اخبار عاجلة

“الجسد لغة الإنسان” في كتاب علمي لبنت النيل إيمـان مـهران

متابعة- علاء حمدي
أصدر مؤخرا كتاب علمي بعنوان “الجسد لغة الإنسان” لبنت النيل إيمـان مـهران والتي تعد فنانة تشكيلية وكاتبة وأكاديمية مصرية، شغلت منصب وكيل المعهد العالي لفنون الطفل سابقاً ، وحالياً أستاذ بأكاديمية الفنون ، عضو المعهد العالمي لتجديد الفكر العربي ومقره مدريد-اسبانيا (سابقاً )، عضو مؤسس للإتحاد الإفريقي للألعاب التقليدية تونس 2015، رئيس لجنة الفنون الشعبية بالإتحاد العربى لحماية حقوق الملكية الفكرية (من2010 حتى الآن).شاركت في ندوات علمية وفنية في القاهرة، و باريس وفيينا . لها من المؤلفات العلمية والإبداعية 37 كتاب منشور في مصر والدول العربية

أقامت 14 معرض تشكيلي خاص في فن الخزف والفخار في القاهرة وباريس . تم إقتناء أعمالها الخزفية في بعض المؤسسات الدولية، ولدى العديد من الأفراد. حصلت على جوائز دولية ومحلية عديدة.

أقامت وشاركت في ورش فنية متخصصة عربية وعالمية
شاركت في معارض جماعية محلية ودولية التى تقيمها الجمعيات والمؤسسات داخل جمهورية مصر العربية، والمراكز الثقافية فى باريس بفرنسا.
– كتاب مختلف
احتوى الكتاب الذي بين أيدينا على ثلاثة أبواب، بدأت بتعريف الثقافة المادية تعريفاً علمياً محكماً، وسبل حفظ وتوثيق الموروث المادي.

أما الباب الثاني: فقد تناول الجسد لغة الأرض الأسطورية، حيث تناول فلسفة الجسد، كما تناول مادية الجسد وأداؤه الشعبي، من خلال قصة القديسة فيرينا.أما الباب الثالث فكان بعنوان : الموروث المادي للجسد _رؤية مغايرة (نماذج بحثية بإشراف الكاتبةحيث عرض لخمس موضوعات هي:

العطارة والجسد ، تجهيزات جسد العروس للزفاف، طقوس الحناء لدى الرجال، النوبة المصرية، إعداد الجسد للزواج في اليمن ، تجهيز الجسد في احتفال شم النسيم حي شبرا نموذجا .
الثقافة المادية
ترى المؤلفة أن الثقافة المادية بدأت مع علماء الآثار وأيضاً عرفتها بأنها هي (الجانب المرئي من الثقافة، وهو جانب تعبيري، يرتبط بالنفعي والجمالي معًا، مما يمنحه رموزًا وعلامات تعكس دلالات وتقاليد ومعتقدات المبدع الشعبي الذي أنتجها، فالمادي يعكس تفاعل الإنسان مع محيطه البيئي، ويمنح هذا المحيط شكله الثقافي المتميز، من خلال منتجه الذي يستخدم في الحياة اليومية. وتتنوع عناصر الثقافة المادية بداية من الجسد كوسيط تعبيري، ثم الخامات البيئية بما تمنحه من معطيات، وأدوات ومسكن وأثاث ووسائل مواصلات، و أزياء وغيرها، تسد حاجات الإنسان، وتعينه على الحياة وسط بيئته، وسنوضح ذلك بالتفصيل.

وقد ذكرت الكاتبة ما يقرب من إثنى عشر تعريف دولي للثقافة المادية منهم تعريف (بواس) للثقافة المادية (منتجات النشاط الإنساني، وأن الثقافة تعكس كل مظاهر العادات الاجتماعية في المجتمع المحلي، واستجابات الأفراد نتيجة لعادات الجماعة التي يعيشون فيها) .

