علاء حمدي
احتفت مؤسسة الملتقى و مشيخة الطريقة القادرية البودشيشية بتعاون مع مؤسسة الجمال ، بذكرى الاسراء والمعراج من خلال تنظيم ليلة علمية -روحية افتراضية، رمت الى التذكير بالسيرة المحمدية العطرة وبهذا الحدث العظيم الذي له مكانة خاصة في قلوب المؤمنين، وقد بثت فعاليات هذه الليلة الرقمية عبر المنصات الرقمية لمؤسسة الملتقى.
تضمنت فعاليات هذه الليلة الروحية –العلمية فقرات متنوعة من مداخلات علمية ووصلات من المديح والسماع ، وانسجاما مع موضوع الليلة تم افتتاح هذا السمر الروحي بتلاوة آيات بينات من سورة الاسراء بصوت القارئ الشيخ سعيد مسلم من المغرب .
الكلمة العلمية الأولى كانت لفضيلة الدكتور حكيم فضيل الإدريسي أستاذ التعليم العالي بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء ورئيس المجلي العلمي المحلي بعمالة أنفا-الدار البيضاء، حملت عنوان: “الإسراء والمعراج ورحلة المحبة والمعرفة”، استهلها ببيان فضل ومنزلة الرسول صلى الله عليه وسلم وما خصه الله به من الرسوخ في العبودية والتمكين في مقام المحبوبية، وبين أن الإسراء تتويج لهذه المكانة والرتبة العلية، وأوضح أن اختراق النبي الأكرم لعالم الملكوت وانفتاحه على حقائق الأمور القدسية لم يحجبه عن إقامة الشرائع في أرض الاستخلاف وبناء أسس الأمة القوية الصالحة، وأبرز أن أهل التصوف استلهموا بناء منهجهم من هذا المنهج المحمدي. وأكد أن صحبة الشيخ المربي تعرف بحقيقة وكمال هذا الرسول الأعظم والتصديق به واتباعه، واختتم كلمته ببعض أقوال الصوفية وأشعارهم في هذا الباب.
فيما كانت الكلمة العلمية الثانية باللغة الفرنسية للدكتور محمد بحطاط ، أستاذ التعليم العالي تحت عنوان “الإسراء والمعراج من وجهة نظر التصوف”، أوضح من خلالها أن الصوفية فهموا اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم كما بينه العلماء من خلال النصوص الشرعية، واعتبروا ذلك نقطة بداية السير إلى معرفة الله، وبين أهمية الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم واختتم كلمته ببيان أهمية صحبة الشيخ المربي.
تلتها مداخلة الدكتور محمد كوحيلة أستاذ التعليم العالي بجامعة القاضي عياض تحت عنوان: “الابعاد الروحية والسلوكية لمعجزة الإسراء والمعراج”، أبرز خلالها الغاية من معجزة الإسراء والمعراج، ليسرد بعد ذلك أحداث معجزة الإسراء والمعراج، لينتقل إلى بيان الدروس والعبر والفوائد التربوية المستقاة من هذه المعجزة الكريمة، و اختتم كلمته بذكر الدلالات الصوفية لها.
وتخللت فقرات الليلة الرقمية وصلات من السماع والمديح للمجموعة الوطنية للمديح والسماع للطريقة القادرية البودشيشية ، وكذا وصلة للمنشد حكيم خيزران.
وتم ختم أطوار هذه الليلة بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله ،ولوطننا الحبيب وسائر بلاد المسلمين والبشرية جمعاء.