حديث الأسبوع لـ المثقفين العرب يستضيف الكاتبة الجزائرية ” سامية جفال “

متابعة – علاء حمدي
قال الدكتور بسام سويدان: امسيتنا الليلة ليست ككل الاماسي تقديم /الشاعر والاعلامي صبري السعدي
هالة امتزج فيها سحر الشرق والغرب اصلها عربي أندلسي لم يمنعها توسطها للمغرب العربي وإطلالتها على شمال إفريقيا من الابحار للوصول الى ضفاف الثقافة العربية لتنهل منها ما تنهل ، وتنثر من عبير زهورها ما تنثر، وتتلون كتاباتها بين المقالة والخاطرة والقصيدة النثرية ،
الأستاذة سامية جفال كاتبة وشاعرة سجلت حضورها في ديوانها الأول تنهيدة الحياة ستكون قمر ليلتنا فترقبوا الكثير الكثير مما ستقصه علينا من حكايا ألف ليلة وليلة

قال الإعلامي صبري السعدي
1-…على بركة الله نبدأ واياكم مع الحلقة الاولى من برنامج (حديث المساء )الاسبوعي ضمن نشاطات الاتحاد الدولي للمثقفين العرب وضيفتنا في هذا المساء الأستاذة سامية جفال كاتبة وشاعرة من مدينة سكيكدة بالجزائر لنسعد بحديثها عن سيرتها الابداعية فأهلا بالاستاذة سامية جفال وأهلا بجميع اعضاء الاتحاد ومتابعينا بهذا المساء الجميل؟

ج-أجابت الكاتبة سامية جفال:
السلام عليكم ورحمة الله
شرف كبير ان اكون ضيفة العدد الأول ببرنامج حوار الاسبوع الثقافي من إعداد وتقديم المتألق الأستاذ صبري السعدي في هذا الصرح الجميل بكل فضاءاته المعرفية و التثقيفية، صرح الاتحاد الدولي للمثقفين العرب .
شكرا للرئيس المؤسس سمو الشيخة نوال الحمود الصباح ،وللأمين العام سعادة الدكتور بسام سويدان والشكر موصول بعبير الحب لمعالي المدير العام الدكتورة نجاح باراوي على مجهوداتها الجبارة للرقي بالاتحاد ، ولا يفوتني ان أشكر كل المسؤولين والمشرفين جنود الخفاء والشكر الأكبر لمن يحضرنا ولمن سيلتحق بنا لإثراء الحوار من خيرة نخبة المثقفين العرب ، مادام حوارًا للثقافة بدون قيود .
تحياتي من الجزائر الأبية بلاضفاف

سامية جفال، كاتبة وشاعرة من الجزائر بالظبط من مدينة سكيكدة الساحلية جوهرة الشرق، شغوفة بالكتابة، عاشقة للحرف ،أشغل حاليا منصب مديرة مدرسة تربوية .
لم تثنني مهمة الإدارة عن شغف الإبداع والولع بالأدب ولم تعطيني الحروف موعدا محددا للكتابة ربما ولدت معي وعاشت بداخلي وترعرعت بين خلجات الروح وخرجت إلى النور حين أحكمت قبضتي على القلم وشممت عطر الورق.

2 قال الإعلامي صبري السعدي :
… سكيكدة تقع على الشريط الساحلي الجزائري على امتداد 140كم تقريبا حيث يحدها البحر الابيض المتوسط شمالا.ماذا اضاف البحر لأجواء كتاباتك؟

ج-أجابت الكاتبة سامية جفال:
بالنسة لي البحر هو مداد القلب ،يأخذني مدا ويعيدني جزرا،يلهمني صمته ليشعل براكين الأحاسيس الخامدة فأكتب بعفوية على رمال المشاعر .ويثيرني هيجانه فأبوح بضجيحي وسكوني . رؤيتي للبحر تحملني من حالة إلى حالة أخرى فيسيل حبر أفكاري بغزارة وأنا أسبح في أعماقه وأراقص النوارس بكل هيام
أستطيع أن أقول لك أن البحر أثرى كثيرا مخيلتي وزاد من إلهامي .

