الأفاعي البشرية بين الخير والشر

بقلم: نيبال جبر
مجموعة من البشر محيطين بنا.. مختلفون.. أو متباينون.. فهم أنواع.. منهم من يحاول مرارًا استفزازك.. من الناس من هو مستغل، يحاول النيل منك قدر استطاعته وغالبًا ما يبدأ الإضرار بك بعد ذلك؛ ومن الناس من هو مستغل، أو حاقد، أو من يملك لسان ملؤه الحلاوة ظاهرًا والغضاضة والسم باطنًا.
فلتمحو هؤلاء البشر من حياتك على الفور، نأيًا بنفسك من الضغينة والتهلكة، واعتبرهم هم والعدم سواء. هنا تكمن المشكلة في التعامل بينك وبين هؤلاء الناس بهم، وليس بِك. كما يجب أن تنتبه إلى أن “العشم” الزائد هو نوع من أنواع الغش، ربما يخفي خلفه أفعى بشرية. ‎
سؤال أبدي؛ متي سنموت نحن والجميع؟ ‎ أكيد أن الموت يأتي عندما ينتهي الأجل؛ ولكن، هل ننتظر الموت أم أننا بالفعل أموات نبدو وكأننا أحياء؟! ‎ كثير من الناس يعيش بجسد حي، وروح ماتت منذ حين دون أن تدري أو تُدرك ذلك. لقد ‎فقدنا الشعور بالحياة؛ ولكن ما السبب؟!
‎إننا قد فقدنا الحياة بسبب الأفاعي البشرية التي تعيش بيننا؛ وهي أنواع من البشر لا تحيى بدون خطة تصنعها عقول مدمِّرة، وقلوب كالحة السواد، ونفوس بائسة، تسعد بتدمير الآخرين، والنيل منهم، وربما يصل الأمر لقتلهم. ‎نعم…  إن الأفاعي البشرية كوارث موقوتة في المجتمع؛ ويكون محظوظ من يعي حقيقتهم قبل أن ينالوا منه ويدمروه، وأن يحتمي أو يتخلص منهم. ‎أيها الإنسان؛
إن واتتك الفرصة للتخلص من هذه الأفاعي فلا تتردد لحظة؛ وامضي بعد ذلك في طريقك مسرعًا دون تردد؛ وابدء من جديد مع أناس ملؤهم المحبة والرحمة؛ فالحياة ثمينة لا مكان لليأس أو الإحباط الذي تسببه الأفاعي البشرية.
المشكلة تكمن في أننا نري حقيقة الأفاعي البشرية وندرك وجودهم وأغراضهم؛ ولكن الاستسلام لهم يزيدهم سيطرة علينا، والمحظوظ مننا من ينتبه لوجودهم ويستطيع التخلص منهم لإنقاذ كل ما هو جميل بنا. إذن علينا ألاّ نتركهم؛ وأن نسعى إلي قتلهم قبل أن يدمرونا، ونصبع أجساد بلا أرواح.

شاهد أيضاً

“سامي أبو سالم .. صوت غزة الذي لا يخبو تحت الحصار”

  سمير السعد في عالم الصحافة، حيث الكلمات قد تكون أقوى من السلاح، يقف الصحفي …