متابعة – علاء حمدي
دشن معالي زكي أنور نسيبة – المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة , منصة الشيخ زايد في مكتبة الجامعة بحضور معالي الدكتورة / ميثاء بنت سالم الشامسي . وزيرة دولة، والشيخ محمد بن ركاض العامري، والشيخ سالم بن ركاض العامري، وعدد من الشخصيات البارزة في الدولة وإداريي وأساتذة وطلبة الجامعة.
ويأتي تدشين المنصة ضمن الاحتفال بمنجزات خمسين عاماً لهذا الوطن وتوثيق لرؤية ومكانة ومسيرة مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان (طيب الله ثراه).
وقال معالي زكي أنور نسيبة في كلمة بهذه المناسبة : “أفتخر اليوم بوقوفي أمامكم لافتتاح منصة الشيخ زايد في مكتبة جامعة الإمارات العربية المتحدة، هذه الجامعة التي حرص الوالد المؤسس , شخصياً على افتتاحها في عام 1976 إيماناً منه بأن مُستقبل أيُّ أمةٍ يعتمد على تعليم أبنائها. ومحوّلاً بذلك حُلمه إلى حقيقة بإنشاء جامعة وطنية رائدة تقدّم لطلبتها تعليماً عالمياً مرموقاً، وتُعدّ جيلاً مُثقّفاً يمتلك مهارات قوية لدعم الاقتصاد الوطني ويُساهم من خلال الأبحاث العلمية، الإبداع والابتكار في حلّ المشكلات التي تواجهها الدولة”.
وتحدّث معاليه عن لقائه الأول بالشيخ زايد في صيف 1966، وعن تجربته الأولى في دخول قصر الحصن، الذي كان مقرّ إقامة أسرة آل نهيان منذ القرن الثامن عشر، لإجراء حوار تلفزيوني مُسجّل لفيلم وثائقي باللغة الإنكليزية عن الشيخ زايد. وأضاف: “كانت الرهبة تجتاح أعماقي كلما اقتربنا من هذه الشخصية الأسطورية التي كانت تُشعُّ بهالةٍ من الصلابة والسلطة والجاذبية القيادية. في تلك اللحظة وقف جميع من في المجلس وفي مقدمتهم الشيخ زايد “رحمه الله”، وقام بمُصافحتنا جميعاً،وإخبارنا بأنه جاهز لإجراء الحديث التلفزيوني، وبشخصيته الدافئة الإنسانية الحنونة، أذابَ رهبة اللقاء”. مؤكّداً على أن هذا اللقاء غيّر مجرى حياته تماماً.
واختتم معالي زكي نسيبة كلمته قائلاً: “كان المغفور له الشيخ زايد شاعراً رقيق الفؤاد، مُحباً للثقافة والاطلاع، يمتلك فضولاً للمعرفة وكان يؤمن بشدّة أن ريادة الدولة المُستقبلية تنبع من بين صفحات الكتب، مع التمسّك بقيم التسامح وقبول الآخر والإنسانية. لهذا يأتي تدشين هذه المنصّة وفاءً وتقديراً لقائد استثنائي، ودليلاً للأجيال القادمة على أن العظماء وإن غادروا هذه الدنيا، فإن التاريخ كفيل بحفظ إرثهم، وتخليد أفكارهم وإنجازاتهم”.
من جانبه قال الدكتور حمد صراي – مدير عمادة المكتبات- : “تعتبر منصّة الشيخ زايد (رحمه الله) في مكتبة جامعة الإمارات العربية المتحدة مكاناً علميّاً وتوثيقيّاً لمسيرة الشيخ زايد (رحمه الله) في بناء الدولة الاتحادية وتوثيقاً لعمله الدؤوب في سبيل تحقيق الحلم وتحويله إلى منجز تاريخي بالتعاون مع إخوانه حكّام الإمارات، وهم الآباء المؤسّسون لدولة الاتحاد (رحمهم الله جميعاً).
وأضاف الدكتور صراي: “لقد تمّ إنشاء هذه المنصّة بتوجيهات من معالي الرئيس الأعلى للجامعة، وبدعم متواصل منه، وتمييزها مكانة ومكاناً في المكتبة، وسوف نعمل مع مرور الوقت على تطوير محتويات المنصّة ورفدها بالمراجع المتنوّعة، وإعداد بيبلوغرافيا متخصّصة حول المغفور له الشيخ زايد بن سلطان (طيب الله ثراه).
وتحتوي المنصّة على عشرات الإصدارات والكتب والمراجع حول الشيخ زايد، ودوره الإداري والتاريخي في إنشاء وتأسيس الدولة الاتحادية منذ عام 1968 إلى وفاته غفر الله له في عام 2004.
كما تضمّ المنصّة جهازاً لعرض حوالي 90 ألف صورة معبّرة عن مسيرة الشيخ زايد، بالإضافة إلى حوالي 500 ألف وثيقة بريطانيّة وبرتغاليّة وأمريكيّة تحكي تاريخ الإمارات في كلّ ظروفها وأحوالها. وتحتوي أيضاً جهاز عرض لعدد من الأفلام الوثائقيّة التي تحكي مسيرة الاتحاد. كما ستعرض في شاشة العرض العديد من الصحف والمجلّات العربية التي تتحدّث عن مسيرة الاتحاد وإمارات الساحل، إلى جانب معلومات مهمّة تتعلّق بالجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية في الإمارات.
كما تم الإعلان على هامش إفتتاح المنصة عن تشكيل قسم جديد يضاف إلى أقسام المكتبة، باسم”قسم الإمارات والمجموعات الخاصة” الذي يشمل كتب ومصادر الإمارات، ومكتبة الأستاذ إبراهيم العابد (رحمه الله)، ومكتبة الأستاذ الدكتور عامر حسن صبري، والمخطوطات والوثائق البريطانية. وأيضاً إنشاء قسم جديد باسم”قسم خدمة البحث العلمي”، وتشكيل مظلّة إلكترونية شاملة العديد من جامعات الدولة.