متابعة – علاء حمدي
قالت الدكتورة ليلي الهمامي المرشحة السابقة للرئاسة التونسية : ستغادر المرأة الأقوى في العالم من دون أن تزداد ثراء بل شعبية ومحبة واحتراما ، فهي لم تسرق يورو واحدا من المال العام ، ولم تقم بحملات انتخابية لها مستقوية بأمول اجنبية على شعبها، ولا وضعت يدها على حساب بنكي مليء بالبترودولارات…
ميركل لم تنتقل من حي شعبي إلى حي راقٍ قرب بحيرة أثرياء ولا اتخذت الفنادق الفاخرة مزارا لها، ميركل مازالت إلى اليوم تقيم في نفس الشقة الصغيرة مع زوجها ، وتقوم بشراء حاجاتها بنفسها ، ولا يرافقها أي موكب في تنقلاتها. هذه امرأة لا تحتاج إلى حراسة bodyguard فضميرها هو من يحرسها. لقد كانت على قدر الأمانة ، فكافأها الشعب بالمحبة والإحترام .
هناك من يدعو إلى نسخة منكِ في بلادنا، لكن تلك النسخة موجودة فعلا في سرية نضال دامٍ … آتية من عمق المجتمع التونسي ومآسيه وتحدياته وطموحاته. قادمة قريبا وعلى مهل وبكل هدوء وجمال واعتدال وقوة.
على السياسيين الجدد عدم التردد في اخذ أماكنهم في الساحة السياسية ، وتجنب الخوف من ان تتسخ ايديهم فأيادي الوطنيين نظيفة ولن يقدر أحد على تغيير ذلك مهما فعل المفسدون.