السفارات العربية والصالونات الثقافية سفارة سلطنة عمان نموذجا

تدشين الصالون الثقافي لأسد البحار العماني أحمد بن ماجد

السفارات العربية والصالونات الثقافية سفارة سلطنة عمان نموذجا

ناصرعبدالحفيظ

الطموح يفسح لنفسه الطريق وآفاق الآمال تتسع لتحقيق الإنجازات الواحدة تلو الأخرى عندما تجد نفسك تعيش حالة ثرية وفريدة ومدهشة كهذه التي عايشتها مع الوسط الدبلوماسي والإعلامي والثقافي العربي الذي ملأ أركان مبنى سفارة سلطنة عمان بمنطقة الزمالك داخل الصالون الثقافي لأسد البحار العماني احمد بن ماجد والذى دشنه سعادة السفير عبدالله بن ناصر الرحبي سفير سلطنة عُمان بالقاهرة الخميس الماضي تزامنا مع إحتفالات سلطنة عمان بالعيد الوطني الحادي والخمسين

ربما يمر الحدث على البعض كحدث ثقافي دشنتة السفارة لإحياء دور شخصية بارزة في عالم البحار وهو أمر في حد ذاته يحفظ الهوية والموروث والمنجز لعالم واديب وبحار كرس عمره في خدمة البشرية ينتمي إلى دولة لها رصيدها الحضاري ينتمي لإمبراطورية سلطنة عمان صاحبة التاريخ الضارب في جذور التاريخ القديم والمعاصر الذي يحظي بإحترام وتقدير العالم خاصة وأن سياسة الدولة تربطها علاقات سلام مع الجميع

blank

في البداية وجب أن أنوه عن قضائي أمسية ثقافية ثرية ساحرة مدهشة ومختلفه على أرض الكنانة بلدي مصر العزيزة دائما في قلوب الجميع المشهد الذي لازلت أتذوق جماله وأنا امهد لكتابة هذه السطور لأشارك به القارئ العزيز هو صفحة نهر النيل الخالد تجوبه المراكب الشراعية تتدلي أشرعتها بصورتين يعشقهمها أبناء سلطنة عمان ومن عاش في عمان ومن إقترب من شخصية عمانية ومن يعرف قدر وقيمة وطبيعة ورقي وأصالة سلطنة عمان

تسير المراكب الشراعية برصانه وهدوء وإضاءات الوان علم السلطنة الحمرا والخضراء والبيضاء تنير صورة المغفور له بإذن الله جلالة السلطان قابوس مؤسس نهضتها الحديثة وصورة جلالة السلطان هيثم بن طارق حفظه الله ورعاه خير خلف لخير سلف

blank
الأغاني الوطنية على ايقاعات الألحان العمانية كانت تتسلل إلى الآذان وتستوقف الحواس لتأخذ طريقها الناعم إلى عقل و قلب الحضور وشاشات العرض تنقلنا من القاهرة إلى السلطنة لنتشارك ونتنفس ونتذوق معهم عبر فنونهم إحتفالات السلطنة بعيدها الوطني ونتقاسم الخبز

blank

على العشاء تسحبنا النقاشات حول ماحدث اليوم خلال انطلاق الصالون الثقافي لأسد البحار العماني أحمد بن ماجد وسط حضور لافت للعديد من الرموز والشخصيات الدبلوماسية والسياسية والثقافية والإعلامية وعدد كبير من أبناء صاحبة الجلالة نقابة الصحفيين المصرية التي حضرت وملأت أركان المكان بالنشاط والحيوية في المساء وقد حرصت بحضور الكاتبة الصحفية أسماء عفيفى على توثيق ما استطعنا من خلال كاميرات بوابة الأخبار العربية وصدي العرب لتقديم بث مصوروإتاحته

blank

وهنا يأتى السؤال الطموح هل نستطيع
أن نقوم بتفعيل مثل هذا الدور من خلال ملحقياتنا الثقافية في سفاراتنا العربية كما حدث هنا واليوم من تدشين الصالون وبمعني أكثر هل نستطيع أن تفعل كل سفارة دورا مثل هذا وتدشن ليس فقط صالون بل مركزا ثقافيا من شأنه أن يعظم موارد إقتصادية لكل سفارة وفي نفس التوقيت يقوم بدوره في الحفاظ على موروث وهوية بلداننا العربية فالثقافة المنتجة معمول بها في العديد من الدول هذا طموح وأمل من ضمن طموحات كثيرة منحتها الأمسية قوة دفعتني الي التفكيرو َالطرح لا أريد أن يقف نجاح هذا الحدث الذي انفرد به سفير سلطنة عُمان بالقاهرة عند حدود سفارة سلطنة عمان لكني اطمح أن تصبح عدوى حميده ونقل تجربة مشرفه لمختلف سفارات عالمنا العربي

