الروائية أميرة محمود فتحي في معرض القاهرة ٢٠٢٢ بعد نجاح روايتها الأولى إراتوسثينس
.
الكاتبة أميرة محمود فتحي ابنة محافظة المنيا، تدرس بكلية الزراعة جامعة المنيا، أحد الأقلام الشابة التي ظهرت على الساحة الأدبية منذ ثلاث سنوات تقريبًا، كان أول ظهور لها في معرض القاهرة الدولي ٢٠٢١ برواية إراتوسثينس التي ناقشت بها أحد أهم قضايا المجتمع ألا وهي مافيا تجارة الأعضاء البشرية، ليكون لها نصيب في المشاركة مرة أخرى برواية “ڤودون” التي ناقشت بها أحد أهم قضايا المجتمع ألا وهي ممارسة السحر في مغامرة فانتازيا صعبة خاضها بطل الرواية.
مَزيجُ مِن الواقِع والخيال، ورحلة إلىٰ عالم السِحر، نغوص داخِل طلاسِمهم وما يفعلونه السحرة مِن أجل الانتقام.
أبشع طرق السِحر والانتقام تسردها لنا ” روح” فقد تحدثت الرواية عن فتاةٍ في مُقتبَلِ عُمرها دفعها الانتقام إلىٰ احتراف السِحر مِن أجل أن تُشبِع رغباتها وتُرضي نفسها وتُعيد احترامها أمام مَن اتهموها بالجنون، في قصة حُبٍ جمعتها بـ ابن زعيم القرية ولكن كان للقدر رأي آخر فأطلقت الكاتبة العنان لخيالاها ومزجتُ بين الفنتازيا والواقِع وأبحرت بروايتها في أحد أهم قضايا مُجتمعِنا الشرقي بِمُختلف أنواعه وكيف يُستخدم لإلحاق الأذىٰ بالأخرين، فقد أصبح أكثر الطُرق المُتبعة في وطننا العربي عامةً وصعيد مِصر خاصةً.
بالإضافة إلىٰ مُناقشة بعض القضايا الاجتماعية كالضحايا اللاتي يقعن في أسر رجال الأعمال الكِبار ويستغلهن لإشباع رغباتهن واستدراجهن إلىٰ المقابر الأثارية ليقعن ضحية القرابين التي زعم البعض أنها أحد مطالِب الجِن لمُغادرة المقابر الأثارية وبيعها خارج حدود الدولة.
فلم تقتصر الكاتبة صاحبة العشرين عامًا على الرواية فقط فقد قامت بتأليف كتاب في أدب الرسائل تحت عنوان “اللقاء” والذي سيشارك بمعرض القاهرة الدولي ٢٠٢٢.
وذكرت أيضًا الكاتبة أنها أسست مبادرة شبابية للنشر الإلكتروني تحت اسم “دار تُراث للنشر الإلكتروني” ساهمت من خلاله في نشر العديد من الأعمال الإلكترونية للأقلام الشابة.
من داخل أجواء الرواية
١- الحياة لَم ولن تُنصِف أحدًا ستُعاني مِن الخيانة حتمًا الأن أو في وقتٍ لاحق، طالما أن نعمة النسيان سُلِبت مِنك فلن يشفي جروحك سِوىٰ الانتقام، الانتقام فقط.
٢-نعم أتتبعِك إلىٰ أن ألقاني غيابِك داخل كهوف الأنين في جِبال الألم اللامُتناهي، وشفرات ذِكرىٰ أيام الطفولة تُقطِع شراييني، ويَهطلُ دمي بحرًا تجري بِه قوارب شوقي باحثةً عنكِ، في غيابِك هربت مني كلماتي أبىٰ القلم أن يصف، وبقيتُ طوال ليلي أعدُ الدقائِق والثواني كي يأتيني صباحِك، كُل أيامي حتمًا في غيابِك ستكون ليل وأعلمُ أن الفجر لن يعرف طريقًا لأيامي، فسلامًا مني إليكِ ولعنةً علىٰ الظروف التي فرقت بين سُبلنا فجعلتكِ ابنة سيد وجعلتني ابن همام العناني.
وقد أبهرتنا الكاتبة بمقدمة تشويقية أثارت الرعب في قلوب القراء فقد بدأت قائلة:
“عزيزي القارئ اخفت الأضواء، واغلق الستائِر، ولا بأس بأن تُحضِر كوبين مِن القهوة الساخِنة لكَ واحِدًا والأخر لأنيسك في الغُرفة تحت الأرض، ولا تلتفت يمينًا أو يسارًا فالمكان كله مُحاصر….”