خديجة العثمان – انجمينا
احتضنت انجمينا عاصمة جمهورية تشاد أمس الأربعاء فعاليات منتدى الاستثمار الدولي الأول، التي أُقيمت برعاية فخامة رئيس الجمهورية السيد إدريس ديبي اتنو، في قاعة مؤتمرات هيلتون بالعاصمة انجمينا
وقد عقد افتتاح المنتدى الرسمي في قاعة المؤتمرات بفندق هيلتون وسط زخم اعلامي كبير من وسائل إعلام عالمية متخصصة لنقل الحدث الاقتصادي الأول في تشاد.
وبدأت مراسم جلسة اليوم الأول للمنتدى افتتاحية لفخامة رئيس جمهورية تشاد السيد ادريس ديبي اتنو ، ثمن خلالها الدور العربي ومشاركتهم في هذا الملتقى الذي يهدف الى التطوير والتنمية ، والتزام هذه الدول على مرافقة تشاد في مسيرتها التنموية.
وأكد الرئيس ” ديبي” خلال كلمته أن التقاء المستثمرين العرب تحت قبة واحدة ما هو الا دليل على حرص الأشقاء العرب على الوقوف الى جانب تشاد ودعم تنميتها من خلال الاستثمار الذي سيعزز العلاقات ويجسد معنى الشراكة الحقيقية.
اللافت في كلمة الرئيس ادريس ديبي هو افتتاح خطابه باللغة العربية بدلا من الفرنسية واتشادية كاسرا بذلك البروتوكول المتعارف عليه في المناسبات الرسمية في جمهورية تشاد، الى جانب تركيزه على الجوانب الأخوية والمصير المشترك بين تشاد وجميع الحاضرين والمشاركين العرب
وختم فخامة رئيس الجمهورية السيد ادريس ديبي كلمته الافتتاحية بعبارة ” لا اتشاد بلا عالم عربي .. ولا عالم عربي بلا تشاد” صانعا بذلك أجواء متناغمة بعيدة عن الرسميات بين الحضور وبين فخامته
ثم وجه الشكر والعرفان لجميع الحاضرين والمشاركين في هذا الملتقى، مطمأنا في رسالته المستثمرين العرب في التزام الدولة في تقديم الدعم والتسهيلات والضمانات التي تقلق توجههم نحو الاستثمار في البلاد .
وأعقب كلمة الرئيس كلمة لوزير التجارة والصناعة والحرف اليدوية في تشاد أمير الدودو ، تحدث فيها عن أهمية هذا المنتدى والمشاركة فيه اذ يرى في اجتماع المستثمرين العرب تحت قبة واحدة قوة وتكتل نوعي فريد ، ستترتب عليه آثار إيجابية على المدى القريب .
كما أشار الى الثروات الطبيعية التي تتربع فوقها تشاد والتي لم تستغل بالشكل الجيد، وان هذا المنتدى يمكن يفتح للمستثمرين من خارج البلاد فرص جديدة للتبادل والاستثمار، الى جانب استغلال الثروات التي تتمتع بها تشاد في كافة القطاعات.
وطمأن وزير التجارة المشاركين في كلمته أن البلاد أصبحت جاهزة لاحتضان المشاريع والاستثمار في كافة القطاعات، وأن على المستثمر الدخول للسوق التشادي دون أدنى خوف أو قلق، وفق الضوابط التي ستحمي حقوق المستثمر من كافة النواحي خاصة المالية والقانونية.
أن حجم التمويلات العربية في تشاد حتى الآن بعد تقدير لكل من الصندوق السعودي للتنمية والصندوق الكويتي وصندوق أبو ظبي والأوبك، الى جانب صندوق البنك الإسلامي للتنمية ، قد بلغ ما يزيد على مليار ومئتا وخمسون مليون دولار أمريكي، مؤكدا أن البلاد على استعداد لمضاعفة هذه الأرقام ومواكبة المستثمرين العرب وتقديم الدعم وكافة التسهيلات التي يتطلبها المستثمر
واللافت ان المؤتمر الدولي يعقد بمشاركة 14 دولة عربية، وحضور 1824 زائر ما بين مسؤولين ورجال أعمال وسفراء وشخصيات اعتبارية، ويهدف المؤتمر الذي يختتم أعماله غدا الجمعة الى تعزيز العلاقات الأخوية بين تشاد ودول العالم العربي من جهة، وتحقيقا لمعنى الشراكة في الاستثمار والتنمية.
وعقب الاجتماع توجه زوار المنتدى من المشاركين والمدعوين الى مأدبة عشاء أقيمت على شرف فخامة رئيس الجمهورية ادريس ديبي، تبادل خلالها المدعوون اللقاءات والتعارف في
ما بينهم، تلاها عرض جانب من الفلكلور والتراث اتشادي والذي لاقى تفاعلا كبيرا من قبل الحضور.