إرضاء النفس غايه يتمني كل إنسان أن يدركها ، قال موسي لله سبحانه وتعالي “ياربي كيف أكف ألسن الناس عني ! فقال الله هذا شئ لم أكتبه لنفسي”
فطلب الرضا من الله فقط ، فإن ترضي الله فقد أرضيت نفسك أيضآ وحميت نفسك من النفس اللوامه.
فقال الله سبحانه وتعالي في أكثر من آيه “فلا تلومنّ إلا أنفسكم”
فإذا رضيت الله ورضي الله عنك فقد منحت نفسك هذه النعمه ؛ وهي نعمه إذا حصل عليها الإنسان فهو في دنيا غير الدنيا ونور غير النور ألا وهي عين الرضا
فقد تصلي ولك ثواب الصلاة وقد تصوم ولك ثواب الصوم
ولكن حتي يكتمل هذا فقبل أن تؤمن ترضي بالله إله واحد ، وأن ترضي بأن محمد عليه الصلاة والسلام نبينا وأن ترضي بما رزقه الله لك ، وأن ترضي بالثواب والعقاب بمعني أن ترضي بثواب الصلاة قبل أن تصلي ، وأن ترضي بثواب الصوم قبل أن تصوم.
ولك أن تعلم أن الرضا قسمين لا ينفصلا ، رضا الرب عليك ورضاك علي نفسك.