متابعة – علاء حمدي
أعربت الدكتورة رانيا يحيي رئيس قسم فلسفة الفن بأكاديمية الفنون وعضو المجلس القومى للمرأة وعضو لجنة الشباب بالمجلس الاعلى للثقافة وعازفة الفلوت عن سعادتها البالغة لتوقيع كتاب “المسرح البوليفونى فنون ما بعد الحداثة” خلال الدورة ٥٣ لمعرض القاهرة الدولى للكتاب اليوم الأحد الموافق ٣٠ يناير ٢٠٢٢ وسط حضور كبير ونخبة متميزة من قامات الأدب والإعلام والصحافة وحشد جماهيري من رواد معرض القاهرة الدولي للكتاب.
وذلك فى حضور الفنان المخرج انتصار عبد الفتاح صاحب التجارب الإخراجية المتميزة والذى قامت مؤلفة الكتاب بالتطبيق على مجمل أعماله بدءاً من مرحلة البدايات مع عرض العربة الشعبية والدربكة ، ومروراً بأطياف المولوية ، كونشيرتو ، صوناتا ، ترنيمة 1 ،2 ، طقوس السمو ، وغيرها من الأعمال ، وصولاً إلى عرضه الأخير صبايا مخدة الكحل والذى أعاد إنتاجه لعرض مخدة الكحل الذى عرض عام 1998 وحصل على الجائزة الأولى من المهرجان التجريبى.
ويعتبر هذا العرض الأخير هو الحافز الذى أثار إعجاب رانيا يحيى ليكون نواة لعرض مجمل الأفكار فى هذا الكتاب ، وجاء تقسيمه فى ثلاثة فصول الأول يتحدث عن فنون ما بعد الحداثة وعلاقتها بالفنون الحداثية والممارسة الإبداعية لهذه الفنون وجمالياتها والمسرح ما بعد الحداثى تحديداً ، ثم تتنتقل بنا المؤلفة إلى الفصل الثانى مستعرضة إبداعات المخرج انتصار عبد الفتاح وآراء النقاد حولها ، ووصولاً بما قدمه للساحة الثقافية من مهرجان سماع للإنشاد الدينى ، المهرجان الدولى للطبول ، رسالة سلام وغيرها ،وتصل بنا للفصل الثالث والأخير والذى تناولت فيه عرض صبايا مخدة الكحل بالتحليل الدقيق فى رؤية نقدية مستفيضة ، وتختتم الكتاب بأهم ملامح وسمات نظرته الإخراجية للفنان انتصار عبد الفتاح ، ثم الرؤية الجمالية لعروض المسرح البوليفونى ما بعد الحداثى بشكل عام.
يقع الكتاب فى 290 صفحة تستهل بإهداء ثم مقدمة ويليها فصول الكتاب وتنتهى بقائمة المراجع. ويعتبر هذا الكتاب طرحا مختلفا عن الإصدارات السابقة للمؤلفة حيث التركيز فى الإصدارات السبعة السابقة حول الموسيقى والسينما ، ولكن هذا الكتاب هو الأول لها عن فن المسرح.
وتقول مؤلفة الكتاب إنها استمتعت بشدة فى البحث والتعمق فى فنون ما بعد الحداثة ، والأكثر متعة وشغفاً لها هى الغوص فى بحر واحد من أهم المخرجين المعاصرين الذين يحملون رؤى إخراجية مغايرة ، فالفنان انتصار عبد الفتاح صاحب تجريب حقيقى ومنهج استحدثه لخلق رنين صوتى مميز بتوظيف عناصر الموسيقى والتمازج الصوتى لخلق مسرح بوليفونى ينسب لمخرجه.