الجزء الرابع والأخير(قصه السر المدفون )
بقلم: رانيا إبراهيم محمود
بعد انتصارهم العظيم على مخلوقات الظل، عاد الفريق إلى الأرض أبطالا. احتفل العالم بهم، وأصبحوا رمزا للشجاعه والتضحية. لكن داخل الفريق، كان هناك شئ يتغير. خلال رحلتهم المشوقة، تقربت رانيا ومازن أكثر من أى وقت مضى. اكتشفت رانيا أن مازن ليس مجرد مهندس ماهر، بل رجل طموح وشجاع، يمتلك قلبا طيبا. أما مازن، فقد أدرك مدى قوة رانيا وشجاعتها، ووقع فى حب قيادتها وحكمتها. فى حفل تكريم الفريق، ألقى مازن خطابا شكر فيه رانيا على كل ما فعلته، وأعرب عن إعجابه بها. وفى لحظه من العفويه، نظر إليها بعيون مليئة بالحب. وقبل أن يتمكن أى منهما من قول أى شئ، انقطع التيار الكهربائي فجأة. فى الظلام، اقترب مازن من رانيا وهمس في أذنها: أحبك، رانيا. هل تشعرين بنفس الشئ؟
أحمرت وجنت رانيا، وهى تنظر فى عينيه. ثم ابتسمت وقالت: أحبك أيضا، مازن.
وبعد أنتهاء الأزمة، قرر رانيا ومازن الزواج. أقاما حفل زفاف اسطورى. حضره كل أصدقائهما وأحبائهم.
وفى أثناء حفل الزفاف، ظهرت سفينة فضائية ضخمة فوق قاعه الإحتفال. نزلت منها مخلوقات فضائيه غريبه، تحمل أسلحة متطورة. كان مهمتهم هى استعاده رانيا، الذى يعتبر جزءا هاما من خططهم الشريرة. وعندما وجه الكائنات الفضائية الأسلحة نحو رانيا قام مازن بالدفاع عن رانيا حتى تلقى الشعاع بدلا منها وفى لحظه تحول مازن إلى كائن فضائي. بدأت معركة شرسة بين الفريق والمخلوقات الفضائية. استخدم الفريق كل ما لديهم من أسلحة وتقنيات للدفاع عن أنفسهم. وفى خضم المعركة، وعندما تحول مازن إلى كائن فضائي قوى، حارب بجانب الفريق ضد أقرانه.
اكتشفت رانيا أن لديها القدرة على السيطرة على الطاقة الكونية التى تسبب تحول مازن. باستخدام هذه القوة، تمكنت من التواصل مع مازن على مستوى عميق، ووجدتها طريقه لعكس التحول الذى طرأ عليه.
باستخدام طاقتها، قامت رانيا بتوجيه شعاع من الضوء نحو مازن، مما تسبب فى عودته إلى شكله البشرى. ولكن، كان هذا الثمن باهظا، فقد استنفذت كل طاقتها، وبدأت تفقد وعيها.
كان قد تمكن الفريق من هزيمه المخلوقات الفضائية وحماية الأرض. ولكن كانت رانيا فى حالة خطره. تم نقلها إلى مختبر سرى، حيث عمل العلماء بجد لإيجاد علاج لها. وقتها كان مازن فى حالة نفسية سيئة كان يبكى بكاءا شديدا من أجلها. لكن بعد فترة من الزمن، استعادت رانيا صحتها، ولكنها فقدت قدرتها على استخدام القوى الكونية. ورغم ذلك كانت سعيدة لأنها أنقذت مازن والعالم.
وفرح مازن فرحا شديدا لعودة رانيا مرة أخرى إلى الحياة. تزوجا وعاشا حياة سعيدة، محاطين بأحبائهم.
وأخيرا انتهت المغامرة إلى اللقاء في مغامرة جديدة.