بلد شهادات

متابعة – علاء حمدي

قالت الدكتوة مها العطار خبيرة طاقة المكان : ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻚ ﺃﻧﺸﺮﻱ ﺭﺳﺎﻟﺘﻲ ﻓﻔﻲ ﺟﻌﺒﺘﻲ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﺍﻟﻜﻼﻡ ﺷﺨﺼﻴﺘﻲ ﺟﺬﺍﺑﺔ ﻭﺟﻤﻴﻠﺔ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺭﺁﻧﻲ ﺃﻋﺠﺐ ﺑﻲ ﺑﻄﺒﻌﻲ ﻫﺎﺩﺋﺔ ﺍﻟﻤﺸﻜلة ﺃﻥ ﻗﺮﺍﺭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺣﻄﻢ ﺃﺣﻼﻣﻲ ﻭﺃﻫﺪﺍﻓﻲ ﻭﻃﻤﻮﺣﺎﺗﻲ .

ﻓﺄﻧﺎ ﻃﺎﻟﺒﺔ ﺩﻛﺘﻮﺭﺍﻩ ﻭﺍﺗﻔﻘﺖ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﻲ ﻋﻠﻰ ﺇﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺷﺮﻃﺎﻥ ﺃﺳﺎﺳﻴﺎﻥ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺻﺮﺕ ﺣﺒﻴﺴﺔ ﺍﻟﺠﺪﺭﺍﻥ ﻻ ﻣﺨﺮﺝ ﻭﻻ ﻣﻠﺠﺄ ﻭﺑﻌﻴﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻠﻲ ﻛﻠهﻢ ﻓﺘﻐﻴﺮﺕ ﻧﻔﺴﻴﺘﻲ ﻟﻸﺳﻮﺃ ﻭﺻﺮﺕ ﺃﺭﻯ ﻧﻔﺴﻲ ﻻ ﺷﻲء ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻦ ﺣﻄﻤﺖ ﺣﻠﻤﻲ ﺑﻴﺪﻱ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺗﻌﺒﺖ ﻭﺳﻬﺮﺕ ﻭﺟﺪﺕ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﻴﻦ ﺃﺭﺑﻊ ﺣﻴﻄﺎﻥ .
ﺻﺎﺭ ﺍﻟﺒﻜﺎء ﺭﻓﻴﻘﻲ ﻓﻜﺜﺮﺕ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﻭﻟﻢ ﻳﻨﻔﻊ ﻻ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻹﻗﻨﺎﻉ ﻭﻻ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻭﻻ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻭﻻﺷﻲء ﻣاﺰﺍل ﺣﺎﻟﻲ كما ﻫﻲ ﺑﻌﺪ ﻋﺎﻣﻴﻦ ﺯﻭﺍﺝ ﻭﺑﻘﻲ ﻟﻲ ﻋﺎﻡ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺍﻩ ﻭﻟﻢ ﺃﻛﻤﻞ ﺑﻌﺪ ﺗﺤﻄﻤﺖ ﻧﻔﺴﻴﺘﻲ ﻭﺣﺎﻭﻟﺖ ﺍﻹﻧﺘﺤﺎﺭ ﺑﺸﺮﺏ ﺍﻟﺪﻭﺍء ﻭﻓﻌﻠﺖ ﻛﻞ ﺷﻲء ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﻔﻬﻤﻨﻲ ﺳﻮﻯ ﻗﻮﻟﻪ ﺃﻗﺮﺍﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺭ مش ﻻﺯﻡ ﺗﺮﻭﺣﻲ ﻟﻠﻤﻜﺘﺒﺔ ” ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺷﺎﻫﺪ ﺃﻥ ﺃﺑﻲ ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻻ ﺃﺷﺘﺮﻁ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺷﻲء ﺳﻮﻯ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ “.
ﻧﻔﺴﻴﺘﻲ ﻣﺤﻄﻤﺔ ﺃﺭﺟﻮ ﻣﻨﻜﻢ ﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ ﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻜﺮﺕ ﺑﺎﻟﻄﻼﻕ ﻭﺃﺧﺬ ﺇﺑﻨﺘﻲ ﻭﺍﻟﻬﺮﻭﺏ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻭﺃﻋﻴﺪ ﺑﻨﺎء ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻣﻦ ﻓﻜﺮﺕ ﺑﺎﻟﺘﻨﺎﺯﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺍﻩ ﻭﻟﻜﻦ ﺳﺄﺑﻘﻰ ﺃﻛﺮﻫﻪ ﻣﺪﻯ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻷﻧﻪ ﻛﺴﺮ ﻟﻲ ﺟﻨﺎﺣﻲ ﻭﺣﻠﻤﻲ ﻭﻛﻞ ﺷﻲء ﺟﻤﻴﻞ ﻣﺎﺫﺍ ﺃﻓﻌﻞ؟؟
إنتهت الرسالة وأعتذر عن الأخطاء الإملائية والتى حاولت كثيرآ تعديلها ولكنى أردت أن تقرأو الرسالة كما هى .. عند الكشف على شخصيتها وجدت إنها من الأشخاص الذين يعيشون طول عمرهم يشعرون بالإضطهاد من كل الناس حولهم ، منذ مرحلة مراهقتها تشعر أن الأب يضهدها أو الأم أو الأخت ، المهم الإضطهاد هو الشعور الغالب على هذه الشخصية !!
وعلى العكس هى من الأشخاص التى تسبب المشاكل حين تتزوج ولا تعرف سوى أن تأخذ كل ماتريد بأى أسلوب حتى لو كان النكد ليل نهار على الزوج والذى كشفت على شخصيتة وجدت إنه شخص لطيف وهى التى تحرقه وتضعفة وتسبب المشاكل !!
لا تصدق نفسك .. أحيانآ تعطيك الحياة السعادة والفرح وتبحث أنت على التعاسة والحزن .. لم ترى بيتها وإبنتها والزوج اللطيف وحياتها المستقرة .. ولكن وجدت أن الحصول على الشهادة أفضل من الحياة نفسها ، وكأن الشهادة حلم الجنة لا تعلم أنها قد تكون سبب شقائها !!
أعلم صديقة حصلت على أعلى شهادة وفى نفس اليوم خرجت نتيجة التحاليل الطبية تؤكد إنها مريضة وتوفت بعد شهر واحد من حصولها على الشهادة العليا !! هكذا الحياة !! وطبعآ لها الحق فى الحصول على أمنيتها ولكن برضا الناس من حولها ، ولا تأخذ شىء به مشاكل .
كلمة أخيرة لا تنظر لنصف الكوب الفارغ .. الحياة تستحق أن تعيشها بالسعادة والفرحة بالرضا والقناعة لما قسمة الله لك .

شاهد أيضاً

محمد حبيب دبلان الحربي: صوت الإبداع في العصر الرقمي

  كتبت: مروة حسن   استطاع محمد حبيب أن يصبح شخصية مؤثرة ومرموقة في مجال …