بقلم السفيرة الدكتورة / ماجدة الدسوقي
بدأت فكرة تأسيس اليوم العالمي للطفل عام ١٩٥٤ ويتم الاحتفال به في ٢٠ نوفمبر من كل عام وذلك لتعزيز ترابط الأطفال في جميع أنحاء العالم ، وتوعيتهم وجعلهم في تواصل دائم خلال العام كله بالإمكانيات المتاحة هنا وهناك .
٢٠ نوفمبر هو يوم هام لأنه يُصادف ذات اليوم من عام ١٩٥٩ عندما أقرت الجمعية العمومية للأمم المتحدة إعلان حقوق الطفل ، وهو نفس العام الذي إعتمدت الجمعية العمومية للأمم المتحدة إتفاقية حقوق الطفل . ومنذ تسعينيات القرن الماضي يُصادف اليوم العالمي للطفل الذكرى السنوية لتاريخ إعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة للإعلان والإتفاقية المتعلقة بحقوق الطفل . كثير هم من يستطيعون مد يد العون والمساعدة من الآباء والأمهات والمعلمين والقادة الحكوميين وناشطي المجتمع المدني في هذا اليوم لتعزيز الأفكار الجماعية التي تهم الأطفال عبر دول العالم .
ولكن لا يزال الكثير من الأطفال الذين لا يتمتعون بطفولة كاملة نقية فطفولة كثيرون منهم مبتورة وخاصة في قارة إفريقيا والدول التي تعاني من الحروب . أطفالنا هم من المفروض بناة المجتمع المتحضر ، المتعلم ، والواعي وعلى كل من له صلة بالاطفال أن يعمل على تنشئتهم النشأة الصالحة التي تضمن قيامهم بهذا الواجب على أكمل وجه بقدر الإمكانيات المتاحة .
تُركِّز فعالية اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال لعام ٢٠٢٠ على تأثير الأزمة على عمالة الأطفال ، فجائحة كوفيد ١٩ الصحية وما تسببت فيه من صدمة إقتصادية وإختلالات في سوق العمل أثرٌ كبير على الناس ومعايشهم ، وللأسف فغالبا ما يكون الأطفال هم من أوائل الذين يعانون من هذا . تُشير الإحصائيات الأممية ان حوالي ٧٢ مليون طفل يمارسون أعمالا خطرة وهؤلاء يواجهون الآن ظروفا اكثر صعوبة ويعملون لساعات أطول ، علاوة على الدول التي دمرتها الحروب . الأطفال هم من يعانون وخاصة في الدول الفقيرة من الجوع وتفشي الأمراض بينهم والحرمان والضعف. ولهذا إعتمدت الجمعية العمومية قرارا بالإجماع يُعلن عام ٢٠٢١ سنة دولية للقضاء على عمل الأطفال ، وطلبت من منظمة العمل الدولية أن تأخذ زمام المبادرة في تنفيذه . ستكون السنة الدولية القادمة فرصة مثالية لتنشيط. الجهود وذلك من اجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة لإنهاء جميع أشكال عمل الأطفال عام ٢٠٢٥.