3-قال الإعلامي صبري السعيدي:
…كيف كانت النواة الاولى لموهبتك ومن اكتشفها؟

ج- أجابت الكاتبة سامية جفال
موهبة الكتابة ولدت معي .فقد داعبت الحرف منذ المرحلة الابتدائية إذ كانت حصة التعبير الكتابي بالنسبة لي الأفضل على الإطلاق ،بعدها كبر عندي شغف الكتابة وزاد كلما تدرجت في المراحل التعليمية وبدأت كتاباتي تتغير حسب تغير ظروف الحياة التي تحكمت في أسلوب الكتابة وتنوع المواضيع .في مرحلة الثانوي إكتشفني الأساتذة وشجعوني على المواصلة إلا أن أصبحت أنشر كتاباتي في الجرائد الورقية بسن السابعة عشر ،وبدأت رحلة الكتابة تشد رحالها وتحط عند محطات الحياة إلى أن وصلت إلى عالم الفضاء الأزرق أين أصبحت أنثر كل ما يبوح به القلم فتابعني العديد من المعجبين وشجعوني على جمع كل ما أكتبه في اصدارات ورقية وعدم الاكتفاء بها الكترونيا.

4-قال الإعلامي صبري السعدي
… قد تأتينا بدايات قصيدة أو عنوان يأخذنا الى رسم لوحة شعرية منه .فماذا رسمت مفرداتك لعنوان المتمردة؟

ج
أعتبر الكتابة تنهيدة القلب ومتنفس الروح،هي سعادة يائس وإشراقة أمل.
الكتابة عالمي السحري الذي أجد فيه ضالتي وهي ريشة أرسم بها لوحاتي الشعرية لذلك أحرس على انتقاء العنوان المناسب قبل الغوص في الكتابة فقصيدة المتمردة عبارة عن صرخة أنثى لفك القيود وقلب الموازين ،رسمت لوحة فيها حب ولوعة وشغف فيها سحر وجنون ،بدأت بلوم الحياة فقلت:
لها الحياة أن تفعل ما تريد
لها أن تذبحني حد الوريد
لها أن تصلبني وتقنصني من بعيد
لها أن تخطف مني ابتسامتي وتكبلني بالحديد
وبعد أن لمت الحياة وتبادر للذهن أن الياس تمكن مني
وأن الضعف جردني من المقاومة والتصدي غيرت لو ن ريشتي ورسمت لوحة مليئةبالأمل والتحدي
فقلت:
لكنني بكل تحدي
سأقف على ركحها وأنادي
على أملي
اصراري
شغفي
وعنادي
سأطلق العنان
لجنوني
سحري
وتمردي
سأسجن راء الحرب
لأحرر الحب
من انفجار الشوق
الناجم عن عبوة الذكريات
سأراقص قنبلة عشقك
وأخطف نونها
لأفوز بقبلة
تأسرني
تذيبني
أنهي القصيدة بدعوة للسلام والأمن الداخلي والتمسك بالحياة

5-قال الإعلامي صبري السعيدي
…انت حاملة شهادة ليسانس لغة فرنسية هل كتبتي او ترجمت بعض اعمالك للفرنسية؟

ج -أجابت الكاتبة سامية جفال:
رغم أنني متحصلة على شهادة ليسانس لغة فرنسية إلا أنني لم أفكر في ترجمة أعمالي إليها لأن اللغة العربية تسكن روحي وأتذوق حروفها منذ نعومة أظافري .مؤمنة جدا أن أنفاس حروفي ستختنق إن ترجمتها للغة الفرنسية لان حالة الكتابة كانت في أوجها بحروف عربية أنيقة تشبع رغبتي وتطفئ لوعتي.
عندي بعض القصائد باللغة الفرنسية ،كتبتها ليطلع عليها بعض المهتمين بهذه اللغة لكنها لم ثثير إحساسي ولا شاعريتي كما أكتب باللغة العربية

6-قال الإعلامي صبري السعيدي
… انا امرأة…
أنا امرأة لا تغويني كل العطور…
هذه قصيدة لك كيف لاتغويك كل العطور؟ هل تكملي لنا القصيدة؟

