كتبت -مروة حسن
إن العلاقات والحب دائما ما تكون عبارة عن مشاعر متدفقة وأحاسيس راقية ورائعة، ولكن كثيراً ما نسأل ما هي أسباب فشل علاقة الحب ؟ فكل علاقة تكون في بدايتها جميلة ومغلفة بكل معاني السعادة ولكن سرعان ما يبدأ الفتور والخلاف بعد عدة أشهر حيث تبدأ كل شخصية تتكشف وتظهر ما كانت تبطنه في البداية ،وهذا يكون من خلال تعاملاتها وسلوكها المختلف تجاه كل موقف يمر عليكما فبعض الأشخاص يجدون أن تلك العيوب هي أمور يمكن مع وجودها أن تستمر الحياة ولكن هناك أمور اخرى لا تستقيم الحياة بوجودها بأي حال من الأحوال ،ونحن سوف نقدم من خلال هذه المقالة التي تتصفحها الآن أهم عشر أمور تنذر وتنبأ بضرورة إنهاء العلاقة وعدم الاستمرار فيها.
هنا ستعرف معنا أبرز أسباب فشل علاقة الحب
1- التغير
كل علاقة مهما كانت درجة قوتها إلا أنها تحتاج إلى التطوير الدائم والتغير لبعض الأشياء الروتينية التي تتخللها ،ولكن يكون هذا التغير في سياق مرضي لكليكما وأن يكون ناتج عن تفكير مشترك فيما بينكما أيضا حيث أن يوجد طباع شخص وسيطرته وإحداثه تغييرات دون أن يرجع إلى رأي شريكه أمر ينبئ بسوء تلك العلاقة وعدم التوافق بين الطرفين ،ولذلك فأي تغيير يطرحه أحدهما دون المشورة يعد تعدي صارخ على حريتك وحقك في اتخاذ أي قرارات جديدة تخصكما.
2- الخيانة
بعض الأشخاص مع علمهم بخيانة الطرف الأخر لهم إلا أنهم يعطونه فرصة أخرى آملين أن يغير هذا السلوك ويتوقف عنه، ولكن على الجميع أن يعرفون أن خيانة أحد أطراف العلاقة للآخر إنما يكون بسبب أنه لا يوجد أي نوع من أنواع الراحة أو الرضا معه، ولو كان يعيش في حالة من الحب والسعادة ولكنه مع ذلك يلجأ إلا تلك الخيانة ثم يعدك أنه لن يعود إلى ذلك مرة أخرى فلن تستطيع أن تستمر في علاقتك معه لأنك قد فقدت الثقة وسوف تعيش في حالة من القلق والشك طوال الوقت.
3- التأثير السلبي على الصحة
إن استمرارك في علاقة سيئة يؤثر تأثير كبير على عقلك من كثرة التفكير والخوف والقلق والترقب مما ينعكس على كل جسمك من ضعف ووهن واستمرارك في علاقة مثل هذه كي لا تصبح وحيدا سوف يعود عليك ببالغ الضعف والتدهور الصحي والنفسي وقطع هذه العلاقة لن يجعلك حزينا كما تظن ولكنه سوف يجعلك أكثر سعادة وراحة نفسية وجسدية.
4- القسوة والتعسف
إذا كان شريكك في العلاقة متعسفا وقاسيا سواء كان ذلك في أقواله أو أفعاله فماذا تنتظر لتقوم بإنهاء تلك العلاقة؟! حيث أن القسوة سلوك غير سوي وغير محمود في أي مجتمع وقد يكون هذا السلوك راجع إلى أنه يبتزك كي تظل معه ولا تفارقه وهذا النوع قد يقوم بإيذاء نفسه إذا تركته!، فهذا الشخص قطعا مريض ويحتاج إلى مساعدة فحاول أن تساعده أن يصلح من نفسه وسلوكه قدر الإمكان؛ تجاهله، انصحه، لا تجادله كثيرا، وإن لم تنجح فلا مفر من قطع العلاقة لأن حياتك معه بعد ذلك سوف تتسم بكل معاني الحزن والألم.
