كتب -ناصر عبد الحفيظ
حذر سراج التاورغي الباحث والحقوقي الليبي من الصمت الدولى على انتهاك السيادة الوطنية الليبية ، مؤكدا ان التدخل التركى فى الشأن الليبى مقدمة لتدخلات اخرى تقوم بها تركيا فى دول شمال افريقيا بحثا عن تحقيق حلم الخلافة العثمانية المزعوم عبر عناصر محلية تابعة لجماعة الاخوان المسلمين الارهابية فى تلك الدول وهو ما يشير الى الارتباط العضوى بين النظام التركى الديكتاتورى وبين الجماعة التى خرجت من عبائتها كل جماعات العنف والارهاب .
وقال التاورغى ان تساهل العالم وصمت مؤسسات الامم المتحدة عن الانتهاكات التى تقوم بها المليشيات التابعة لحكومة الوفاق وعمليات نقل المرتزقة من سوريا الى ليبيا يعرض حياة المدنيين فى ليبيا الى الخطر ويهدد حالة السلم والامن فى البحر المتوسط ، نظرا للزيادة المرتقبة فى عدد المهاجرين غير الشرعيين باتجاه اوروبا هربا من جرائم المرتزقة والمليشيات الارهابية المدعومة من تركيا .
واشار الى وجود معلومات مؤكده وموثقة عن نقل مئات من المقاتلين المرتزقة من سوريا الى ليبيا خلال الايام الاخيرة فى محاولة بائسة لانقاذ حكومة الوفاق غير الشرعية بعدما تمكن الجيش الوطنى الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر من دحر التنظيمات الارهابية والاقتراب من تحرير العاصمة طرابلس من فلول الجماعات التكفيرية الداعمة لحكومة الوفاق غير الشرعية .
واكد التاورغى ان الليبين توحدوا الان خلف المشير خليفة حفتر وابطال الجيش الوطنى الليبي المجاهد لتطهير بلادهم المرتزقة التابعين لتركيا ومليشيات حكومة الوفاق بعدما شاهدوا باعينهم محاولة الديكتاتور التركى رجب طيب اردوغان فى تحويل ليبيا الى سوريا جديدة ، وهو ما يرفضه الشعب الليبي وجيشه الوطنى .
وطالب التاروغى منظمات الامم المتحدة وجامعة الدول العربية والقادة العرب بمساندة ليبيا ، والغاء اى اعتراف بحكومة الوفاق بعدما اتضح امام الجميع خيانتها لارض وشعب ليبيا ، كما دعى منظمات حققو الانسان الدولية الى تجريم قيام تركيا بارسال مرتزقة اجانب الى ليبيا داعيا المقرر الاممى الخاص بليبيا غسان سلامة بفتح تحقيق عاجل فى تلك الجريمة ، وان تضاف تلك الجريمة الى سجل جرائم تركيا التى ارتكبت جرائم ضد الانسانية فى حق الشعب الليبي .