السر المدفون قصة جديدة للكاتبة رانيا
اسم القصه /السر المدفون
رانيا إبراهيم محمود
وصلت الرسالة فى ليله مظلمة عاصفة ، مغلقه بظرف قديم ومختوم بشمع أحمر. لم يكن هناك غير اسم مرسل، فقط عنوانها مكتوب بخط يد غريب. فتحتها (رانيا) بحذر ، ووجدت بداخلها ورقه بيضاء مطويه بعناية. عندما فتحتها، لم تكن سوى جمله واحدة مكتوبه بخط واضح:” ابحثى عن المفتاح، سيكشف لك السر.”
شعرت (رانيا) بارتباك شديد. ما هذا السر؟ ومن ارسل لي هذه الرسالة الغامضة؟ بدأت تفكر في كل شخص قد يكون علم بوجودها ، ولكن لا شئ خطر ببالها . قررت أن تأخذ الرسالة على محمل الجد، وبدأت فى البحث عن أى شئ قد يشير إلى معنى” المفتاح “.
فتشت فى منزلها القديم، بحثت فى ذكرياتها وتحدثت إلى اصدقائها المقربين. لكن كل ما وجدته كان مجرد تخمينات لا قيمة لها. ومع مرور الأيام زاد حماسها وفضولها، فقررت ان تسافر إلى المدينة القديمة التى كانت تعيش فيها جدتها. كانت تعتقد أن الجواب ربما يمكن هناك.
عندما وصلت إلى المدينة القديمة، استأجرت غرفة في فندق صغير بالقرب من منزل جدتها القديم. بدأت تستكشف الشوارع الضيقة والازقة الخفية، وتتحدث مع السكان المحليين. أخبرها أحدهم عن قصة قديمة عن كنيسة مهجورة على حافة المدينة، يقال أنها تحتوي على أسرار كثيرة.
ذهبت (رانيا) إلى الكنيسة، وعندما دخلتها شعرت بقشعريرة تجرى فى جسمها. كانت الكنيسة مظلمة ورطبة، وأجوائها مليئة بالغموض. بدأت أن تبحث عن أى شئ غير عادي، وعندما وصلت إلى مذبح الكنيسة، وجدت تجويفا صغيرا فى الحائط. أدخلت يدها فى التجويف، ومسكت بمفتاح قديم صدئ.
عندما أخرجت المفتاح، شعرت بصدمة كبيرة، كان المفتاح مطابقا لرمز غريب وجدته فى الرسالة. هل هذا هو المفتاح الذى تبحث عنه؟ وما السر الذي سيكشف لها؟
فتحت (رانيا ) بابا صغيرا مخفيا خلف المذبح، ودخلت إلى غرفة سرية. كانت الغرفة مليئة بالكتب القديمة والخرائط الغامضة. في وسط الغرفة، وجدت صندوقا خشبيا كبيرا مغلقا بالمفتاح الذي وجدته.
فتحت الصندوق ببطء، ووجدت داخله دفترا قديما ورسالة أخرى. بدأت تقرأ الرسالة، وعندما وصلت إلى آخر سطر، توقف قلبها عن النبض. كانت الرسالة تحتوي على إجابة عن جميع أسئلتها، ولكنها كانت أيضا بداية لمغامرة جديدة ومثيرة .
# إلى اللقاء فى مغامرة جديدة