متابعة – علاء حمدي
كشفت الدكتورة مها العطار خبيرة طاقة المكان أسرار طاقة البيت المسكون حيث قالت : عاد دكتور محمد من أحدى الدول العربية سعيد أنه إستطاع أخيرآ إستكمال مدخراتة للحصول على منزل عمره ، وبالفعل وجد المنزل بعد قصة من البحث والكفاح ووجد منزل فى منطقة راقية وبسعر مغرى جدآ أقل من سعر المنطقة ، وكان المنزل كامل الفرش ، وكانت لمعة الطمع فى عينة عندما عرف أن صاحب المنزل توفى وإبنته تبيع المنزل عن طريق سمسار ولا يعنيها كثيرآ أن تحصل على أعلى سعر ، وتركت كل شىء بالمنزل كما هو .
وبعد الإنتهاء من شراء المنزل ، هرول دكتور محمد وزوجته وإبنتيه للسكن فى المنطقة الراقية ، وأحضر الملابس والحاجيات الخاصة به وزوجتة .. وكانت الليلة الأولى له وأسرتة حافلة بالأحداث .. كانت زوجتة تعد العشاء بالمطبخ ، وفجأة لمحت خيالآ من زجاج البلكون ، وأوهمت نفسها إنها لم تشاهد شىء وإستكملت عمل العشاء ، وعلى السفرة قالت إبنتة إنها سمعت صوت بكاء وهى ترتب الغرفة وصرير باب يفتح ويغلق .. ضحك الأب وقال ممكن تكون قطة من قطط الجيران .
وبعد تناول العشاء ذهب دكتور محمد للحمام فى الدور الأرضى ، وهو فى الحمام سمع صوت طقطة باب من الغرفة العلوية لم يلتفت له .. وأخذ إبنتية وزوجتة وصعد لغرف النوم كل شخص فى غرفتة ، وبالفعل أغلقت الأنوار ، وسمع صوت صرخة إبنته فهرول إليها وجدها ملتصقة بالحائط وهى مرعوبة ، أخذها فى حضنه وسألها ماذا حدث فأجابت لقد شاهدت قطة على أطراف سريرها تنظر لها وعندما أضاءت نور الغرفة لم تجد القطة ، فأطفأت النور وسمعت صوت ينده عليها بإسمها ففتحت النور ولم تجد شىء ، أغلقت النور فوجدت القطة فى الظلام وعينيها يخرج منها النور وكان الصوت يخرج من القطة بإسمها وهنا صرخت وأضاءت النور ولم تجد شىء .
بعد هذا الحادث إستمرت الأسرة فى المنزل على إعتبار أن الذى حدث للأبنة عبارة عن أحلام مزعجة ، ولاحظت الأم أن هناك من ينده عليها بإسمها فى الصاله وعندما تذهب للصالة لا تجد أحد ، وتشاهد الخيالات من حولها وتكذب نفسها ـ حتى حدثت المفاجأة بعد أن أظلمت السماء فى ليلة أخرى على هذا المنزل !!
كانت الأم مشغولة بنقل بعض الأشياء من على سطح المنزل حتى جاء المساء دون أن تشعر بالوقت .. وعندما نزلت من على السلم وجدت فى نهايتة شخص ينظر إليها ولون عينة أحمر ، فلم تستطيع تمالك نفسها وصرخت وأغمى عليها .. حيث افاقت على صوت زوجها وهى تشير إلى السلم ولم تستطيع الكلام !! لقد حدث لها صدمة ونقلها زوجها على المستشفى وأخذت مهدئات ورجعت لبيت أمها هى وعائلتها فى حالة من الرعب والتوتر من المنزل الجديد .
وبعد السؤال أكتشف الزوج أنه كان يسكن فى المنزل رجل عجوز قتل بغرض السرقة ، لذلك كل من يعرف قصة المنزل لا يريد شرائة ، على الرغم من أنه أقل فى السعر من المنازل المجاورة .. ومن كثرة إستعجالة لم يسأل عن حال أهل المنزل قبلة ، ولم يتبع قواعد تطهير المنزل قبل السكن .
وبعد علمة بالحقيقة حكى القصة لزوجتة ـ وبعد مفاوضات ومناقشات وأخذ رأى الناس المحيطة ، إتخذو قرار بأنهم الأقوى ، ومافيش حاجة إسمها عفريت ، وماعفريت إلا بنى أدم ، وكان فى الحقيقة الدكتور محمد على درجة من الوعى والثقافة وقال كلمتة لزوجتة وأبنائة ، ماهو مقدر لنا من الله سوف نشاهدة لو البيت جيد أو سىء هو رزق من عند الله ويجب أن نتقبل وجودنا وماقدرة الله سيكون .
بعد ستة أشهر كان الحريق يلتهم البيت ومعة دكتور محمد الذى توفى نتيجة تعرضة لأزمة قلبية حسب تقرير الطب الشرعى ، وأغلق المنزل ومازالت زوجتة فى حالة من الصدمة حتى الأن !!
هذه القصة حدثت فى الأيام القليلة الماضية وتابعتها مع أحد الأصدقاء ، الذى يتابع علم الطاقة ، ويأخذ رأى العلم فى هذا الأمر وهو ما يشير لعدة قواعد عند إختيار المنزل أهم هذه القواعد السؤال عن حال سكان المنزل السابقين ؟ كذلك هناك قواعد تطهير المنزل قبل السكن ؟ وهناك قواعد لصرف روح الميت من المكان ؟ كل هذه أسباب يعلمها علم طاقة المكان ؟ ويتبعها خبير الطاقة عند قياس المكان .
يقول العلم الحديث .. ان لكل مكان تردد من الطاقة تأتى من خلال الاشخاص الذين يدخلون اليه او الاحداث التي جرت فيها كالمنازعات والمشاجرات او القتل او المرض أو غير ذلك .. فالمستشفى مثلا مكان للمرض والالم والوجع والبكاء والوفاة لذلك فان الدخول اليها يسبب الضيق والتوتر . بينما الحدائق العامه والمتنزهات مصدر للفرح والراحة لانها مشتملة على طاقة الاشجار الطبيعية والالوان الجميلة.
قال تعالى ( والذين تبوءو الدار والايمان ) ..الحشر 9 .. اي الذين سكنوا في دار المدينه واستقرت قلوبهم على الايمان فالدار منزل مادي والايمان منزل معنوي ، قد يقال اذا كانت البيئة المنزلية محلا للسعادة والسكينة والاستقرار فلماذا نجد ان اكثر البيوت مملوءه بعكس ذلك ؟
الإجابة ان اكثر البيوت لم تبن وتؤسس على الاسس المتكاملة فلا يكفي الاساس المادي بل لابد من التكامل ببناء الاسس المعنوية ، فان لها تاثيرا مباشرا على حياة الانسان ، ولهذا تبني حضارتنا افخم واجمل البيوت والقصور والبنايات الا انها لا تعتني بمن يعيش فيها قال تعالى : ( افمن اسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير امن اسس بنيانه على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم والله لا يهدي
القوم الظالمين ) التوبه 109 .وسوف نتناول هذا الجانب المعنوي المغفول عنه تاركين الامور الماديه حتى نستطيع الفهم .. وللحديث بقية .