كما عرف ريتشارد دورسون الثقافة المادية بالتالي (مجال يعتمد على السلوك الشعبي المنظور وليس المسموع ، الذي قام قبل الصناعات الميكانيكية، واستمر موجوداً معها جنباً إلى جنب، فالثقافة المادية تعكس تقنيات ومهارات ووصفات انتقلت عبر الأجيال وخضعت لنفس قوى التقاليد المحافظة والتنوعات الفردية التي يخضع لها الفن اللفظي) .(مجلة الفلكلور الأمريكي، 1959 )

بينما يرى هنري جلاسي (أن الثقافة المادية هي المصنوع من المعمار والأثاث، والأزياء وغيرها من عناصرالموروث التقليدي المستخدم في الحياة اليومية بالمجتمعات المحلية. وأن التنوع في الثقافة المادية يرتبط بالإستخدام، ولذلك يجب البحث عن الأنماط التي تنتجها المناطق المختلفة، وهذا البحث عن الأنماط يؤدي إلى معرفة الفترة التي تم بها الإنتاج فمعظم المواد الشعبية تظهر التنوع من خلال المكان والزمان لتستقر العناصر الثقافية).

ويعد هنري جلاسي من أهم علماء المجال، وهو أستاذ لرائد المجال في مصر (أسعد نديم)، كما أشرف على الدكتوراه الخاصة به .
ولقد كان هناك تواصلاً مع هنري جلاسي في عام 2005 ، بغرض إشرافه المشترك مع د. أسعد نديم على رسالة الدكتوراه الخاصة بالكاتبة، وبعد إنتهاء إجراءات المنحة التي قدمتها أكاديمية الفنون لكاتبة السطور، حالت الظروف دون إتمام السفر للولايات المتحدة، لينقطع تواصل الكاتبة مع العالم الكبير.

بينما عرفها أسعد نديم (1928_2011)يرى أسعد نديم أن الثقافة المادية هي المنتجات المرتبطة بالجانب الوظيفي لحياة الإنسان، مما يستلزم معه تفاعل ارتبط بخامات البيئة وثقافة المجتمع وعاداته، وهي ثقافة تعكس طبيعة تعامل المجتمع مع موروثه التقليدي) .

وترى الكاتبة تعدد عناصر الثقافة المادية المحيطة بالإنسان فمنها: العمارة التقليدية، المواصلات ووسائل الإنتقال، الخامات البيئية ومنتجاتها، الحرف التقليدية كمنتج يدوي يعتمد على أدوات تقليدية.
وقد تناول الكتاب حفظ وتوثيق الموروث المادي، من خلال التعرف على نشأة التوثيق ، أنواع مراكز التوثيق ، مجالات التوثيق ،أنواع الوثائق، وأهمية التوثيق ، والتوثيق من خلال خبرات كبار السن
كما تناولت الكاتبة المؤسسات التي تعمل في مجال توثيق الفنون الشعبية في مصر، من خلال المؤسسات الحكومية، المؤسسات الأهلية، ودور الجامعات في حفظ وتوثيق الموروث المادي للمجتمع العربي، حيث تعد الجامعات العربية مرآة لتطور المجتمعات المحلية.
وقد ذكر الكتاب أهمية توثيق التراث المادي في الوطن العربي، حيث يعاني الوطن العربي من تركز وإهتمام منصب حول تراثه اللامادي ، بينما يعتمد الغرب على التراث المادي في توجيه برامجه التنموية سواء في السياحة أو الخدمة المجتمعية وتطويرها.

أما الباب الثاني فقد تناول الجسد لغة الأرض الأسطورية حيث أعطت المجتمعات المتقدمة للجسد مسحة من الحرية والكرامة الانسانية، وهى إنعكاس لحريات حصل عليها المجتمع ذاته وتجعل من مادية الجسد سلطة لاحترامه وسيطرته ، وهو المفهوم الذى ظهر حديثاً بعد وضع نظرية العقد الاجتماعى بأوروبا حين أصبح الإنسان سيداً لجسده.

ولقد ظهرت تقنيات فنية مرتبطة بالتعامل مع سطح الجسد على مر التاريخ، وكان أشهرها فنون الوشم بتنوع تقنياتها، كالنقوش والخدوش التى عرفت بها قبائل

شاهد أيضاً

رئيس الوزراء يتابع أعمال تطوير المنطقة المحيطة بالمتحف المصري الكبير

  كتب: ناصر عبد الحفيظ عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعاً، اليوم؛ لمتابعة …