كتبت: أسماء عفيفى
خصص العدد الجديد من مجلة “عالم الكتاب” الصادرة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، ملفه الرئيسي لأسبوع الكتب المحظورة في أمريكا، وهو أسبوع مخصص لقراءة الكتب التي تم حظرها من قبل بعض الجهات الرقابية في الولايات المتحدة الأمريكية.
تناول رئيس التحرير عزمي عبد الوهاب تاريخا موجزا للرقابة في الغرب، راصدا المحطات الرئيسية للرقابة والرقباء كما وردت في كتاب: “أفكار خطرة .. تاريخ موجز للرقابة في الغرب منذ العصور القديمة إلى الفايك” لـ “إريك بركوينز”، وتناول مصطفى عبادة ساحة المعارك الأهم التي يدور فيها الحظر وهي مكتبات المدارس الثانوية، وأشهر الكتب التي تم حظرها، وتاريخ الحظر في أمريكا، والكتب العشرة الأكثر حظرا، وقانون باتريوت الذي يجيز الاطلاع على نوعية الكتب التي يستعيرها طلاب المدارس وأسمائهم، وتكتب رشا عامر عن عشرة آلاف كتاب ممنوع من التداول في أمريكا.
تضمن العدد ملفا خاصا عن الفائزة بجائزة نوبل 2024 هان كانغ، كتبت فيه الروائية والمترجمة العراقية لطفية الدليمي عن الخيارات الخفية لخيارات جائزة نوبل، وفند الكاتب والناقد العراقي علي حسين مبررات منح الجائزة لهان كانغ، وتساءل شريف صالح في الملف: لماذا استحقت هان جائزة نوبل في الآداب؟ وترجمت رشا عامر الفصل الأول من رواية “الوداع المستحيل” لكانغ، واختتم الملف بحوار طويل مع الفائزة.
اشتمل العدد كذلك على زيارة لمكتبة أنيس منصور، أعدتها للنشر رشا عبادة، ويقول الكاتب الكبير الراحل إنه لا يفرط في أي كتاب مهما كان مستواه أو موضوعه، وفي باب “صوت وصورة” تنشر المجلة موضوعا عن صوفيا لورين بمناسبة بلوغها التسعين، حيث يعقد الكاتب أسامة حبشي مقارنة بين رواية ألبرتو مورافيا والفيلم المأخوذ عنها، وتكتب د. مريم وحيد عن السينما الروسية كساحة صراع في إطار حرب المعلومات.
احتوى العدد أيضا على عدد من المراجعات النقدية التي تتابع الإبداع الجديد بالنقد والعرض والتحليل، بأقلام أكرم محمد، وخالد إسماعيل، ومي جاد، وعبده الزراع، وعبير قورة، وعيد عبد الحليم ومصطفى الخطيب، وهاني القط.
وفي باب ضفاف تكتب تاميران محمود من واشنطون عن كرة القدم بين التاريخ والسياسة من خلال كتاب بعنوان “الملعب” ويكتب محمد عبد الهادي عن الوعي من هيجل إلى هوليوود، وتتساءل مي جاد: لماذا لا تؤخذ النساء على محمل الجد؟ في حين يكتب أحمد الشريف من أوسلو عن ذلك الجانب الآخر من الأمل، مثلما يتساءل الدكتور حسين محمود: لماذا نقرأ الأدب الكلاسيكي؟ وتأتي الإجابة على لسان الكاتب الإيطالي إيتالو كالفينو.
في باب سور الأزبكية يكتب الشاعر علي منصور عن “كعب بن مالك ومقتل ذي النورين” والقاص أسامة ريان عن ترجمة المنفلوطي لرواية سيرانو دي برجراك، وتعرض المجلة لكتاب صدر عام 1947 ويتناول حكاية عزل الشاعرة آنا أخماتوفا من اتحاد الكتاب السوفياتي، كما يكتب محمد سيد ريان عن سلسلة “نقاد الأدب” التي كانت محاولة لإنقاذ الأدب في التسعينيات.