متابعة – علاء حمدي
قالت الدكتورة/ ليلي الهمامي المرشحة للانتخابات الرئاسية التونسية : يحتاج أي إنسان عاقل إلى حد أدنى من اليقين أو الإقتناع لكي يتخذ قرارا ما ، أو يتصرّف أو أن يتحرّك في اتجاه محدد للخروج من مأزق أو مشكلة ..
وللحيلولة دون وصول الناس إلى هذا الحد الأدنى من اليقين المشترك ( وبالتالي منعهم من التصرُّف الجماعي والحركة الإيجابية ) يتم اغراقهم بهذا الكم الهائل من الاخبار والتحليلات والأكاذيب والمعلومات المتناقضة و سبر آراء مغلوطة ، والوقائع والأحداث المفبركة التي تحتار أمامها أكبر العقول …
وبهذه الطريقة من الخداع الاعلامي الذكي والممنهج ، بالإضافة إلى الحرب المباشرة وغير المباشرة ، وأساليب الترهيب والتضليل الأخرى ، يمكن أن تُشل الإرادة الفردية و الجماعية للناس في اي بلد ..
وهذا هو ، في اعتقادي ، ما يُفسّر – جزئيا على الأقل – حالة الشّلل والعجز والاستسلام ( الذي لا يقبله أو يتخيّله العقل ) لمجتمع وشعب كامل يتم تدميره أو تمزيقه بل وابادته دون أن يُبادر إلى إنقاذ نفسه أو أن يدرك كيف السبيل إلى ذلك فيدخل في حالة هستيريا حيث الكل يسب الكل والكل يلعن الكل والمصلح لا يُسمع صوته وسط كل هذا التشويش والغش والخداع بل ويقع اسكاته بلجام من نار. !!