله اكبر الله اكبر والجيش يتقدم بكل شجاعته وصمود نحو أرضه ليسترجعها ويلقن الدرس القاسي في ساعات معدودة للعدو ويبعث برسائله دوماً أن قوتنا ليست قوة سلاح أو قوة بدنية ولكن دوماً قوة الله ومدده تحيط بنا شعباً وجيشناً ونيلاً.
فقد أستطاع المصري في هذه المعركة أن يفوق كل التوقعات بتلك الانتصار العظيم الذي لا ينسي من ذاكرة الامة ووجدان الشعوب.
فقد كانت حرب أكتوبر يترجم معدن الشعب الاصيل ووقوفه جوار بلده اثناء المعركة وجيشه اثناء استعراض قوته والتلاعب بالعدو كالكورة في ساحة المعركة ، حرب اكتوبر كانت حرب صراع على الارض والعرض .
فليمضي الوطن سالماً كريماً شامخاً بصبر شعبه العظيم وصمود وصلابة الجيش امام التحديات المستمرة على البقاء حفظ الله مصر شعباً وجيشاً وارضاً ونيلاً وأمنا .