انطلقت امس الخميس، فعاليات المؤتمر السنوي للجمعية المصرية لمكافحة العدوى الثاني والثلاثين، تحت عنوان “مكافحي العدوى: عليكم بالمجابهة”، برئاسة الدكتور أسامة رسلان، الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب، وبحضور ومشاركة ممثلين عن منظمة الصحة العالمية، وقيادات بوزارة الصحة المصرية.
وشارك في فعاليات الجلسة الافتتاحية للمؤتمر اليوم، والذي يستمر على مدار يومين، وشهدت حضور أكثر من 400 مشارك، وكل من الدكتور نعمة عابد ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، والدكتور محمد عبد الفتاح رئيس قطاع الشئون الوقائية بوزارة الصحة والسكان، ونخبة كبيرة من المتخصصين ورموز مكافحة العدوى.
وفي كلمته، أعرب الدكتور نعمة عابد ممثل منظمة الصحة العالمية في مصرعن سعادته بالمشاركة في المؤتمر السنوي للجمعية المصرية لمكافحة العدوى، واصفا إياه بـ”المهم جدا” في ضوء الأهمية الكبيرة التي توليها منظمة الصحة العالمية لمنع ومكافحة العدوى.
وأشاد العابد بموضوع المؤتمر وعنوانه (مكافحي العدوى: عليكم بالمجابهة)، قائلا إن مقاومة مضادات الميكروبات، تعتبر واحدة من أكبر 10 تهديدات عالمية للصحة العامة.
وأكد ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، على ضرورة توافر التنسيق والتكامل بين الجميع لحماية مقدمي الخدمة الصحية والمرضى؛ لأن أي خلل ممكن أن يتسبب في حدوث العدوى .
وقال العابد إن “منظمة الصحة العالمية أصدرت الخطة العالمية والاطار التنظيمي لمكافحة العدوى، وتعمل بيد بيد مع شركائها لمكافحة العدوى لتحقيق اهداف للتنمية المستدامة”، معتبرا أن مصر من أولى الدول التي طبقت معايير منع ومكافحة العدوى.
وبدوره أكد الدكتور محمد عبد الفتاح، رئيس قطاع الشئون الوقائية بوزارة الصحة والسكان، أن مصر لديها نظاما قويا لمنع ومكافحة العدوى، مستعرضا جهود الوزارة بشأن برامج مكافحة العدوى.
وقال عبد الفتاح: مصر تسير بخطى ثابتة وحققت علامات فارقة، بداية من الدليل الذي أصدرته في 2003، وتدريب الفرق الصحية في مستشفيات وزارة الصحة، إضافة إلى تحديث الدليل القومي لمكافحة العدوى في عام 2008 و 2015 و2020.
كما أكد رئيس قطاع الشئون الوقائية بوزارة الصحة والسكان على تطبيق وزارة الصحة لبرنامج لترصد عدوى المستشفيات بمشاركة منظمة الصحة العالمية، مردفا: “طبقنا أيضا الخطة القومية لمكافحة الميكروبات المقاومة، إضافة إلى العمل على تظبيق سياسة الاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية”
وحرص عبد الفتاح على الإشادة بالمؤتمر السنوي الـ 32، قائلا إن موضوع المؤتمر “يمثل تحديا كبيرا يستحق التقدير، في ضوء وجود ميكروبات تستأسد على البشر”
وأكدت الأستاذة الدكتورة مها فتحي، أمين عام الجمعية المصرية لمكافحة العدوى، أهمية المؤتمر هذا العام، موضحة: مؤتمر هذا العام يتيح فرصة استثنائية لتبادل الخبرات والتعلم من أفضل الممارسات عن كثب، إضافة إلى أن ورش العمل المقامة ضمن المؤتمر تعتبر فرصة لاكتساب المهارات العملية اللازمة في هذا المجال المهم.
وأكدت على أن المؤتمر يستهدف التركيز على إعداد العاملين والمسئولين عن منع مكافحة، لمواجهة المعركة الشرسة المرتبطة بالمكافحة، وتسليط الضوء على الخطط والسياسات العالمية في مكافحة العدوى.
كما أبرزت “فتحي” أن محاور المؤتمر تشمل توضيح كيفية تمكين المستشفيات من تقديم الخدمة والرعاية الصحية من خلال تطبيق الادلة العلمية العليمة المبنية على الدلائل.
وقالت أمين عام الجمعية المصرية لمكافحة العدوى، إن هذه المناسبة العلمية سوف تشهد تجمعاً لأبرز الخبراء في المجال وممثلين عن منظمات محلية ودولية، بما في ذلك ممثلين عن مكتب منظمة الصحة العالمية في مصر (WHO/ Egypt) والمكتب الإقليمي لشرق المتوسط للمنظمة (WHO/ EMRO)، إضافة إلى خبراء دوليين من المركز الطبي بجامعة نبراسكا (UNMC) ومستشفى إيموري (Emory Hospital) بالولايات المتحدة، ومراكز أفريقيا لمكافحة الأمراض والوقاية منها (Africa CDC)، وأيضاً مديرة مجلس إدارة البورد الأمريكي لمكافحة العدوى (CBIC Board Director).
ويتضمن المؤتمر 5 جلسات علمية وورشتي عمل يناقش خلالها التحديات الكبيرة التي تواجه جميع العاملين في الرعاية الصحية، وخاصة المسئولين عن منع ومكافحة العدوى، وآثار التغيرات المناخية والنزاعات في المناطق المحيطة، إضافة إلى التحديات الاقتصادية.