كتب – علاء حمدي
شاركت الإعلامية ناريمان الشمعة باجتماعات الجمعية اللبنانية الكتلانية حيث عقدت الجمعية اللبنانية الكتلانية اجتماعات مع كل من الصندوق الكتالوني للتعاون الإنمائي وبلدية برشلونة. في لقاءات منفصلة، بتنسيق الدكتور غسان صليبا رئيس الجمعية اللبنانية الكتلانية وقد تمحورت الاجتماعات في بدايتها حول التمويلات المقدمة لدعم الفرز من المصدر في نطاق اتحاد بلديات الفيحاء والتي وصلت في مجملها إلى 800 ألف يورو، مقدمة من بلديات كتالونيا وجهات أخرى على مدى أربع سنوات، وكان هدفها تخفيض كمية النفايات الصلبة التي تنتهي في مكب النفايات في طرابلس، بهدف رئيس تخفيض مخاطر المكب نفسه ومنع انهياره.
وقد أسف كل من مدير الصندوق الكتالوني للتعاون الإنمائي ديفيد مينوفيس ومديرة المشروع (كنت التقيتها عام 2018 خلال فترة تنفيذ المشروع في طرابلس وكانت عبرت حينها عن تحفظاتها على الأداء). أسفا كلاهما خلال الاجتماع لصرف هذه الأموال الطائلة على المشروع دون إحداث أثر مستدام، رغم أن الدراسات المسبقة كان تؤشر لنتائج مستقبلية إيجابية، كما أن التدقيق المحاسبي لم يسفر عن اكتشاف أي تلاعب مالي، إلا أن الشفافية كانت مفقودة.
في حين أكد مدير قسم التعاون الدولي في بلدية برشلونة جوردي كورتز إلى أن البلدية لم تكن مرتاحة لمسار المشروع وخرجت منه في المرحلة الأولى بعد تنفيذ الدراسات. بينما استمرت بدعم مشروع مماثل في صيدا حقق نتائج جيدة جداً، بحسب قوله.
هذا وقد عرضت مع كلا الجهتين الأوضاع العامة في ظل الأزمة العاصفة في لبنان، وفي طرابلس والشمال على وجه الخصوص، لا سيما في الشق الاقتصادي والاجتماعي وأولوية قطاعات التدخل في المرحلة الراهنة إلى جانب المجال البيئي على أهميته ومنها الرعاية الصحية، التعليم الرسمي للحد من التسرب المدرسي وتحسين جودة التعليم، والتمكين المهني لتعزيز فرص العمل اللائق للشباب والشابات. على أمل ألا تكون الخبرات السيئة التي واجهوها عائقاً أمام دعم المزيد من المشاريع التنموية في نطاق اتحاد بلديات الفيحاء.
وقد قدمت الدروع التقديرية باسم جمعية دنيا للتنمية المستدامة التي أتشرف برئاستها كعربون شكر وتقدير لما قدموه.