كتبت – زبيدة حمادنة
بالشراكة مع معهد اليونيسكو لتقنية المعلومات في التعليم، نظمت هواوي قمة التعليم بمنطقة الشرق الأوسط الافتراضية لمناقشة الدور الحيوي لقطاع تقنية المعلومات والاتصالات في تعزيز الابتكار التقني ضمن منظومة التعليم، وسبل دعم خطط التنمية الاجتماعية والاقتصادية من خلال تطوير العملية التعليمية ورفع مستوى أثرها الإيجابي لتحقيق الازدهار والاستدامة في دول المنطقة بالتعاون بين القطاعين العام والخاص.
عقدت القمة الافتراضية تحت شعار “تحفيز الابتكار من خلال التعليم” وحضرها مسؤولون من معهد اليونيسكو لتقنية المعلومات في التعليم وشركة هواوي وهيئات حكومية ومؤسسات أكاديمية وجهات تنظيمية من جميع أنحاء الشرق الأوسط. كما شارك في القمة خبراء التكنولوجيا المتخصصين في مجال التعليم من جميع أنحاء العالم، بمن فيهم ممثلين عن المنظمات الحكومية المتخصصة بالتعليم والمنظمات الدولية غير الحكومية.
وكان من بين المشاركين في القمة مسؤولين من المنظمة العربية لتكنولوجيا الاتصال والمعلومات، والجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول ووزارة التعليم والتدريب المهني في باكستان، وهيئة الإعلام والاتصالات، وجمعية الذكاء الاصطناعي في البحرين، وشبكة الإمارات الوطنية المتقدمة للتعليم والبحوث “عنكبوت”، بالإضافة لطيف واسع من الجامعات الرائدة من منطقة الشرق الأوسط.
وألقى كل من زهان تاو مدير معهد اليونسكو لتكنولوجيا المعلومات في التعليم وهاو تاو نائب الرئيس العالمي لشركة هواوي الكلمة الافتتاحية للقمة، ثم ناقش المشاركون من خلال جلسات حوارية تفاعلية متطلبات رعاية المواهب التقنية في دول المنطقة، وسبل تطوير المناهج التعليمية بالتماشي مع المستجدات المتسارعة لصناعة التكنولوجيا وأولويات تعزيز التعاون والشراكة بين القطاعين العام والخاص في توفير التعليم التقني.
وقال زهان تاو، مدير معهد اليونسكو لتكنولوجيا المعلومات في التعليم: “من الجيد أن نتعاون مع هواوي وكافة الجهات المعنية بقطاع التعليم في المنطقة، لا سيما في هذه المرحلة الحرجة من الجائحة التي تتطلب زيادة زخم العمل على الحد من آثار الأزمة على الطلاب والمعلمين وضمان مواصلة العملية التعليمية وسبل تطويرها في دول الشرق الأوسط وأفريقيا بالتوازي مع آخر مفرزات عالم التكنولوجيا”.
وقال هاو تاو نائب الرئيس العالمي لشركة هواوي: “أصبح العالم بأكمله يدرك الإمكانات الكبيرة التي توفرها التقنيات الرقمية في وقتنا الحالي. وقد أبرزت الجائحة بشكل استثنائي دور التقنيات في حياتنا اليومية وأهمية مواصلة العديد من الأنشطة والأعمال كالتعليم والعمل عن بعد بدعم تقنية المعلومات والاتصالات. واليوم، يدرك الجميع بأن الطريق لبناء عالم رقمي يتطلب الاعتماد على التقنيات المبتكرة، وأن العلوم والتكنولوجيا تسهم بشكل مباشر في تعزيز الإنتاج ورفع مستوى كفاءة الأعمال وجودة الخدمات، وأن أساس تحقيق ذلك هو المواهب البشرية التي تعتبر المحرك الرئيسي لدفع عجلة التحول الرقمي وتحقيق أهداف التنمية والتطوير في دول المنطقة”.
وتركز هواوي على إعداد الكوادر البشرية التقنية في دول المنطقة وتنمية المواهب التقنية المحلية والاستثمار في قدرات الشباب بالتعاون تماشياً مع أرقى المستويات العالمية وبالشراكة مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة المعنية بذلك. وقد وفرت الشركة على مدار الأعوام الماضية العديد من فرص التدريب في دول المنطقة ساهمت في تزويد العديد من الأشخاص بالمهارات التقنية اللازمة للعمل في القطاع التقني وإعداد الجيل القادم من قادة التكنولوجيا. وتسعى هواوي خلال الفترة الحالية إلى تعزيز تبادل المعرفة ورفع مستوى الوعي والاهتمام بالقطاع التكنولوجي من خلال برامج المسؤولية الاجتماعية للشركة كمسابقة هواوي لتقنية المعلومات والاتصالات في الشرق الأوسط التي لاقت رواجاً واسعاً في أوساط طلبة الجامعات والتي تتواصل فعالياتها في الوقت الحالي، وكذلك برنامجها العالمي “بذور من أجل المستقبل” والعديد من أكاديميات هواوي ومراكز التدريب التي تم إنشاؤها بالتعاون من الوزارات والجهات الحكومية والأكاديمية في دول المنطقة.
وتحدث سبيس لي، نائب رئيس هواوي في الشرق الأوسط في ختام القمة قائلاً: “تسهم حلول تقنية المعلومات والاتصالات في بناء المجتمعات الذكية ودفع عجلة الازدهار. وتلعب جهود دعم الابتكارات والإبداعات التقنية من خلال التعليم دوراً حاسماً في إنجاز الخطط التنموية الوطنية في المنطقة. ومن خلال تنمية المواهب التقنية وتعزيز قدراتها، ستتمكن دول المنطقة من بناء نظام إيكولوجي مزدهر لتقنية المعلومات والاتصالات يسهم في إنجاز التحول الرقمي وتعزيز جهود العمل على بناء الاقتصاد الرقمي المستدام المبني على المعرفة وازدهار كافة القطاعات والصناعات بالاستفادة من التكنولوجيا بعقول وأياد محلية. ونحن في هواوي مستعدون لمضافرة جهودنا مع كافة الجهات التي تشاركنا الهدف ذاته من القطاعين العام والخاص، ونتطلع قدماً لبناء مزيد من جسور الشراكة في هذا الإطار”.