انطلاق مؤتمر “الأدب في مصر القديمة” بقصر ثقافة روض الفرج بالقاهرة
عقدت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني اليوم مؤتمر اليوم الواحد لفرع ثقافة القاهرة، بقصر ثقافة روض الفرج، بعنوان “الأدب في مصر القديمة مقارنة بين الماضي والحاضر” دورة الآثاري الكبير سليم حسن،
المؤتمر عقد برئاسة د. محمد أمين عبد الصمد، وأمانة الأديب أحمد هاشم البنا، وقدمه الإذاعى السيد حسن مدير عام البرامج الثقافية بالإذاعة المصرية، وبدأت فعالياته في الثالثة مساء بالسلام الوطنى، ووقفة دقيقة حداد على شهداء فلسطين، ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم للقارئ والمنشد محمد يحيى .
بدأت فعاليات الجلسة الافتتاحية بكلمة لرئيس المؤتمر عن الحضارة المصرية التى شكلت نموذجا للمنجز الإنسانى على مر العصور وذلك لما تعكسه الحضارة من عمق زمنى خلق راقات ثقافية متتالية زادت من أسباب توهج تلك الحضارةوخاصة التنوع ، هذا الثراء كان دافعا مغريا للكثيرين لمحاولة نسب تلك الحضارة لهم،
كما أشار إلى الثقافة الجماهيرية ومؤسساتها الثقافية التى حملت على كاهلها هموم الوطن وثقافته وشكلت حصنا منيعا لحماية الحضارة وتاريخها.، أما عن كلمة الأمين العام فكانت عن الأدب باعتباره شكل من أشكال التعبير الإنسانى عن مجمل عواطف الإنسان وأفكاره وخواطره بأرقى الأساليب الكتابية المتنوعة، كما تطرق إلى مفهوم الأدب المعاصر فى العصر الحديث ويدل على معنيين الأول شامل ما يكتب فى اللغة من الآداب والعلوم، والثانى كلام ذو معنى يتصف بالجمال والتأثير، كما عرف الأدب فى عصر المعلوماتية فهو خيرة ما يكتب ويقرا من ثقافة ومعرفة وفن، واختتم كلمته بضرورة الاستفادة الكاملة من الوسائل المعلوماتيه وليس اعتبارها ندا للأدب والأدباء.
أعقبها كلمة ا. لاميس الشرنوبى رئيس إقليم القاهرة الكبرى والتى توجهت بالشكر لرئيس المؤتمر والسادة الحضور مشاركين ومتابعين وأثنت على جهود الهيئة العامة لقصور الثقافة فى حرصها على إقامة الأنشطة التفاعلية المرتبطة بمناقشة قضايا الثقافة المصرية، والعمل على الإستفادة من المشروعات العلمية والبحثية فى إطار النشاط العام للهيئة، متمنيا أن يكون المؤتمر نواة لمشروع يهدف الى المحافظة على الهوية المصرية وتاريخها، ثم أشارت ا. الهام واصف مدير عام الفرع فى حديثها إلى الآثارى سليم حسن وإنجازاته العلمية ومنهاموسوعته والتى بعنوان مصر القديمة بأجرائها السبعة عشر، مؤكدا على أهمية هذا المؤتمر الذى يعنى بالادب واللغة فى الماضى والحاضر، واخيرا كلمة ا. عبده الزراع مدير عام الثقافة العامة بالهيئة والذى أشار إلى عنوان المؤتمر وأهميته فى ترسيخ الهوية المصرية والحفاظ عليها ، تلا ذلك فقرة تكريمات لكوكبة من أدباء وشعراء القاهرة على مساهمتهم فى إثراء الحركة الأدبية.
ثم عقدت الجلسة البحثية الأولى، التي يديرها الكاتب حمدي عبد الرازق، ويشارك فيها د. عصام محمود أحمد ببحث بعنوان “بواكير الثقافة العربية في مصر”، ويقدم د. طارق منصور بحثا عن “مظاهر تأثيرات التراث المصري القديم على الأدب الحديث”، أما شاهيناز الفقي فقدمت بحثا عن “أدب المصريين القدماء بين الفن الأسطوري وواقع البسطاء”.
أما الجلسة البحثية الثانية فتضمنت حوارا عن شخصية المؤتمر عالم الآثار الشهير سليم حسن، يديرها الشاعر شرقاوي حافظ.
كما تضمنت الفاعليات عرض لفرقة القاهرة للموسيقى العربية التابعة لقصر ثقافة روض الفرج والتى قدمت باقة متنوعة من الأغانى الوطنية مصر يا أم الدنيا، يا احلى اسم فى الوجود، يا حبيبتى يا مصر وغيرها، تلا ذلك أمسية شعرية يديرها الشاعر العزب فتحي أبو الفتوح، شارك بها أعضاء نوادي الأدب.
كما أقيم على هامش المؤتمر معرض للكتب الفائزة بجائزة النشر الاقليمى، ومعرض اكسسوارات من السلك النحاس، واشغال يدوية، بجانب ورشة للأطفال عمل تيجان من ورق الكانسون .
المؤتمر ينظم بالتعاون بين إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي، والإدارة المركزية للشئون الثقافية برئاسة الشاعر مسعود شومان، وفرع ثقافة القاهرة برئاسة إلهام واصف، وبحضور د. نهى نبيل مدير عام الإقليم، ا. وليد فؤاد رئيس نوادى الأدب والمؤتمرات بالهيئة العامة لقصور الثقافة، وا. عبده الزراع مدير الثقافة العامة بالهيئة ولفيف من الحضور الكرام .
يشار إلى أن اللجنة الاستشارية العليا لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 55 لعام 2024 اختارت الدكتور سليم حسن، شخصية المعرض، وهو أحد أعلام المصريين في علم الآثار، وقدم عددا من الدراسات الرائدة في هذا المجال، منها عمله الأبرز “موسوعة مصر القديمة”، كما له بصماته المتميزة في الكشف عن عدد من الآثار المصرية، ولقب بعميد الأثريين المصريين.