بقلم / هبه فرج.
فكرت كثيرا قبل كتابة تلك الموضوع الشائك حيث انه قائم على عمق روحى داخلى شبيه بكتابات الكاتب يوسف عز الدين التى تقوم على تفسيرات حياتية روحية.
متى نقول اننا خرجنا من الجنه؟؟
وماهى الجنه الداخليه فى النفس التى تعكس رؤية الانسان لحياة واقعه عندما ينظر لها من ثقب جدرانه المغلقه داخل حجرة مظلمه بدون شرفات والمطلوب منه ان يصارع تلك الظلام ويتحداه ويجتهد ليصل لمكان الثقب .
ولكن الخوف يسيطر والقلق يزداد.
ماذا يوجد وراء تلك الثقب الصغير الذى نخشى الاقتراب والنظر به ؟
ماذا يوجد وراء تلك الجدران من مصائر تنتظرنا .
انظل بتلك الحجره المظلمه الخانقه .
غرفة بلا نوافذ او ابواب ؟
ام نواجه صراع وحشى لايجاد الثقب ونواجه مجهولا لانعلم عنه شئ قد يكون كابوسا وقد يكون لنا النور الذى سيقودنا للحياة .
نصراع ونحارب النفس من اجل البقاء واصبحنا نصارع من اجل الرزق واصبحنا نصارع من اجل الصعود وعدم الوقوع للهاويه واصبحنا نعافر ونتخبط بعضنا البعض للوصول لثقب الهواء لكى نحيا فى ظلمة الدنيا خائفين ومسيطر علينا المجهول المنتظر .
تصارعنا ابتلائات ثقيله على عاتقنا مسؤليات فوق طاقتنا صفيح ساخن فوق رؤسنا نسعى حتى نفقد سعينا.
كلا منا ماذال يبحث عن الثقب ليتنفس ليبدأ الخروج من جدران الغرفه لمجهول يسمع من وراء الجدرات صوت الوحش يقترب وماذال البحث عن الثقب مستمرا حتى يراه الانسان وهو مرعوب ان يقترب ولكنه يقترب ويقترب ويريد النظر من خلاله متخيلا انه سيجد جنته خارج تلك الغرفة المظلمه وخارج تلك الجدران المخيفه لينظر خارجا من ثقب حجرته ليكتشف الحقيقة مؤخرا .
ان الحجرة المظلمه هى المقبرة والثقب الحياة واعماله الدنيوية اما ماوراء الجدران الجنه التى ظل السعى لها مع صراعات الحياة ولم يصل لها حتى الان .
متاعب الحياة مرهقه ومتعبه وجرحها عميق ولكن لابد وان نعلم اننا حتى ولو كنا بحجرة مظلمه قد تكون هى الطريق للوصول للجنه او قد تكون هى الجنه للوصول لحياة افضل فصارع وجاهد للوصول ولاتخشى من المجهول فقد يكون المجهول الطريق للنور فواجه المصير بعزم وقوة ولاتخشى صوت الوحوش فربما تكون اصوات لرياح وستهدأ زئيرها المرعب فى تخيلاتنا .
الجنه فى مخيلاتنا طموحات واهداف وآمال نريد ونحلم للوصول اليها وهذة الجنه الدنيوية التى نسعى لتحقيقها بكل عزمنا حتى نهلك وتهلك افكارنا للوصول اليها وربما نصل .
فاجعلو دائما من عزمكم للسعى قدر امكانياتكم حتى لاتكتشفون انكم وصلتم للمقبرة ومرعوبين من الثقب المصيرى للنظر لما وراء الجدران الجنه ام النار.