كتبت: مروة حسن
صرح المستشار التنفيذي خالد السيد عن انعقاد ملتقى الأخطاء الطبية بالمملكة العربية السعودية عبر برنامج زووم في تمام الساعة 09:00 مساءً بتوقيت السعودية الموافق 20 نوفمبر 2024، برعاية شركة رؤية للمحاماة والتدريب (مبادرة الرؤية القانونية).
وقد ترأس الملتقى الدكتور محمد العقلاء، الذي تحدث عن دور الطبيب في عدم المسؤولية عن الأخطاء الطبية التي قد تنشأ في أي مرحلة من مراحل تقديم الرعاية الصحية، ولها تداعيات قانونية وأخلاقية كبيرة.
ومع ذلك، فإن المسؤولية الطبية ليست بالضرورة ثابتة أو مفروضة في جميع الحالات التي تحدث فيها أخطاء.
فقد يتم إعفاء الطبيب من المسؤولية عن الخطأ الطبي في بعض الظروف المحددة التي تدعم الدفاع عن تصرفاته، ومنها عدم الإهمال (العناية الطبية المعقولة)، والقاعدة العامة في المسؤولية الطبية هي أن الطبيب يجب أن يقدم الرعاية التي يتوقع من الطبيب العادي في نفس الظروف، ولكن قد لا يُعتبر الطبيب مسؤولًا إذا كان قد بذل الجهد المطلوب من شخص متخصص في نفس المجال في نفس الظروف، حتى وإن حدثت نتيجة غير مرغوب فيها.
وفي حالات العلاج الأكثر تعقيدًا، قد تكون النتائج السلبية أمرًا غير متوقع، ويكون الطبيب قد بذل جهدًا مناسبًا، لذلك لا يُعتبر مسؤولًا في حال حدوث مضاعفات غير متوقعة.
وتحدث المستشار التنفيذي خالد السيد عن الموافقة المستنيرة (الخطة العلاجية) كواحدة من موانع المسؤولية، وهي إحدى الدفاعات المهمة التي قد تؤدي إلى عدم تحميل الطبيب المسؤولية في بعض الحالات.
وأوضح أنه إذا كان الطبيب قد حصل على موافقة المريض بعد تزويده بكل المعلومات اللازمة حول المخاطر والآثار المحتملة للعلاج أو الإجراء الطبي، فإن الطبيب قد يُعفى من المسؤولية، والموافقة المستنيرة تتطلب من الطبيب أن يشرح للمريض بشكل كامل جميع المخاطر والفوائد المحتملة للعملية أو العلاج.
وإذا كان المريض قد وافق على العلاج بعد فهم جميع الجوانب، فقد لا يتحمل الطبيب المسؤولية عن أي خطأ ناتج عن تلك المخاطر التي تم الإشارة إليها.
وكذلك حدوث الخطأ بسبب عوامل خارجة عن إرادة الطبيب لا يمكن السيطرة عليها، مثل الظروف البيئية أو التقنية، مثل خلل في الأجهزة الطبية أو المعدات التي قد تتسبب في خطأ أثناء العلاج، وإذا كانت المعدات المستخدمة غير صالحة أو كان هناك عطل غير متوقع، فقد يُعفى الطبيب من المسؤولية.
وأيضًا العوامل الطارئة، ففي الحالات الطارئة أو الحوادث التي تتطلب اتخاذ قرارات سريعة أو تدخلات جراحية معقدة، قد يتم إعفاء الطبيب من المسؤولية إذا كان قد تصرف بما يتناسب مع معايير الرعاية السليمة في تلك اللحظة.
وقد يُعفى الطبيب من المسؤولية إذا كان قد استخدم معرفته المهنية وخبرته الطبية في تقديم العلاج بأفضل طريقة ممكنة في وقت وقوع الخطأ.
في هذه الحالة، يمكن أن يكون الطبيب قد اتبع الممارسات المقبولة في مجاله الطبي وفقًا للمعرفة المتاحة له في تلك الفترة.
كما تولى المحاضرون الدكتور محمود الليثي والدكتور عمرو يونس خليفة إلقاء محاضرة لتسليط الضوء على الحماية القانونية عن الأخطاء الطبية، وذلك بحضور نخبة من القانونيين والأطباء والخبراء والمختصين ورجال الأعمال والإعلام من جميع أنحاء الوطن العربي وتقديم العديد من التوصيات.