blank

واطمح في أن يستمر الصالون في العطاء بل وأكثر في أن يحول سعادة السفير الملحقية الثقافية لديه إلى شعلة نشاط وتكون المبادرة الأولى من سفارة السلطنة لتؤسس المركز الثقافي العماني بمفهومه الشامل الذي يقدم منتج ثقافي لمختلف الجنسيات المقيمة بالعاصمة المصرية وأعلم أن لديه القدره خاصة وأن محطات حياته قد مارست العمل الثقافي و الصحفي والإعلامي وإستطاعت أن تحول مؤسسة صحفية ضخمة في ثماني سنوات من المديونية إلى فائض كبير من الأرباح

 

blank

على جانب آخر كان المركز الإعلامي لسفارة سلطنة عمان قد بث بيانا إعلاميا فور نهاية الفعاليات ننشره كما جاء في السطور التالية :

السفير العُماني بالقاهرة يدشّن صالون “أحمد بن ماجد” الثقافي

عبدالله بن ناصر الرحبي: ريادة سلطنة عُمان للبحار شكلت تاريخاً حضارياً ممتداً

 

دشّن السفير عبدالله بن ناصر الرحبي سفير سلطنة عُمان لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، صالون “أحمد بن ماجد” الثقافي، وذلك في أمسية ثقافية أُقيمت بمقر السفارة العُمانية بالقاهرة مساء أمس “الخميس”، بحضور نخبة من كبار المفكرين والسياسيين والمثقفين والإعلاميين؛ وذلك تزامناً مع احتفالات سلطنة عُمان بالعيد الوطني الحادي والخمسين المجيد، الذي تحتفل به السلطنة في ١٨ نوفمبر من كل عام.

وأكد السفير عبدالله بن ناصر الرحبي في كلمة له، أن ريادة سلطنة عُمان للبحار شكلت تاريخاً حضارياً ممتداً، وأن العُمانيين في طليعة الأمم التي أرسلت أولادها عبر البحر للتواصل عبر حقب التاريخ مع الحضارات القديمة كالفرعونية والإغريقية، ولقبوا بأسياد البحار، وأحبتهم الشعوب لسماحتهم وإسلامهم وإعلائهم قيم الحوار والتفاهم مع أبناء الحضارات الأخرى.

واعتبر السفير عبد الله بن ناصر الرحبي أن “صالون أحمد بن ماجد الثقافي” تخليد لكل الأمجاد في تاريخ سلطنة عُمان، مشيراً إلى إقامة صالونين سابقين للفراهيدي والعوتبي في سفارتي السلطنة في القاهرة وعمّان بالأردن.

كما أكد السفير “الرحبي” أن “صالون أحمد بن ماجد الثقافي” يسعى إلى تحقيق العديد من الأهداف أهمها عمق العلاقات المصرية العُمانية على مر العصور، موضحاً أن أحمد بن ماجد يعد الشخصية السادسة من سلطنة عُمان التي تضمها منظمة “اليونسكو” للائحتها للشخصيات الأكثر تأثيراً.

وحلّقت في الصالون مسميات عدة لابن ماجد تجلي أدواره الثقافية والعلمية المتعددة، كأسد البحار، والعطاء العُماني في مجال العلم والحضارة ونشر الإسلام.

ومن جانبه، قدم الدكتور سالم البوسعيدي ورقه أمام الصالون وهو يتحدث عن ابن ماجد، وأثبت أنه وحتى الجد التاسع من الذين ينقلون البضائع في البحر، أما جده المباشر فقد شجعه علي الإبحار والتأليف، فيما اختُلف حول سنة ميلاده ولكن “البوسعيدي” رجح أن تكون في عام ٨٢١ من الهجرة، أما حياته فقد تجاوزت الستين وربما امتدت إلى السبعين.