ج-أجابت الكاتبة سامية جفال:

قصيدة (أنا امرأة)
هي حالة المرأة القنوعة المحددة لأهدافها وتطلعاتها لاتغويني كل العطور بمعنى لا أغير مبادئي مهما كثرت المغريات ، ولا أبدل قناعاتي

ولا أميل ولا أتأثر بما يفخر به الغير
أهديكم القصيدة وأتمنى أن تنال إعجابكم:

انا امرأة…
أنا امرأة لا تغويني كل العطور
ولا يهمني إن أهديتني قصرا من القصور
لا أرضى إلا برجل كامل الحضور
في أزقة قلبي يداعبني في حبور
حسبك
لاتحكم على ماترى من سطور
فأنا لست متكبرة ولم يصبن غرور
ولا تحكم على مشاعري بالفتور
فأنا امرأة صنعت من عود البخور
أريدك
ربانا لسفينة قلبي تمتطي كل البحور
لا بل عليك أن تكون سيدا لكل الأمور
وحين تتكلم يخرس كل الحضور
أريدك
فانوسا يضئ حجرات روحي ويزيدني نور
تعقد نياط قلبي وتعلن صلبي فوق الجسور
تلفني بين يديك رغم أن قسوتك كالصخور
تكتبني رسالة تسافر عبر كل العصور
هل تأكدت
أنني نجمة إن اعتلت سماءك فسيصيبك كل السرور
وإن ملكتها فقد أطفأت كل الأحزان ودفنتها في القبور
سجل
أنا أنثى ألغت كل المهور
وجعلتك وساما يعلق على الصدور
فهل تقبل شروطي أم تبقى كأرض بور
تريد زرع أنقى البذور
وفي شباكك فراشات تدور
فلا أنت عطري ولا عطر أي زهور
بقلمي/
الاستاذة /سامية جفال
الجزائر

7-قال الإعلامي صبري السعيدي:

… دراستك في الاعلام هل اضافت شيئ لأبداعك في الكتابة؟

ج-أجابت الكاتبة سامية جفال:
في الحقيقة دراستي للإعلام والاتصال هي تجربة أردت أن أخوضها لأحقق حلم ضائع ،حرمت منه لظروف عائلية وهو حلم الولوج إلى عالم الصحافة بكل أنواعها ،إيمانا مني أن تحقيق الأحلام لا عمر له وأن الإرادة تأشيرة العبور للمستقبل.
الإعلام بالنسبة لي رسالة آلياتها الكتابة ونقل الحدث بحروف نقية لا غبار عليها.ولن تصل هذه الرسالة إلا إذا كان الإعلامي حاملا لقلم من النوع الفاخر وعلى دراية بفنيات الكتابة.

8-قال الإعلامي صبري السعدي:

… ماهي اصداراتك المطبوعة وهل هناك اصدار مخطوط ينتظر الطبع؟

ج-أجابت الكاتبة سامية جفال:

بالنسبة لاصداراتي ،فقد كان مولودي الأول عبارة عن كتاب موسوم ب
(بين جدران الإدارة) خرج للنور عام 2019 وهو عبارة عن سرد ليوميات مديرة مدرسة بقالب قصصي مشوق
_ديوان (تنهيدة الحياة) ويحتوي على ثلاثين قصيدة نشرت بعضها على الفيس بوك ومن بين العنأوين:المتمردة،أنا امرأة،حبيبتي الجزائر،فلسطين،نبضي عراقي،مغامرة في كتاب…..والعديد من القصائد
الديوان قيد الطبع
-رواية بعنوان(طفلة في الأربعين) لم تنشر بعد
-مجموعة قصصية خاصة بالصغار والكبار تحتوي على العناوين الآتية: عودة شهيد….البئر الملعونة…لص في بيتي
لم أنشر بعد هذه المجموعة
-العديد من المقالات والخواطر لاتزال قابعة في درج مكتبي تنتظر النور قريبا.

