متابعة – علاء حمدي
التقى رؤساء الدول الناطقة بالتركية اليوم الثلاثاء 31 آذار / مارس في قمة غير رسمية للمجلس التركي وذلك عبر شبكة الإنترنت، لمناقشة موضوع القمة القادمة “تركستان – العاصمة الروحية للعالم التركي”. وقال بيان لوزارة الخارجية الكازاخية اليوم، بأنه سيشارك في القمة رؤساء أذربيجان وكازاخستان وقيرغيزستان وتركيا وأوزبكستان ورئيس وزراء المجر ورئيس كازاخستان الأول نور سلطان نزارباييف، حيث سيناقشون التعاون بين الدول الناطقة بالتركية وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية. وكان من المفترض في البداية أن تعقد القمة في تركستان ولكن بسبب تدهور الوضع الوبائي مع Covid-19.
وأوضح بيان الوزارة: “قد تم التوقيع على اتفاقية إنشاء مجلس التعاون للدول الناطقة بالتركية أو المجلس التركي) في 3 أكتوبر 2009 في ناختشيفان (أذربيجان) في القمة التاسعة لرؤساء الدول الناطقة بالتركية بمبادرة من الرئيس الأول لجمهورية كازاخستان – زعيم الأمة نور سلطان نزارباييف من قبل رؤساء أذربيجان وكازاخستان وقيرغيزستان وتركيا، وحتى عام 2011، عُقدت قمم رؤساء الدول الناطقة بالتركية في شكل منتديات، وفي سبتمبر 2010، في القمة العاشرة لرؤساء الدول الناطقة بالتركية في اسطنبول (جمهورية تركيا)، تم التوقيع على قرار بتعيين الدبلوماسي التركي السيد خليل أكينجي كأول أمين عام للمجلس التركي”. وخلال الفترة من 2011 إلى 2019، عُقدت سبع قمم على أساس منتظم في الدول الأعضاء في CCTS (عقدت قمة I CCTS في 21 أكتوبر 2011 في ألماتي، قمة CCTS II – في 23 أغسطس 2012 في بيشكيك، قمة CCTS الثالثة – في 16 أغسطس 2013 في غابالا (أذربيجان)، قمة CCTS الرابعة – في 5 يونيو 2014 في بودروم (تركيا) ، قمة V CCTS – في 11 سبتمبر 2015 في أستانا “نور سلطان حاليا”، القمة الخامسة في 3 سبتمبر 2018 في قيرغيزستان.
كما عُقدت القمة السابعة الأخيرة في 15 أكتوبر 2019 في باكو (جمهورية أذربيجان) حول موضوع “تطوير الأعمال الصغيرة والمتوسطة الحجم”، وعقب القمة، وقع رؤساء الدول على إعلان، وعدد من القرارات، بما في ذلك قرار إنشاء لجنة التنسيق لمنظمات التعاون التركية؛ قرار منح صفة الرئيس الفخري للمجلس التركي إلى أول رئيس لجمهورية كازاخستان – زعيم الأمة نور سلطان نزارباييف؛ قرار إنشاء النظام الأعلى للعالم التركي؛ قرار بمنح الوسام الأعلى للعالم التركي لأول إلى نزارباييف؛ قرار بشأن تعيين نائب الأمين العام لـلمجلس من أذربيجان وتعيين رئيس مؤسسة الثقافة والتراث التركية، بالإضافة إلى ذلك، خلال القمة، تم التوقيع على اتفاقية بين الأمانة العامة لـلمجلس وحكومة المجر بشأن إنشاء مكتب تمثيلي له. وقد عُقدت القمة الاستثنائية لمجلس التعاون الاقتصادي في 10 أبريل 2020 عبر مؤتمر بالفيديو، حيث تم خلال القمة، مناقشة قضايا المكافحة الفعالة لوباء COVID-19.
تأسست المنظمة الدولية للثقافة التركية في 12 يوليو 1993 بمبادرة نزارباييف بهدف إحياء الروابط الروحية بين الشعوب الناطقة بالتركية، وجميع الدول المستقلة الناطقة بالتركية أعضاء في هذه المنظمة “تركسوي”: أذربيجان وكازاخستان وقيرغيزستان وتركمانستان وتركيا وأوزبكستان، أمام المراقبون فهم جمهورية شمال قبرص التركية غير المعترف بها، والوحدة الإقليمية المتمتعة بالحكم الذاتي في غاغوزيا (مولدوفا)، فضلاً عن رعايا الاتحاد الروسي – جمهورية ألتاي، وجمهورية باشكورتوستان، وجمهورية خاكاسيا، وجمهورية سخا. وجمهورية تتارستان وجمهورية تيفا.
ويهدف النشاط الرئيسي للمنظمة إلى تطوير ثقافة وفن البلدان والشعوب والمجتمعات التركية؛ إقامة تفاهم متبادل بين الدول والشعوب الناطقة بالتركية؛ دراسة القيم المشتركة للثقافة والفن والتاريخ واللغة الوطنية والتراث الثقافي والتاريخي للشعوب التركية والحفاظ عليها وتطويرها ونشرها. وأشار بيان وزارة الخارجية الكازاخية إلى أن تأسيس مؤسسة الثقافة والتراث التركية في 23 أغسطس 2012 بمبادرة من رئيس جمهورية أذربيجان، وأعضاء المؤسسة هم أذربيجان وكازاخستان وقيرغيزستان وتركيا، واللغات الرسمية هي اللغات الرسمية للدول الأعضاء واللغة الإنجليزية، حيث تتمثل الأهداف الرئيسية للمؤسسة في حماية ودراسة وتعزيز الثقافة والتراث التركي من خلال دعم وتمويل الأنشطة والمشاريع والبرامج المختلفة.
كما تطرق بيان وزارة الخارجية إلى تأسيس الأكاديمية التركية الدولية في 25 مايو 2010 بمبادرة من نزارباييف، وهي مركز علمي معترف به دوليًا لما يسمى “تركولوجي” ومقرها في نور سلطان، حيث تم التوقيع على اتفاقية إنشاء الأكاديمية في 23 أغسطس 2012 في بيشكيك (قيرغيزستان) خلال القمة الثانية للمجلس التركي ودخلت حيز التنفيذ في 27 أغسطس 2014. وقال البيان: “تنفذ الأكاديمية أنشطتها في عدد من المجالات، والتي تستند إلى دراسة شاملة للتراث الثقافي والتاريخي والعلمي والفكري للشعوب التركية، فضلاً عن الرغبة في تعميمه عالميًا”.
كما أشار البيان إلى تأسيس الجمعية البرلمانية للبلدان الناطقة بالتركية في 21 نوفمبر 2008 بمبادرة من نزارباييف وتضم في عضويتها أذربيجان وكازاخستان وقيرغيزستان وتركيا، وقال إنها تهدف إلى :” إلى تنسيق الحوار التشريعي والبرلماني بين البلدان الناطقة بالتركية على أساس القواسم المشتركة بينها في التاريخ والثقافة واللغة؛ لتعزيز التعاون المشترك والمتساوي بين البلدان والمناطق الناطقة بالتركية؛ تقديم مقترحات لتقريب تشريعات البلدان الناطقة بالتركية؛ لتعزيز تنمية العلاقات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والإنسانية والقانونية وغيرها بين الأطراف”.