كما قدم السفير “الرحبي” خلال فعاليات الصالون الثقافي، وجهاً جديداً من المهتمين بالشئون العُمانية، وهو الدكتور صالح محروس، الذي قدم عرضاً شيقاً لرحلة السفينة الشهيرة “سلطانة” إلى نيويورك على الساحل الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية عام ١٨٤٠م كأول سفينة عربية تصل إلى هناك.

وقدم السفير “الرحبي”، ضيف شرف الصالون وهو مدير مكتبة الإسكندرية المفكر البارز الدكتور مصطفي الفقي، الذي أكد في كلمته أن سلطنة عُمان صدّرت إشعاعها إلى شرق أفريقيا والجزيرة العربية وامتد عطاؤها إلى الهند لسنوات طويلة، وأن ذلك لا يخطئه أحد، خصوصاً وأنه عمل في الهند لسنوات طويلة.

ووصف “الفقي” عُمان بأنها سبيكة خاصة جداً من التراث العربي الأفريقي وفيها مسحات من الامتداد الفارسي والهندي، وقال: “هي ملتقى حضاري لا يشبهها أحد، ونعتز بها جميعاً في مصر”، مؤكداً أن السلطنة بلد فريد في ثقافته، وهو الذي لم يعش الطفرة النفطية كدول الخليج الأخرى، لكنه عاش تجدد المعرفة وعرف سبل الحياة مع الآخر.

ومن جهته، لاحظ وزير الثقافة الأسبق الدكتور محمد صابر عرب وجوهاً محبة لعُمان كقيادة وحكومة وشعب يزخر بها الصالون، وحكى بعاطفة مفرطة أنه أول من سافر إلى جامعة السلطان قابوس عند نشأتها، ورؤيته التي رسخت لديه أن أكثر ما يميز الشخصية العُمانية ليس البحر والسفر، إنما العمق التاريخي.

وأشار “عرب” إلى اكتشافات تؤكد وجود معسكرات لمجموعات من البشر في عُمان قبل عشرة آلاف سنة، وقال: “إنه ليس من قبيل المصادفة أن تكون بلداً لها تاريخ، هم أولاد الأصول، وليسوا محدثي نعمة”.

كما أكد “عرب” أنه لا يعرف سلطنة عُمان إلا من سافر إليها، وقال إنه رأى عُمان وحدثت الطفرة في السلطنة مقترنة بإنشاء الجامعة، وسوف يسجل التاريخ للسلطان قابوس بن سعيد – طيب الله ثراه – أنه تجاوز الدور العُماني إلى المنطقة، مشيراً إلى تجارب شخصية، حيث تشرف بلقاء السلطان الراحل مرتين الأولى مع شيخ الأزهر والثانية عندما كان يتولي دار الكتب ويرسل بأوامر السلطان إلى سفير عُمان في القاهرة “عبدالعزيز الهنائي” قوائم النشر ونسخة من كل إصدار، حيث أسس السلطان بنفسه مكتبة أحد القصور.

أما الدكتور أحمد درويش أستاذ الأدب في جامعة القاهرة ورئيس سابق لقسم الآداب في جامعة السلطان قابوس، فقد تحدث عن شاعرية ابن ماجد، ولفت الأنظار إلى رواية اللبناني محمد طرزي “ماليندي” المستمدة من مخطوطة ابن ماجد “خزينة الأسرار في قواعد علم البحار”.

وقد وجه الحضور الشكر للسلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان، لتوجيهاته ودعمه المستمر لتراث سلطنة عُمان باعتباره جزءاً مهماً من تراث الأمة العربية، ممثلاً في الاحتفاء بشخصية عُمانية عربية خالدة هي الملاح الشهير أحمد بن ماجد، الذي اختارته منظمة “اليونسكو” الدولية كأحد أكثر الشخصيات تأثيراً في العالم، وذلك بمناسبة مرور ٦٠٠ عاماً على ميلاده.

وبالتزامن مع تدشين الصالون الثقافي في مقر السفارة العُمانية بالقاهرة على ضفاف نهر النيل، طافت أشرعة مراكب في النيل حول مقر السفارة تحمل صور السلطان هيثم بن طارق ورسماً لأحمد بن ماجد.

شاهد أيضاً

blank

وزيرا البيئة والتخطيط يفتتحان اليوم النسخة الثامنة للمؤتمر الدولى للمنتدى الاستراتيجي

“بالذكاء الاصطناعي ..لا شئ مستحيل”.   بمشاركة ورعاية وزارات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتخطيط والتعاون الدولى …