وتمكنت الجمعية من تحقيق إنجاز كبير من خلال جمعها المؤتمر الدولي ACI والمؤتمر العربي ICA ، بالتعاون مع دبي للسياحة كشريك استراتيجي في مؤتمر واحد، يستضيف أكثر من 800 شخصية، يمثلون جمعيات تداول واتحادات كالاتحاد العربي للمتداولين في الأسواق المالية، ورؤساء دوليين ورؤساء وزراء سابقين، مما يجعل من المؤتمر أحد أهم المؤتمرات المعنية بشؤون التداول المالي، نظراً للمحاور المهمة التي يسلط عليها المشاركون الضوء، وما تتضمنه من التحليلات الاقتصادية.ويتطرق المشاركون إلى بحث أفضل الممارسات العالمية للنهوض بالقطاع المالي، إلى جانب استشراف الحلول المواتية، وإبراز توجهات القطاعات الاقتصادية المتوقعة خلال السنوات الأربع المقبلة، فضلاً عن اكتساب الخبرات وتبادل التجارب والاطلاع على أدوات التحفيز الاقتصادي الذي تواجه بعض قطاعاته ركوداً تسببت بها تداعيات الأزمة الأخيرة إثر انتشار جائحة كوفيد 19 في مختلف أنحاء العالم.
وتشهد انطلاقة الحدث عدد من الكلمات التي يلقيها أمناء الجمعيات والاتحادات ورؤساء سابقون، بالإضافة إلى عقد باقة من الجلسات الحوارية الثرية، التي يشارك فيها نخبة من مجتمع الأسواق المالية، ورجالات الاقتصاد، حيث يستعرض رئيس الوزراء الأيرلندي السابق، جون بروتون تجربته وخبراته في مجال الأعمال الاقتصادية، فيما تتطرق، جلسه بعنوان، “ما وراء الاضطراب”، التي يقدمها تيرينس موري، مؤسس هاك فيوتشر والموجه التنفيذي لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، القواعد الجديدة لعالم جديد.كما يسلط المتحدث ماثيو غريفين خلال مشاركته على حزمة من المحاور الرئيسية، التي تتضمن سرعة التغيير في الأسواق المالية، الدوافع، والتقنيات، بالإضافة الى الرأسمالية الأخلاقية ومدى ارتباطها بالاستثمار “المنهجيات والتفكير في ESGوالذكاء الاصطناعي في الخدمات المالية، والمجالات الرئيسية للاستثمار في الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية (الاستثمار – الطاقة ، الصحة ، الروبوت، ودور البنوك في الحفاظ على التوازن الاقتصادي.
كما يتطرق إلى محور الذكاء الاصطناعي والوباء (النماذج الكمية: ليس للذكاء الاصطناعي داع للعمل منه)، ومنهجيات جديدة للتدريب على الذكاء الاصطناعي (تعلم طلقة صفرية ، عمليات تدقيق حسابية / القضاء على التحيز)، وشركات الخدمات المالية المستقلة، بالإضافة إلى محور المنظمون الآليون والمنظمون المستقلون، فضلاً عن محور مستشاري Robo و impac مع أمثلة على البشر الرقميين الذين يقدمون المشورة للعملاء، وشاغلو الوظائف مقابل شركات التكنولوجيا المالية مقابل التمويل اللامركزي وكيفية تعطيل صناعة الخدمات المالية ونماذج الأعمال.
وأوضح رئيس الجمعية محمد الهاشمي أن جمعية الإمارات للمتداولين في الأسواق المالية، نجحت في حشد وتنظيم واحدة من أكبر التظاهرات الاقتصادية على الصعيد العالمي، حين تمكنت من توحيد التوجهات، وجمع حدثين مهمين في آن واحد، لبحث أبرز الحلول التي من شأنها المساهمة في سرعة تعافي القطاعات الاقتصادية التي تأثرت بكوفيد 19، إلى جانب تعزيز آفاق التعاون مع مختلف المؤسسات المالية على مختلف الأصعدة المحلية والإقليمية والعالمية، وبحث الحلول التمكينية القادرة على تنويع أدوات الاقتصاد وتحفيز الحراك المالي لما بعد كوفيد 19، فضلاً عن وضع الحلول المواتية القادرة على جعل الاقتصاد العالمي صلباً في مواجهة الأزمات.
وأضاف أن المؤتمر حافل بالجلسات النقاشية التي تبحث في مختلف أدوات عمل الكيانات المالية، وسبل تطويرها من خلال الحفاظ على المكتسبات التي تحققت في ظل الأزمة الصحية العالمية، والاستفادة من دروسها عبر إعادة صياغة آليات جديدة، ترفع من مرونة تلك الكيانات، وتعزز من قدراتها إزاء الأزمات، لتكون رافداً لمختلف القطاعات الاقتصادية، وبيئة جاذبة للاستثمارات المالية.
كما تعد جمعيه aci forexالتي تأسست عام 1955 واحدة من الجمعيات العالمية، حيث تضم 9000 عضواً دولياً، و60 جمعية وطنية، و تشمل البرامج التعليمية تحت إشراف مجلس التعليم ، شهادة الكود العالمي ACI FX ، وشهادة التعامل مع ACI ، وشهادة عمليات ACI ، ودبلوم ACI ، وإصدار جديد من دبلومة، وتعمل على تعزيز أفضل ممارسات السوق ودعم المشاركين في السوق للالتزام بمبادئ السلوك الأخلاقي.