بقلم : نور السبكى
يبحث الجميع عن وهم العصر الحديث الذى أخترقتة التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الأجتماعى ..
فالرجال جعلو من أنفسهم عنتر ويبحثون عن عبلة!! والنساء جعلن من انفسهن كليوباترا وتبحثن عن انطونيو !!
والجميع يضعن شروطآ ومواصفاتآ لفتاة او فارس أحلامهن ليس لها محلآ للأعراب فى هذا العالم الأفتراضى الخيالى الذين يبحثون فية عن أحلامهن الضائعة .. بين سطورآ من الأوهام والخيال …!!
وبالنهاية .. يصبح العالم الأفتراضى وجميع وسائل التواصل ماهى الاسوى دار عرض لأفلام سينمائية صنعت من قصص وحكايات وأحلام صعدت بالجميع إلى السماء ….
وفى اللحظة الحاسمة .. يتساقط الجميع كأوراق الشجر بعد أن أستيقظو من أحلامهم على الواقع المرير وهبطو إلى أرض الحقيقة ..
لماذا كل هذا ؟!!
هل تعبتم من الواقع!! فجعلتم من الوهم ملاذآ للترفية ؟ ماالجرم الذى فعلة الأخرون حتى يعانون بسببكم !!
الجميع يتناسى أنة “كما تدين تدان”.
وبالنهاية .. تضيع ايام العمر القليلة الباقية فى البحث عن “الوجود أو لا وجود”، وبين “الحقيقة والسراب”، “والحب والأوهام”!
من المضحك …. أن تجد رجلآ تعدى 60 عامآ يبحث عن فتاة ويشترط ان تكون بيضاء اللوان.. شقراء الشعر.. رشيقة القوام.. ذات عيونآ زرقاء .. ويبدو أنة يبحث عن فرخة ضائعة .. وتناسى معالم العمر التى قد بدت واضحة على ملامحة ..
وتجدها أيضآ .. سيدة بلغت من العمر 50 عامآ ولم يسبق لها الزواج وتبحث عن فارس أحلامها وتريدة .. جذاب .. وميسور الحال .. ومركز مرموق .. ولا يدخن .. ولدية شقة تمليك بمكانآ راقى .. وكأنها نسيت أن تشترط مقاس حذائة أيضآ !
هكذا …. فالجميع يبحث عن رقم واحد فلا وجود لة رغم وجودة ولكنهم أختارو أن لا يختارو .
فالنساء قررنا أن تمنحنا فرصا للرجال لأثبات صدقهم ومدى قيمة كلمتهم لأن الرجال كلمة ومواقف فليس كل من كان ذكرآ أصبح رجلآ ، فيسوقها تمردها على الواقع إلى الوقوع فى شباك رقم أثنين وفى النهاية وعندما تأتى لحظة إثبات الرجولة تكتشف أنة رقم ثلاثة فى الهروب …. وعادى جدآ يصنع إيميلآ جديدآ بمواصفاتآ جديدة ويستمر وهم الحب والتعلق بالأمل الكذاب ..
..ففى العصر الحديث تندثر أسمى معانى الحب والوفاء ليصبح مكانها الوهم.!!
فلا نعيب على العصر .. والعيب فينا فحين تكتمل المعانى يكتمل الوفاء ويتبدل الوهم حقيقة ..