بقلم د – مها العطار
شهدت مصر وبعض الدول أمس موجة من البرق والرعد والأمطار الشديدة ، ونذكر أن نزول الأمطار يكون من آثار رحمة الله ، وسر من أسرار إستجابة سريعة للدعاء .. عندما تظلم الدنيا بالشر والقهر ويقوى الظالم على المظلوم هنا تتدخل العناية الإلاهية .
يمد الله الحبل للظالم حتى تثقل موازينة ولكن الله ليس بغافل عما يعملون .. قد نجد زوجة مظلومة أو زوج مغلوب على أمرة أو إبن وإبنة مقهورين .. قتل ودم وإستباحة للأعراض وللأموال .. ولايجد المظلوب باب للخروج غير باب واحد باب الرحمة باب السماء باب الأمل فيلجأ المظلوم إلى الله .
يفتح الله السماء فجأة بدون سابق إنذار .. يفتح السماء لتلقى الدعوات .. ودعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب .. وينزل الله المطر والرياح بشرى للمؤمنين ، قال تعالى.. (ومن آياته أن يرسل الرياح مبشرات وليذيقكم من رحمته ) ..( من رحمته ) أي المطر ، ومثله قوله تعالى في الآية الأخرى ..( وهو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته حتى إذا أقلت سحابا ثقالا سقناه لبلد ميت فأنزلنا به الماء فأخرجنا به من كل الثمرات) ، وقوله تعالى: (( وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته) ، فلما كان هذا وقت تنزل رحمات الله ، كان وقتا ترجى فيها الاستجابة.
وينصح أن يكشف الإنسان شيئًا من بدنه ليصيبه المطر، ففيه البركة ، يقول الله تعالى.. ﴿ وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكًا فَأَنْبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ ﴾ “ق: 9”
قال صلى الله عليه وسلم: ( إثنتان ما تردان الدعاء عند النداء وتحت المطر) وقال إيضآ (اطلبوا إجابة الدعاء عند إلتقاء الجيوش وإقامة الصلاة ونزول المطر ) ، وهناك دعاء النبي صلى الله عليه وسلم وقت نزول المطر كان يقول ” اللهم صيبا نافعا” وينبغى أن يقال عند نزول المطر وبعده.. ( مطرنا بفضل الله ورحمته ) .
تذكرت كثير من الناس يشتكون من حياتهم ومن الظلم الواقع عليهم من المجتمع والناس وأقرب الأقربين لهم .. أقول لهم لا تحزن إن الله معنا .. ويجب أن نسعد بنزول المطر وندعو الله من فضلة ، ولا يجب أن نحزن لأن هناك الخير والبركة فى المطر .. وأبواب السماء مفتوحة .. تمسك بالأمل .