متابعة – علاء حمدي
قالت الدكتورة مها العطار خبيرة طاقة المكان : يصادف الكثير من القصص والحكايات التى أسمعها خلال عملى من سكان المنزل أو العمارة ولكن أغرب القصص هو ما أسمعه عن حالات التحرش والفضائح خاصة فى مداخل وأسانسير العمارة !! تقول ساميه أنتظر إبنتى كل يوم فى موعدها أثناء عودتها من المدرسة فى شرفة منزلى وبالفعل تأتى البنت فى موعدها بصحبة حارس العقار الذى يصحبها فى مصعد العمارة حتى باب الشقة ، ولاحظت فى الفترة الأخيرة عدم التركيز وسرحان وشرود عقلها وسالتها فلم تجاوبنى .. حتى جاء يوم ودق باب المنزل وأسرعت إبنتى كعادتها لفتح الباب ، وعند فتح الباب وجدت حارس العقار وأسرعت تهرول لغرفتها وهى تنادى على وتقول “ماما عم توفيق” !! لفت نظرى دخولها الغرفة وغلق الباب عليها فلم يطمأن قلبى وبعد إنصراف الحارس دخلت عليها وأخذتها فى حضنى وقلت لها لماذا تخافى من عم توفيق .. هو عمل إيه !؟ إنهارت إبنتى وقالت هو ” يعمل حاجات قلة أدب” !؟ صعقت من الصدمة وعرفت المصيبة وهو أثناء الصعود بالمصعد يتحرش بابنتى !؟ نعم ممكن أن يحدث أى شىء لنا فى مدخل العمارة وفى المصعد وعلى السلم حكايات كثيرة أسمعها نتيجة لطاقة المكان التى تتسبب فى الكثير من الأحداث بحياتنا من الخير والشر .. وحين أذهب لقياس طاقة العمارة أعرف من عناصرها وإتجاهاتها وأرقامها ماذا تعكس على كل السكان من خير وشر !! هناك عمارة السفر والغربة كل سكانها فى الخارج بإستمرار .. عمارة الثروة كل السكان ميسورى الحال بنسب متفاوتة .. عمارة النجاح كل أصحابها فى مراكز عليا والأبناء متفوقين .. عمارة الصحة والشفاء .. عمارة التحرش والفضائح والخيانة .. عمارة الأرامل والمطلقات لا يوجد بها راجل مع أسرتة .. عمارة المشاكل والخلافات .. عمارة الخسارة والفشل .. عمارة العقم وأذى الأطفال … الخ لذلك المحافظة على طاقة المداخل يؤثر على كل سكان العمارة .. وكانت صديقة تقول فى أحد التعليقات أمس .. ” ماذا تنتظرى من سكان يتركون مصابيح المدخل ظلام بسبب اللمبات المحروقة !!” جاوبت عليها خدى الخير لك والثواب وقومى بإستبدالها بنفسك ولا تنتظرى أحد !! الكثير من الناس فى حالة من عدم اللامبالاه الأن بسبب كثرة ضغوط الحياة والإحباط من الجو العام .. وعدم الشعور بالسعادة !! لكن تأتى المعرفة لتنير لنا الطريق .. أنت الأن تعرف خطورة مدخل عمارتك وما يعكسه عليك وعلى أسرتك وجيرانك .. لا تنتظر تحرك أحد !! تحرك أنت وأفعل الصواب والخير ، وثق تمامآ إنه يعود إليك بالخير ، أصلح الأخطاء بنفسك وراجع مقالى السابق وتفادى الأخطاء ، وتابع مقالى القادم فى تعديل مدخل عمارتك للأفضل ببعض الأشياء البسيطة .. وتذكر الحديث الشريف ” إماطة الأذى عن الطريق ” . شارك المقال لعل جيرانك يعرفون ويساعدوك من حيث لا تدرى .. شارك لعلك تساعد غيرك فى الحياة .. أفعل الخير ولا تنتظر أحد .. ” يؤتى الحكمة من يشاء ومن يُؤْتَ الحكمة فقد أُوتِيَ خيرآ كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ” البقرة ..صدق الله العظيم ..
شاهد أيضاً
محمد حبيب دبلان الحربي: صوت الإبداع في العصر الرقمي
كتبت: مروة حسن استطاع محمد حبيب أن يصبح شخصية مؤثرة ومرموقة في مجال …