كتب: ناصر السلامونى
ياله من وطن! كان ومازال يحوي كل الجنسيات حتى يذوبون فيه فيصبح وطنا لهم ويعشقونه بالرغم من أنه لا يوجد فيه ما في أوطانهم من رفاهية . إنه وطن لكل أبناء العالم العربي والإسلامي وغيرهما.ولكننا لم نسأل أنفسنا يوما ماسبب ذلك؟
ألا تعلم أنك أنت السبب.! بطيبتك وحبك وشهامتك وتسامحك وحفاوتك وجيرتك ونصرتك للمظلوم.نعم لكل هذه الصفات الطيبة رأى غير المصرى أننا نتسم بها بلا تكلف؛ فبهذه السمات التى كان ينشدها فى وطنه ولم يجدها اتخذ مصر وطنا له.وسل الجاليات التى عاشت بيننا وامتهنت مهنا كانت قاصرة عليهم من مأكولات ومشروبات وصناعات وأعمال حتى ظهر ذلك جليا في الأعمال الفنية التى سجلت تلك الفترة.
كل ذلك أقوله وانا انظر إلى حالنا الآن مع أنفسنا ومع الآخرين .ولنسأل أنفسنا جميعا ماعلاقة كل منا بجاره ؟.ماعلاقته بأبويه وإخوته؟!!! ماعلاقته بأقاربه و بزملائه.؟!
.سل نفسك وأجب. ستجد شيئا واحداً أصاب علاقاتنا؛ ألا وهو عدم التسامح والعفو والرحمة وإيجاد الأعذار.
نحاسب أقرب الناس إلينا وكأنهم متربصون بنا وأعداء لنا. فأصبحت القطيعة شيمتنا فانتزع الله البركة من كل شيء فضاقت علينا الأرض بما رحبت وضاقت علينا أنفسنا.
وإذا نظرنا إلى ضيوف مصر من سائحين أو مستثمرين نجد الوضع أيضاً اختلف وهرب الجميع إلا القليل.
حيث الاستغلال شيمة من يتعامل معهم من عاملين لإنهاء إجراءاتهم ومرتشين وسائقين وبائعين ومتسولين؛ وسلوك الكبار والصغار في مقابلة السائح فيجد نفسه لاعنا اليوم الذى فكر فيه أن يأتى إلى مصر.
الأمل موجود الآن ومصر آمنة وأهلها طيبون؛ ولكن ماذا حدث لنا؟!
لماذا أصبحنا كذلك لدجة أننا نسفه عقولنا ونسب أنفسنا بل ونحتقر ونكره بعض .
ما الخطأ؟
إننا نسينا أنفسنا وسط مطحنة الحياة ونسينا تربية أولادنا ونسينا عاداتنا وتقاليدنا وديننا ونسينا كل شيئ إلا حب الدنيا فخسرنا الدنيا والأخرة.
فلنعد إلى الحب والمودة والرحمة وإيجاد الأعذار والتمسك بالأهل والأبناء والتسامح والقدوة الحسنة .
وأخيرا لاتغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور.
بهذا فقط ترجع مصر أم الدنيا تضم أبنائها جميعا وتهوى إليها شعوب العالم فيعم الرخاء.