كتبت – زبيدة حمادنة
سطرت صفحات التاريخ عبر العصور العلاقات الاخوية العميقة ما بين المملكة العربية السعودية والمملكة الاردنية الهاشمية حيث أنها ترتبط العلاقات بين المملكة الاردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية التي تربط الشعبين الشقيقين السعودي والاردني بالتواصل الثقافي بين الشعوب من خلال الفعاليات الثقافية المختلفة لايجاد مزيد من اواصر المحبة والسلام ويعبر الاسبوع الثقافي السعودي عن فعاليات الثقافية وتمتاز العلاقات السعودية – الأردنية بخصوصية مميزة عن غيرها من العلاقات الثنائية بين البلدان العربية الأخرى. وقد أسهم في رسم هذه العلاقة الكثير من المعطيات التاريخية والسياسية والحضارية والثقافية والجغرافية. وعلى الرغم من أن هذه العلاقات كانت تمر – بعض الأحيان – بحالات من الفتور الطبيعي ، إلا أنها لم تخرج في أي مرحلة من مراحلها عن الاستمرار في الاحترام المتبادل والتعاون ، والحرص من كلا الجانبين على المحافظة على الأمن والاستقرار: مما شكل عمقاً إستراتيجياً للأردن والمملكة العربية السعودية على حد سواء: مما يدل على النظرة الحكيمة من قبل القيادتين.
وكل عام جديد يطل علينا تتجدد معه العلاقات التي تربط السعودية والأردن بودية أخوية صهرتها الاهتمامات المشتركة والمصالح المتبادلة وروابط دين وجوار وأخوة وأمن واستقرار لا يتجزأ وموروث تاريخي ووحدة جغرافية وفكرية واجتماعية متميزة حافظت المملكتان عليها بالتواصل والتعاون والتنسيق المستمر ومن خلال تبادل الخبرات والمنافع والاحترام المتبادل وقرار قطعي بأن تكون كل منهما عمقا استراتيجياً للأخرى ، وتماثل في المواقف إزاء قضايا المنطقة وتنسيق مستمر ثنائي وإقليمي ودولي وكل ذلك بفضل قيادة حكيمة وبعد نظر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأخيه جلالة الملك عبدالله الثاني ورعاية أقامت أنهراً من المحبة والمودة وحققت ازدهاراً واستقراراً لا مثيل لهما. وتجسيدا للروابط الأخوية الوثيقة بين المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية ، وانطلاقا من العلاقات الثنائية التي تربطهما ، وعمق الروابط التاريخية بين البلدين الشقيقين والذي يؤكد على أهمية تنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية بينهما ودعمها وتوسيع نطاقها بحيث ترقى الى مستوى الآمال المعقودة عليها وحرص المملكة العربية السعودية على زيادة ودعم التعاون بين البلدين الشقيقين في جميع المجالات لا سيما العلاقات الاقتصادية والتجارية وضرورة انعكاس هذا التعاون على انسياب السلع المتبادلة بينهما بما يرقى الى مستوى طموحات البلدين وتحقيق الاستفادة من الفرص والإمكانات المتاحة ومن القرب الجغرافي وسهولة الاتصال بين البلدين بجميع الوسائل البحرية والبرية والجوية وتوجيهها بما يخدم المصالح المشتركة ويحقق تبادل المنافع بصورة متوازنة ، وذلك من خلال اللجان المشتركة بين البلدين واللجان الفرعية والتي تم التوصل من خلالها الى التعاون في شتي المجالات .