في تطور غير مسبوق في تاريخ النظام الأمريكي، رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الامتثال لحكم صادر بالإجماع عن المحكمة العليا يقضي بإعادة المواطن كيلمار أبرجو جارسيا، الذي تم ترحيله بشكل غير قانوني.
واعتبرت صحيفة “فاينانشال تايمز” هذه الحادثة “لحظة فاصلة” كشفت عن تآكل مبدأ سيادة القانون في الولايات المتحدة.
رغم وضوح الحكم القضائي، أعلن ترامب عكس ذلك، مدعيًا أن المحكمة أيدت قراره، وبحسب “شبكة رؤية الإخبارية”، ترافق هذا الموقف مع دعم من مسؤولين كبار في الإدارة، بينهم وزير العدل ووزير الخارجية ونائب الرئيس، إضافة إلى الرئيس السلفادوري ناييب بوكيله، الذي رفض إعادة جارسيا ويستضيف منشأة احتجاز مثيرة للجدل.
الصحيفة سلطت الضوء على ازدواجية المعايير في تعامل ترامب مع قادة العالم، حيث هاجم سابقًا الرئيس الأوكراني زيلينسكي على مظهره، بينما احتفى ببوكيله رغم مواقفه المتشددة.
ترامب أشار إلى خطط لبناء مراكز احتجاز خارجية، قد تشمل ترحيل مواطنين أمريكيين بزعم “عدم الوطنية”، وسط غياب أي أدلة واضحة.
كما منح عفوًا لعدد من داعميه المدانين بقضايا فساد، وأوقف تنفيذ قوانين الشفافية ومكافحة الرشوة.
وتواجه الإدارة انتقادات حادة لتجاهلها معايير العدالة، وسط تحذيرات اقتصادية من مؤسسات مالية كبرى من مخاطر متزايدة على الاستقرار القانوني والاقتصادي في البلاد.