الثقافة شريان الحياة الانسانية ومستقبلها المزهر

كتبت – هبه الخولي
تمثل الثقافة العنصر الأهم في بناء المجتمعات الانسانية وخاصة مع اتساع مفهومها لتشكل كل أنماط السلوك التي تتشكل على ضوء محددات عدة وشرايين الثقافة تمتد في جميع أنماط الحياة الانسانية وتلقي بظلالها على الوقت الحاضر ليصنع مستقبل مزدهر فهي بمثابة الكل المركب الذي يشمل المعرفة والعقائد والفنون والقيم والعادات التي يكتسبها الإنسان كعضو في المجتمع فتنظم الأفعال والأفكار والمشاعر التي يعبر عنها الإنسان عن طريق الرموز أو اللغة التي يتعامل معها والبوصلة لسلوكه وتفاعله مع الاخر في كافة الظروف والحالات التي يمر بها، وتحدد مسار السلوك في التعامل مع الأخر ودورها مهم في بنية المجتمع من اجل الكشف عن أهميتها وتطورها عبر الزمن . في ضوء ما تقدم استكملت الإدارة المركزية للتدريب وإعداد القادة الثقافيين فعاليات الورشة التدريبية “قياس الرأي الثقافي” لأثنين وعشرين متدرباً من العاملين بإقليم وسط الصعيد الثقافي والدراسات والبحوث والشئون الفنية حيث حاضرت دكتورة هبه مغيب محاضرة اليوم حول “تطور مفهوم الثقافة وانعكاساته على البحوث الاجتماعية”موضحة أن هناك تشابهاً وتقارباً كبيراً بين مفهوميّ المجتمع والثقافة، فالعلاقة بارزة وبشكل واضح بين المفهومين من الناحيتين النظرية والواقعية، مؤكدة أن المجتمع هو الأساس الذي يستوعب المَدَد الثقافي، وهو الوعاء الذي يحتوي العصارة الثقافية لأبنائه، فالثقافة تعتمد على وجود المجتمع في الوقت الذي تكون فيه هي الوسيلة المثلى للنهوض بذلك المجتمع .