9-قال الإعلامي صبري السعيدي:
حدثينا عن مشاركاتك المحلية والدولية:

ج-أجابت الكاتبة سامية جفال:
-شاركت في العديد من الملتقيات الأدبية المحلية والمنصات الشعرية التي تنظمها مختلف الجهات المهتمة بمجال الأدب والثقافة
كما شاركت في صالونات ومعارض مختلفة منها المعرض الدولي للكتاب سيلا 2019 بالجزائر ومعرض القأهرة الدولي .

10-قال الإعلامي صبري السعيدي:
ماهو الاقرب الى نفسك بعد كتابته ….الشعر…القصة…الرواية؟

ج-أجابت الكاتبة سامية جفال:

أجد نفسي في كل مجالات الكتابة ،فحيث يكون الحرف أرحل معه واستمتع في نسج الحروف بكل شغف، أعيش تجارب الأشخاص وأتقمص حياتهم فتتولد لدي الرغبة في كتابة القصة والتوغل في الأحداث والحبكة والعقدة والسرد الماتع…وتجدني أسكب مشاعري من حب وشغف وحزن وألم فألجأ إلى الشعر والخاطرة فينزف قلمي معلنا حربا وسلاما وتناقضات كثيرة…
وأما عن الرواية فأنا من محبيها ولا يمكنني أن أستغني عنها

11-قال الإعلامي صبري السعيدي:

… حظرتك مديرة لمدرسة ومشغولة بالطلبة كيف جاءت فكرة بين جدران الادارة؟

ج-أجابت الكاتبة سامية جفال:

فكرة الكتاب جاءت من رحم العمل الإداري
فبين كل الجدران أحاديث صامتة أو صارخة
ولجدران مكتبي صوت يسمع من بعيد بأهاجيز العمل وصرير الأقلام التي تطبع شفاهها على الأوراق
فجعلت من الإدارة إرادة وكسرت كل الحواجز وتجاوزت كل العقبات ،نثرت ورود الحب بين صفحات الأيام بكل عزيمة وإصرار فحب العمل من الإيمأن.
وجدت أنه من الضروري نقل انشغالات الطلاب والأساتذة والأولياء وطرحها لأيجاد الحلول اللازمة للنهوض بالمنظومة التربوية إلى بر الأمأن
وسيبقى هذا الإصدار مصدرا لكل متتبع لهذا المجال وخارطة طريق لكل من يهتم بفن القيادة.

12-قال الإعلامي صبري السعدي:

… نكرر شكرنا للاستاذة سامية جمال وشكرنا لمن جمعنا في هذا الاتحاد ولمؤسسه سمو الشيخة نوال الصباح وللأمين العام الدكتور بسام سويدان والمدير العام الدكتورة نجاح باراوي ولاعضاء الادارة ولجميع اعضاء الاتحاد الدولي للمثقفين العرب اللذين تواصلوا في هذه الحلقة على مدى ساعتين في هذا المساء الجميل بتواجدهم ومداخلاتهم التي تضيف للحركة الابداعية الفائدة والتعرف على اهل الابداع في وطننا العربي…

ج-أجابت الكاتبة سامية جفال:
صبري السعدي

الشكر موصول لك أستاذي الرائع
ولمعالي الشيخة نوال الحمود الصباح رئيسة الاتحاد الدولي للمثقفين العرب
أشكر كل من عبر من هنا بكل حب وصدق وخط حروف الود
أشكر أصدقائي وزملائي
لولاكم ما أزهرت كتاباتي
ولا امتلأت محبرتي
ولا جاد قلمي
الحديث معك شيق أستاذ صبري
أنهي لقائي معكم أحبتي بدعوة حب وسلام
سأزرع الحب في بيداء قاحلة
لربما جاد بالسقيا الذي عبرا
مسافر أنت والآثار باقية
فاترك لعمرك ما تحيي به الأثر


 

شاهد أيضاً

محمد حبيب دبلان الحربي: صوت الإبداع في العصر الرقمي

  كتبت: مروة حسن   استطاع محمد حبيب أن يصبح شخصية مؤثرة ومرموقة في مجال …