” الأم ” رمز الحب والأمان

بقلم السفيرة / ماجدة الدسوقي
عيد الأم هو الإحتفال بتكريم الأم لكل عائلة وبتكريم الأمومة والروابط العائلية بالإضافة الى تأثير الأمهات المجتمعي . ويُحتفل به في أيام مختلفة في أنحاء العالم تقريبا وغالبا تتم معظم الإحتفالات به في شهري مارس ومايو كل عام .وعلى الرغم من كثرة الاحتفال بعيد الأم في الشهرين السابقين إلا أن بعض الدول وهي قلة تتبع نهجا خاصا في الإحتفاء به ، فمثلا تايلاند تحتفل به في أغسطس الذي يوافق شهر مولد الملكة الحالية .
الأم هي رمز الأمل والحنان والتربية والفرح في الحياة وهي جالبة رضا الله على البشر ولهذا وجب على العالم كله أن يخصص لها يوما كاملا خاصا كل عام للإحتفاء بها وهذا لا يعني أن الإحتفال بها فقط ليوم واحد طيلة العام بل يجب تكريمها والإحتفاء بها دوما . جميع الديانات والشرائع والأعراف كرمت الأم ، فمثلا الديانة الاسلامية التي أوجبت على الأبناء إحترامها وتوقيرها والسمع والطاعة لها . ففي حديث الرسول – صلى الله عليه وسلم – خصها بالإحترام والتبجيل والحب والعناية أضعاف الرجل لأنها تعاني من ألم الحمل والولادة والسهر والتربية .
في عيد الأم يتم تقديم الهدايا وباقات الورود للأمهات مما يبعث في نفوسهم الفرح والسرور ببر الأبناء والبنات بهن في هذا اليوم ردا لما بذلن في حياتهن من عطاء والذي يُعتبر في الأصل من قاموس الأم . يتبارى الأبناء والبنات في جميع الأسر لإسعاد الأم في تقديم الهدايا ، فهن مدرسة لإعداد وتربية الأجيال على العادات والقيم المثالية المقبولة في المجتمع وتنويرهم في أمور الحياة . البيت الذي يخلو من الأم هو الذي ليس به حياة وهو بيت شبه مهجور. يجب أن لا ينسى الأبناء والبنات الأم حتى بعد الوفاة من دعاء او صدقة لأنها هي التي كانت السكن والوطن والراحة لهم في طفولتهم ومراهقتهم وشبابهم ورجولتهم . يجب الاّ ينقطع الأبناء والبنات عن الدعاء للوالدين بعد الوفاة لأنه فضيلة لهم ثوابها كبير . ما أجمل ترديد هذا الدعاء ” رب إغفر لي ولوالدي وارحمهما كما ربياني صغيرا “
نسمع ونقرأ وأحيانا نشاهد عقوق بعض الأبناء للأمهات وكثيرا ما يُكتب عن شاب يضرب أمه ضربا مبرحا أو يتخلص منها بوضعها في دار المسنين !!!! مثل هؤلاء الشباب هم رمز الإستهتار والعقوق ونسيان سهر ورعاية الأم في السابق . يعم العالم فساد كبير في الأخلاقيات مما يفُسد الحياة بأعمال شيطانية . هل نسي مثل هؤلاء العاقين قول الله تعالى ” وبالوالدين إحسانا ” . أو قول الشاعر حافظ إبراهيم : الأم مدرسة إذا أعدتها .. أعددت شعباً طيب الأعراق

شاهد أيضاً

“سامي أبو سالم .. صوت غزة الذي لا يخبو تحت الحصار”

  سمير السعد في عالم الصحافة، حيث الكلمات قد تكون أقوى من السلاح، يقف الصحفي …