متابعة – علاء حمدي
كشفت الدكتورة مها العطار خبيرة طاقة المكان عن الطاقات المحيطة بالشخص: أنا إنسانة معذبة فى حياتى .. منذ طفولتى وأنا أتعذب .. إعتدى على جارى وأنا لم أبلغ العاشرة من عمرى .. فاتنى قطار الزواج حتى أرغمانى أبواى على الزواج من شخص يكبرنى بعشرين عام !!
لم يشفع عند زوجى أنى عروس جديدة وقام بضربى وإهانتى وطردى لأنى نسيت الحليب على النار بسبب مكالمة كنت أطمن بها على أمى المريضة ، لم أكن أعرف أن هناك سن يأس مبكر ممكن أن يحدث للمرآة وقد حدث لى !؟ وبالطبع لم ولن أنجب أطفالآ !!
الأن طلقنى زوجى ولم يشفع معه تضحياتى من أجلة !! وتوفى أبى بالمرض اللعين ثم لحقت به أمى بعد شهر بنفس المرض !! ليس لى أصدقاء !! لم أفلح فى الحصول على وظيفة منذ تخرجى من الجامعة !!
لماذا يحدث لى كل هذا !؟ لماذا يا ربي ؟ .. أهو سوء طالعي ؟ .. هل أنا شخص منحوس؟ .. هل أنا شخص ملعون؟ .. هل أنا شخص محسود؟ .. هل أنا شخص مسحور؟
هذه رسالة من ألاف الرسائل التى أقرأها عن سوء الحظ وكثرة المشكلات ولكن بطرق مختلفة .. وعلى ما أعتقد أن الشخص يظل يصرخ ويلعن حتى يموت .. مسكين .. عاش ورحل من دون أن يفهم .. ماذا يحدث له .. وبصراحة شديدة .. كنت أنا من أحد أولئك المساكين الذين لم يفهموا وكنت أردد .. لماذا أنا ؟
ولهذا السبب بالذات عزمت أن اكتب لكم .. هذه السلسلة من المقالات عن الحظ والنحس والقدر واللعنة والحسد والشؤم والقسمة والنصيب .. لعلنا نفهم شيئا في النهاية .. وعسى أن نتوقف أخيرا عن ترديد كلمة .. لماذا ؟
النحس هو سوء الطالع ، وهو الشقاء والضر والشدة ، وعكسه السعد ، فيقال رجل منحوس إذا لازمه سوء الطالع ، ونقيضه رجل مسعود أو محظوظ ، إذا لازمه السعد .
وهناك الكثير من الأمثال الشعبية فى هذا الموضوع ، فيقال : “المنحوس منحوس ولو وضعوا فوق رأسه فانوس” .. ويقال : ” قلت للنحس أنا رايح أتفسح .. قال وراك وراك هو أنا مكسح”!!. ويقال أيضا ” جت الحزينة تفرح مالقتلهاش مطرح “
الاعتقاد بالنحس ليس وليد عصرنا الحالي ، فالناس أمنوا بالنحس منذ أقدم العصور، ولكل أمة من الأمم معتقداتها وخرافاتها في هذا الشأن .. عرب الجاهلية مثلا كانوا يتشاءمون من الأعسر والأعور وذو العين الزرقاء !! ولشدة اعتقادهم بالشؤم والنحس كانوا لا يخرجون لغزوة أو تجارة إلا مع قائد حسن الطالع محظوظ ويجتنبون السير مع القائد الذي سبق أن تعرض للخسارة والهزيمة والانكسار.
ولكن هل هناك إنسان منحوس حقا ؟ .. بحسب المعتقدات الشعبية فأن النحس قد يكون جزءا من طبيعة الإنسان ونابعا عن ذاته ، فيقال رجل نحس وامرأة نحس ، أي أن النحس من طبيعتهما ، يرافقهما أينما حلا وارتحلا ، وهي تهمة يتخوف الكثير من الناس منها ، لأنها قد تؤدي إلى النبذ الاجتماعي بالنسبة للشخص الذي يوصم بهذه التهمة ، فيصبح غير مرحب بحضوره في المناسبات الاجتماعية ، وقد يحرم من الزواج أو العمل لا لشيء سوى للاعتقاد بأنه نحس.
هذه التهمة عادة ما تلصق بالأشخاص الذين تتكرر حدوث أمور سيئة في حضورهم ، فمثلا إذا تزامن حدوث مشاكل في المنزل مع زيارة إحدى الجارات أو بعد مغادرتها بوقت قصير، فسيقال بأن قدم تلك الجارة نحس ، وقد تنتشر سمعتها في المنطقة كلها ، فيخاصمها الناس ولا يرحبون بها في منازلهم ولا يدعونها لمناسباتهم. وهذه بالطبع تهمة لا يمكن إثباتها أبدا ، تهمة ظالمة ، قد تكون مجرد افتراء ومكيدة خبيثة تهدف إلى تشويه سمعة شخص ما ، أو قد تكون مجرد مصادفة ، كما هو الحال مع الفتاة التي يموت خطيبها خلال فترة الخطوبة ، فمثل هذه الفتاة قد توصم بالنحس وقد تجد صعوبة في الزواج مستقبلا .
انها الطاقات المحيطة بالشخص والمؤثرة عليه من ساعة ولادته والتر تؤثر به ويتأثر بها حسب عمله وهو اختبار له طول الوقت لتحسين صفاء روحه .. ويمكن معالجتها عن طريق الطاقة وعن طريق طريق عمل الخير لتقوية هالة الجسم مع الروح وطاقة الكلمة مع التسبيح لأسم الله المختار …