كتب – علاء حمدي
أكدت النائبة البرلمانية نيفين حمدي عضو مجلس النواب وعضو لجنة الشئون الإفريقية بالمجلس عن حماة الوطن بمحافظة أسوان إن توشكى الخير يعتبر أكبر مشروع استصلاح زراعى بمنطقة الشرق الأوسط والذى يستهدف استصلاح مليون فدان، ويعد أيضا أحد المشروعات القومية العملاقة التي نجح الرئيس عبد الفتاح السيسى فى إعادة الحياة لها بعد فترة من التدهور أصابت المشروع الذي يقع جنوب أسوان ؛ حيث قام الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم، بافتتاح مشروعات استصلاح وزراعة الأراضي الصحراوية من بينها المشروع القومي “توشكى الخير”، مؤكدة على ضرورة استمرار جهود الدولة لتحقيق نهضة تنموية متكاملة. مشيرة إلي أن الرئيس السيسي حكم البلاد وهو يولي أهمية كبيرة لمحافظات الصعيد، وتنفيذه لعدد كبير من المشروعات التنموية في كافة المجالات والقطاعات، وذلك بعد معاناة الصعيد لسنوات طويلة من ضعف معدلات التنمية وقلة مستوى الخدمات كافة، موضحا أن مشروع حياة كريمة من أهم المشروعات التى تقوم على تطوير القرى بالكامل وسيوفر حياة معيشة جيدة لكل مواطني الصعيد.
وفي تصريح صحفي لها اليوم وتزامنا بافتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي لمشروع توشكي أعربت النائبة البرلمانية نيفين حمدي عن سعادتها بما شهدته من لقطة مضيئة اليوم في توشكي، مشيرة إلى أن مصر انطلقت زراعيا بعزيمة وسواعد رجالها من رجال القوات المسلحة، كما أعربت عن ثقتها الشديدة في أن يصل هذا المشروع لنحو زراعة مليون فدان، بالإضافة إلي تنفيذ توجيهات الرئيس بشأن استغلال المشروع القومي في إقامة مجتمعات صناعية متكاملة تقوم على استغلال المواد الزراعية الأولية، مما سيساهم في جذب السكان وخفض الكثافة السكانية فى الدلتا وحول الوادي.
وأوضحت النائبة أن خبراء الزراعة أكدوا أن منطقة توشكي تتميز بالظروف المناخية الدافئة والجافة، مما سيساعد على سرعة نضج الفواكه والخضراوات فى أوقات مبكرة عن مثيلاتها فى الدول المختلفة، وبالتالي سيتم تصدير المحاصيل من فواكه وخضروات للأسواق الأوروبية، بالإضافة إلي إمكانية زراعة أصناف أخري من المحاصيل باستغلال مياه ترعة الشيخ زايد وفروعها، وكذا مياه الآبار الجوفية، لافتة إلي سعادة أهل مصر وأسوان بما استمعوا إليه من مفاجآت سارة وأبرزها أن وارداتنا من القمح لن تزيد على 25% مما نستورده في الوقت الحالي، كما أنه تمت زراعة 1،3 مليون نخلة من إجمالي المستهدف لتوجيهات الرئيس بـ 2،3 مليون نخلة.
والجدير بالذكر انه قامت الدولة المصرية في عام 1997 بتدشين مشروعا أطلقت عليه مشروع القرن الجديد هو مشروع تنمية جنوب الوادي “توشكي”، وذلك لزراعة 540 ألف فدان جنوب غرب مدينة أسوان، وبالتحديد علي بعد نحو 230 كيلومترا، حيث كان وقتها هو أمل كل المصريين في أن يكون بمثابة سلة الغذاء التي تكفي البلاد ذاتيا. ورويدا رويدا توقف المشروع الذي اعتمد علي ضخ المياه من خلال مآخذ رئيسي علي بحيرة ناصر عبر ترعة الشيخ زايد التي تتفرع إلي فرعين لري الأراضي المستهدفة لأسباب متعددة، وظل الحال علي ما هو عليه وتواري المشروع عن الأنظار وأصبح في طي النسيان وسط اتهامات طالت عددا من المسئولين، حتي تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي مسئولية قيادة البلاد، ولأنه لا يعرف كلمة مستحيل فقد منحه الرئيس قُبلة الحياة ليتواصل العمل في صمت ويكون اليوم بالفعل هو لؤلؤة الجنوب التي تضيء صحراء جنوب غرب أسوان ضمن خطة البرنامج الرئاسى لزراعة 4 ملايين فدان.
ويعتبر مشروع توشكي نموذج حي لما تناوله السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ أيام عندما تحدث عن اهتمامه باستكمال المشروعات المنقوصة بقدر أكبر من المشروعات التي تم استكمالها وتنفيذها بنجاح، حيث سيوفر توشكي محصول القمح لمصر لتنخفض وارداته إلي 25% مما نستورده الآن، بخلاف الصادرات الزراعية التي ستغزو دول العالم وتنعش الاقتصاد بشكل كبير.