5- التواصل والحوار
إن الحوار والتحدث باستمرار بين طرفي العلاقة هو أمر هام جدا وأساسي لاستمرار تلك العلاقة، فإذا لم يكن هناك تواصل فيما بينكما فكيف سيتعرف كل منكما على مشاكل وأسرار الآخر؟!، فإذا وجدت الطرف الآخر لا يتحدث معك وعندما تتحدث إليه ينهي الحوار بسرعة دون أن يخبرك عنه أي شيء فهذا يعني أنه يخرجك من حياته ولا يريدك بها فتأكد هنا أن وقت إنهاء تلك العلاقة قد حان.
6- الفرصة الثانية
أحيانا من شدة حب وتعلق أحد الأطراف بالآخر فإنه على الرغم من أخطائه يعطيه فرصة ثانية كي يحسن من نفسه ويتدارك أخطاءه، ولكن لا ينجح هذا دائما ولا يكون بالقدر الذي تتمناه فأن يغير شخص جزء من سلوكه الذي اعتاد عليه وقتا طويلا أمر صعب جدا قد يستغرق وقتا طويلا وقد لا ينجح أيضا ولذلك فلا تعطي لشخص فرصة ثانية وأنت متأكد أنه سوف يستمر في أخطاءه تجاهك.
7- العناء
إذا كنت لا ترى أنك تشعر بالراحة والسعادة مع شريك حياتك وكنت لا ترى مستقبلا آمنا مشرقا ومطمئنا معه فلماذا الاستمرار في تلك العلاقة؟! فحتى إذا وجدت الطرف الآخر يرجوك ألا تتركه واستجبت له فتأكد أن سعادتك معه بعد ذلك لن تتعدى أيام قليلة ثم سوف تعودا إلى ما كنتما عليه ولذلك فإذا وجدت أن المستقبل ما زال غامضا في ضوء تلك العلاقة فيجب عليك أن تنهيها فورا.
8- حب نفسك
إن أهم شيء هو أن تحب نفسك في المقام الأول، فالأشخاص يأتون ويرحلون وأنت وحدك من سيتحمل نتيجة أفكارك وقراراتك، فإذا كان شريك حياتك لا يشعرك بأي تقدير أو احترام لذاتك ونفسك فالأفضل لك أن تنهي هذه العلاقة، فلا يستطيع أحد أن يحدد أو يقرر ما يجعلك راضيا وسعيدا غيرك وهذا سوف ينعكس على معاملة من حولك لك وليس العكس، فلا أحد يملك صنع سعادتك سواك.
9- الشعور بالإهانة
إن الشعور بالتقدير والعزة هو أمر هام جدا لاستمرار وقوة أي علاقة ناجحة، فدائما ما يقوم الأفراد الذين يقدرون معنى العلاقة الناجحة بعمل أشياء بسيطة ولكنها تظهر مدي حبهم وعظيم تقديرهم للطرف الآخر، ولكن إذا كان شريك حياتك لا يثني ولا يقدر ولا يشكر أي فعل حسن تقدمه له فهذا يعني اصطدام سفينة حبكما بصخرة الإهانة الكفيلة بإنهاء أي علاقة.
10- لكل إنسان نصفه الآخر
خلق الله كل إنسان وخلق له نصفه الآخر الذي يكمله ويجد راحته معه، فلا تقلق من وجود بعض المشاكل وعدم التوافق بينك وبين شريك حياتك فمن المؤكد أن هناك شخص آخر ينتظرك وينتظر اللحظة التي تتاح له كي تقتربا من بعضكما، فلا تستمر في علاقة لا تجد فيها الراحة والسعادة خوفا من الوحدة، بل سوف يساق إليك رزقك الذي قدره الله لك والذي سوف تجد راحتك وسعادتك معه وحينها سوف تعرف لماذا لم تجد سعادتك مع شخص آخر قبل ذلك.